💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هنية يزور مصر وسط محادثات مكثفة بشأن هدنة جديدة

تم النشر 20/12/2023, 09:17
© Reuters
USD/ILS
-

من نضال المغربي وبسام مسعود ودان وليامز

القاهرة/غزة/القدس (رويترز) - زار إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصر يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ ما يزيد على شهر في تدخل شخصي نادر في الجهود الدبلوماسية الجارية لتهدئة الصراع مع إسرائيل.

يأتي ذلك وسط ما وصفه مصدر بمحادثات مكثفة بشأن هدنة جديدة تسمح بوصول المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وعادة لا يتدخل هنية، الذي يقيم عادة في قطر، في الجهود الدبلوماسية علنا إلا عندما يكون من المرجح إحراز تقدم. وكانت آخر مرة سافر فيها إلى مصر في أوائل نوفمبر تشرين الثاني قبل إعلان اتفاق الهدنة الوحيد في الحرب حتى الآن والذي استمر أسبوعا وتم خلاله إطلاق سراح 110 رهائن.

وقالت حركة الجهاد الاسلامي إن زعيمها سيزور مصر أيضا في الأيام المقبلة لبحث نهاية محتملة للحرب.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات الجارية إن مبعوثين يعملون على تحديد الرهائن المحتجزين لدى حماس والجهاد الإسلامي الذين يمكن تحريرهم بموجب اتفاق هدنة جديد، وكذلك السجناء الذين قد تطلق إسرائيل سراحهم في المقابل.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن إسرائيل تصر على إطلاق سراح جميع النساء والرجال المسنين المتبقين بين الرهائن. وربما تتضمن قائمة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مدانين بجرائم خطيرة.

وفي وقت لاحق يوم الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق ثان لإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس قريبا، لكنه أضاف في تصريحات للصحفيين "نمارس الضغوط".

وقال دبلوماسيون إن تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على محاولة لزيادة المساعدات لقطاع غزة تأجل مرة أخرى بناء على طلب من الولايات المتحدة.

وسقط ما يقرب من 20 ألفا قتلى في غزة، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع. ويعتقد أن آلافا آخرين ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض. وتقول إسرائيل إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول أدى لمقتل 1200 شخص.

*نتنياهو يتحدى نداءات الهدنة

لا تزال هناك فجوة كبيرة بين المواقف المعلنة للجانبين بشأن أي وقف للقتال. وترفض حماس أي هدنة مؤقتة أخرى وتقول إنها ستناقش فقط وقفا دائما لإطلاق النار. واستبعدت إسرائيل ذلك وقالت إنها لن توافق إلا على هدنة إنسانية محدودة حتى هزيمة حماس.

وقال مسؤول فلسطيني "موقف حماس لا يزال قائما وهو أنه ليس لديها رغبة في إقرار هدنة إنسانية. تريد حماس إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل".

وأضاف "هنية وحماس يقدران دوما الجهود المصرية، وهو موجود في القاهرة اليوم للاستماع إلى ما إذا كانت إسرائيل قدمت اقتراحات جديدة أو ما إن كان لدى القاهرة بعض المقترحات أيضا. ومن المبكر الحديث عن التوقعات".

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه بأن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على حماس والإفراج عن جميع الرهائن وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد آخر.

وقال في بيان يوم الأربعاء "من يظن أننا سنتوقف فهو منفصل عن الواقع... كل إرهابيي حماس من الأول إلى الأخير رجال أحياء محكوم عليهم بالموت".

وتواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة من حلفائها الدوليين لتهدئة حملتها على غزة والتي أدت إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي.

ودعت واشنطن، وهي الحليف الأقرب لإسرائيل، علنا خلال الأسبوع الماضي إلى تقليص نطاق حرب إسرائيل الشاملة وتحويلها إلى ضربات أكثر دقة وتحديدا تستهدف قادة حماس، وإلى إنهاء ما وصفه بايدن بأنه "قصف عشوائي".

وفي امتداد خطير للحرب، أطلقت قوات الحوثي اليمنية صواريخ وطائرات مسيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر للتأكيد على دعمها للفلسطينيين ضد إسرائيل. وشكلت الولايات المتحدة هذا الأسبوع قوة متعددة الجنسيات لدرء الهجمات.

وحذر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يوم الأربعاء من أن مقاتلي جماعته سيضربون السفن الحربية الأمريكية إذا استهدفتهم واشنطن.

* تكثيف الحرب

وشاهدت رويترز في غزة مصابين جراء القصف الإسرائيلي، ومن بينهم طفلان صغيران على الأقل مغطيان بالدماء والتراب في أثناء نقلهما إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب غزة. وفي مشرحة المستشفى، اتشحت نساء بالسواد وانتحبن أمام جثث في أكياس سوداء وأكفان بيضاء.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية إن 20 شخصا على الأقل قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية على منزلين في خان يونس.

ومنذ انهيار الهدنة في الأول من ديسمبر كانون الأول، دخلت الحرب مرحلة أكثر كثافة إذ كان القتال البري في السابق يقتصر على النصف الشمالي من قطاع غزة لكنه يمتد الآن على طول القطاع.

ومنذ انهيار الهدنة في أول ديسمبر كانون الأول، صار القتال أشد كثافة من أي وقت مضى في شمال قطاع غزة الذي قالت القوات الإسرائيلية إنها حققت معظم أهدافها العسكرية فيه خلال الشهر الماضي. وشوهدت كرات برتقالية ضخمة من اللهب وأعمدة من الدخان الأسود في السماء وأمكن رؤيتها عبر السياج في إسرائيل بينما كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تقصف هذه المنطقة فجرا.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية حاصرت مركز الإسعاف التابع له في جباليا بشمال القطاع والتي كانت مسرحا لبعض من أعنف المعارك. وأضاف أن 127 شخصا موجودون داخل المركز من بينهم عمال ونازحون ومصابون.

وفي الجنوب حيث يلجأ الآن معظم المدنيين بعد فرارهم من مناطق أخرى، يدور قتال عنيف حول وسط خان يونس، الذي اقتحمت القوات الإسرائيلية أجزاء منه.

وتشن حماس حرب عصابات بالاعتماد على شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض حيث يوجد مقاتلون وأسلحة، وتقول إسرائيل إن الحركة تخفي زعماء سياسيين وقادة الجناح المسلح.

© Reuters. إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في صورة من أرشيف رويترز

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الأربعاء، إن مقاتليها قتلوا 25 جنديا إسرائيليا وأصابوا العشرات في الأيام الثلاثة الماضية في غزة. وذكر متحدث باسم القسام أن مقاتلي حماس استهدفوا القوات الإسرائيلية من مسافة قريبة وزرعوا متفجرات في نفقين ومنزلا. ولم تتمكن رويترز من التحقق من الرواية بشكل مستقل.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية عثرت على شبكة من الأنفاق يمكن الوصول إليها عن طريق سلالم حلزونية ومصعد تمتد إلى عمق وسط مدينة غزة تحت عقارات مسجلة باسم يحيى السنوار وقادة كبار آخرين في حماس. وأضاف أنهم استخدموا الأنفاق "للتحركات اليومية".

(إعداد أيمن سعد مسلم ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين ومحمود رضا مراد ورحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.