جنيف (رويترز) - قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن روسيا فشلت "فشلا ذريعا" في اتخاذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين في أوكرانيا وإن هناك مؤشرات على أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب.
وذكر تورك أن المراقبة التي أجراها مكتبه تشير إلى "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، وجرائم حرب ارتكبتها بالأساس قوات روسيا الاتحادية".
وأضاف تورك في مجلس حقوق الإنسان بجنيف أن هذه الانتهاكات تضمنت 142 حالة إعدام بعد إجراءات موجزة لمدنيين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، بالإضافة إلى حالات اختفاء قسري وتعذيب وسوء معاملة للمعتقلين شملت عنفا جنسيا.
وتنفي روسيا بشدة ارتكاب أعمال وحشية أو استهداف المدنيين في أوكرانيا.
وقال تورك "فشلت روسيا الاتحادية فشلا ذريعا في اتخاذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين والأهداف المدنية من تأثير هجماتها".
وأردف قائلا إن القوات المسلحة لكلا البلدين، وخاصة روسيا، بحاجة إلى الالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأضاف "لا بد أن تتوقفا عن استخدام الأسلحة المتفجرة التي لها تأثيرات واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان ورسم خريطة دقيقة لمواقع الألغام".
وردا على تصريحات تورك، اتهمت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بأنه يقوم "بالتغطية" على الجرائم التي ارتكبتها القوات الأوكرانية.
وقال يفجيني أوستينوف، كبير المستشارين في البعثة، لمجلس حقوق الإنسان "إذا كنتم ترغبون حقا في التحدث عن دونباس، فيجب عليكم أن تكتبوا عن الهجمات اليومية على دونيتسك ومقتل الأطفال والمدنيين الآخرين على يد الجيش الأوكراني".
وسجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 1400 هجوم على مرافق (TADAWUL:2083) الرعاية الصحية وغيرها من البنية التحتية الصحية في أوكرانيا بشكل عام منذ بداية الغزو الروسي مما يعرقل توفير الرعاية اللازمة.
وفي حديث الدكتور يارنو هابيشت، ممثل منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، مع صحفيين عبر رابط فيديو من مدينة أوديسا الأوكرانية، قال إن المنظمة وشركاء آخرين يأملون في الوصول إلى 3.8 مليون من أصل 7.8 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات صحية العام المقبل.
وأضاف "نرى أن الاحتياجات الإنسانية ستستمر في عام 2024 وبنفس المستوى الحالي".
وأردف قائلا "ومع ذلك، يجب أن يتم التركيز بشكل أكبر على المناطق التي تحتاج إلى المساعدة بشكل كبير في الشرق والجنوب" مشيرا إلى أجزاء من البلاد تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الغزو.
(إعداد نهى زكريا ودنيا هشام للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)