من حميرة باموق وجوناثان لانداي
واشنطن (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تريد وتتوقع أن تحول إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة إلى مرحلة أقل كثافة بحيث تكون هناك عمليات أكثر استهدافا تركز على قيادة حماس وبنيتها التحتية.
وفي حديث في مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام، قال بلينكن إنه بمجرد حدوث هذا التحول فإن "الضرر الذي يلحق بالمدنيين" يجب أن ينخفض بشكل كبير. وكرر دعواته لإسرائيل للاستجابة لالتزاماتها لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين أثناء عملياتها للقضاء على حماس.
وقال بلينكن للصحفيين "من الواضح أن الصراع سيمضي ويحتاج إلى الانتقال إلى مرحلة أقل حدة". وأضاف "نتوقع ونريد أن نرى تحولا إلى عمليات أكثر استهدافا مع عدد أقل من القوات التي تركز على التعامل مع قيادة حماس وشبكة الأنفاق وبعض الأمور المهمة الأخرى".
وتابع "مع حدوث ذلك، أعتقد أنكم سترون أيضا انخفاضا كبيرا في الضرر الذي يلحق بالمدنيين".
وتواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان ردا على هجوم نفذته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول وشهدت سقوط قتلى واحتجاز رهائن.
ودعت واشنطن، الحليف الأقرب لإسرائيل، علنا خلال الأسبوع الماضي إلى تقليص حربها الشاملة إلى حملة أكثر استهدافا ضد قادة حماس وإنهاء ما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "قصف عشوائي".
وقال بلينكن "ما زلنا نعتقد أن إسرائيل ليست مضطرة للاختيار بين القضاء على تهديد حماس وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة.
وأضاف "أن عليها (إسرائيل) التزاما بالقيام بالأمرين معا ولديها مصلحة استراتيجية في القيام بالأمرين معا".
لكنه ذكر أنه صدم أيضا بما وصفه بغياب مطالب الدول الأخرى لحماس بالتخلي عن أسلحتها والاستسلام، ودعا إلى الضغط على الحركة الإسلامية لاتخاذ هذه الخطوات لإنهاء الحرب.
وأضاف "نسمع العديد من الدول تحث على إنهاء هذا الصراع، وهو ما نود جميعا أن نراه. لا أسمع أحدا تقريبا يطالب حماس بالتوقف عن الاختباء خلف المدنيين، وإلقاء أسلحتها، والاستسلام".
وتابع قائلا "سينتهي الأمر غدا إذا فعلت حماس ذلك".
(تغطية حميرة باموق وجوناثان لانداي ودافني بساليداكيس ودوينا شياكو - إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية)