🚀 ProPicks AI يحقق عائدًا بنسبة 34.9%!أقرأ المزيد

إسرائيل تواصل قصف غزة والحوثيون يتوعدون بمزيد من الهجمات في البحر الأحمر

تم النشر 19/12/2023, 18:17
© Reuters. سحب كثيفة من الدخان المتصاعد ومبان مدمرة في قطاع غزة كما يبدو من جنوب إسرائيل يوم الثلاثاء. نصوير: كلودا كيلكوين - رويترز.
USD/ILS
-
AAPL
-

من نضال المغربي وبسام مسعود

القاهرة/غزة (رويترز) - واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم الثلاثاء في حين تعهدت حركة الحوثي اليمنية بتحدي مهمة بحرية تقودها الولايات المتحدة ومواصلة ضرب أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر.

وتسببت حملة إسرائيل الرامية للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بعد هجومها المباغت في السابع من أكتوبر تشرين الأول، في تدمير القطاع الساحلي وأشاعت الجوع والبؤس وقتلت ما يقرب من 20 ألفا من سكان غزة، وفقا للأرقام الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه ضغوطا خارجية لتجنب قتل المدنيين الأبرياء، إن الحرب لن تتوقف حتى يتم إطلاق سراح 129 رهينة ما زالوا في غزة، والقضاء على حماس بعد أن قتل مسلحوها 1200 إسرائيلي.

وامتد الصراع إلى ما هو أبعد من غزة إلى البحر الأحمر حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران السفن بالصواريخ والطائرات المسيرة. وأدى ذلك إلى تشكيل عملية بحرية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في المنطقة، لكن الحوثيين قالوا إنهم سيستمرون على أي حال وربما بشن عملية بحرية كل 12 ساعة.

وقال محمد عبد السلام المسؤول الحوثي الكبير لرويترز يوم الثلاثاء "موقفنا لن يتغير في اتجاه القضية الفلسطينية سواء تم إنشاء تحالف بحري أم لم يتم إنشاء تحالف بحري موقفنا المساند لفلسطين وقطاع غزة حتى إنهاء الحصار وإدخال الغذاء والدواء ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم ستبقى مستمرة".

وأضاف أنه سيتم استهداف السفن الإسرائيلية فقط أو تلك المتجهة إلى إسرائيل.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لدى إعلانه عن العملية البحرية يوم الاثنين في البحرين إن دوريات مشتركة ستُنظم في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وهي منطقة تعتبر مسارا رئيسيا لحركة الشحن العالمية. وقال "هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا".

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري يوم الثلاثاء إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة لاعتلاء سفينة غربي مدينة عدن الساحلية باليمن، مضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفراد الطاقم بخير.

وتقوم بعض شركات الشحن بإعادة توجيه مساراتها حول أفريقيا.

* تزايد القتلى

في غزة، قصفت الصواريخ الإسرائيلية منطقة رفح في جنوب القطاع، حيث تجمع مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في الأسابيع الماضية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا وإصابة عشرات آخرين، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين.

وذكر سكان أنهم اضطروا إلى إزالة الأنقاض بأيديهم. وقال محمد زعرب "هادا فعل همجي".

وذكرت وزارة الصحة أن ضربة أخرى قتلت 13 شخصا وأصابت نحو 75 آخرين في جباليا بشمال القطاع.

وقال سكان فلسطينيون إن القصف الجوي و قصف الدبابات الإسرائيلية اشتد على جباليا مع حلول الظلام في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

وتقول إسرائيل إنها تحذر من شن الضربات مسبقا حتى يتمكن المدنيون من الفرار، وتتهم حماس بالاختباء في المناطق السكنية، واستخدام المستشفيات والمدارس كغطاء، وهو ما تنفيه الحركة الإسلامية.

وقال مسؤولان عسكريان إسرائيليان إن فداحة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين هي تكلفة الحملة المكثفة التي تشنها إسرائيل لتدمير حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة واستراتيجية حرب المدن التي ينتهجها المسلحون، وذلك على الرغم من القلق العالمي إزاء الخسائر الفادحة الناجمة عن القصف.

وقال أحد المسؤولين، وهو مستشار قانوني للجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو ينفذ "الآلاف والآلاف من الهجمات، وكثيرا ما تتطلب الهجمات قوة نيران كثيفة" لاختراق الأنفاق.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في زيارة يوم الاثنين للزعماء الإسرائيليين إن حماية المدنيين في غزة "واجب أخلاقي وضرورة استراتيجية"، محذرا من أن العنف المفرط يولد الاستياء الذي قد يصب في مصلحة حماس ويجعل التعايش السلمي أكثر صعوبة على الأمد الطويل.

* أكثر من 90 بالمئة من السكان بلا مأوى

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 60 بالمئة من البنية التحتية في غزة دُمرت أو لحقت بها أضرار ونزح أكثر من 90 بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال سكان إنه خلال الحرب البرية التي فقدت فيها إسرائيل 132 جنديا، تقدمت الدبابات داخل مدينة خان يونس الجنوبية وقصفت منطقة سوق لكنها واجهت مقاومة شديدة.

ويشن الآلاف من مقاتلي حماس، المتمركزين في شبكات الأنفاق، حرب عصابات على الجنود الإسرائيليين.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تواصل عملياتها ضد البنية التحتية الإرهابية لحماس وعناصرها في قطاع غزة".

وأشار الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج يوم الثلاثاء إلى استعداد إسرائيل للدخول في "هدنة إنسانية" أخرى بوساطة أجنبية لاستعادة رهائن آخرين تحتجزهم حماس وللسماح بوصول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

واستمرت هدنة تم التوصل إليها بوساطة دبلوماسيين قطريين وأمريكيين في أواخر نوفمبر تشرين الثاني لمدة أسبوع قبل أن تنهار وأسفرت عن إطلاق حماس سراح 110 رهائن مقابل الإفراج عن 240 من النساء والفتيان والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

واستبعد باسم نعيم، وهو مسؤول كبير في حماس يقيم خارج غزة، إجراء مفاوضات أخرى بشأن تبادل الأسرى مع استمرار الحرب، لكنه قال إن حماس منفتحة على أي مبادرة لإنهاء الحرب وتوفير الإغاثة للفلسطينيين في غزة.

وقال مصدر مطلع على الجهود الدبلوماسية لرويترز يوم الثلاثاء إن رئيس وزراء قطر ورئيسي المخابرات الأمريكية والإسرائيلية أجروا محادثات "إيجابية" في وارسو ببولندا لبحث سبل إحياء المفاوضات. وأضاف المصدر أن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق قريبا.

* مقتل أطفال في المستشفيات

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الثلاثاء إن 19667 فلسطينيا قتلوا وأصيب 52586 منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وعبر مسؤولون من الأمم المتحدة عن ذهولهم من الوضع في مستشفيات غزة التي تفتقر إلى الإمدادات اللازمة لعلاج الجرحى وأيضا للسلامة.

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "أنا غاضب لأن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يُقتلون في تلك المستشفيات".

© Reuters. سحب كثيفة من الدخان المتصاعد في سماء قطاع غزة كما شوهدت من جنوب إسرائيل يوم الثلاثاء. تصوير: كلوداغ كيلكوين - رويترز.

وأضاف أن مستشفى ناصر، أكبر مستشفى لا يزال يعمل بالقطاع تعرض للقصف مرتين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.

ومن بين القتلى في جناح الأطفال فتاة مبتورة الأطراف اسمها دينا وتبلغ من العمر 13 عاما كانت قد نجت من ضربة جوية على منزلها أسفرت عن مقتل عائلتها.

(إعداد سها جادو ونهى زكريا ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم ومحمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.