(رويترز) - قالت الاتحادات الكبرى المشرفة على رياضة التنس يوم الأربعاء إنها ستسعى إلى حماية الرياضيين من أي إساءات عبر الإنترنت من خلال المراقبة والإبلاغ والمساعدة في تحديد من يقف وراء التهديدات وغيرها من الاتصالات غير الصحيحة.
وسيستخدم الاتحاد الدولي للتنس واتحاد اللاعبات المحترفات ونادي عموم انجلترا للتنس والاتحاد الأمريكي للتنس خدمة ثريت ماتريكس لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي التي يتعامل معها اللاعبون بشكل عام وذلك بحثا عن أي محتوى مسيء ويشكل تهديدا على منصة إكس المعرفة سابقا باسم توتير وانستجرام ويوتيوب وفيسبوك وتيك توك بدءا من أول يناير كانون الثاني المقبل.
وقالت الاتحادات في بيان مشترك "يعكس هذا التطور التزام اتحادات التنس الدولية المعنية بحماية ودعم الرياضيين من الصدمات العقلية والتهديدات الواقعية المحتملة الناجمة عن المضايقات والإساءات عبر الإنترنت".
وستوفر خدمة ثريت ماتريكس، التي تستخدم مزيجا من الذكاء الاصطناعي والبيانات ذات المصادر المفتوحة، تقييما سريعا للتهديدات المتعلقة بالسلامة الشخصية وتنبيه المنصات الاجتماعية بشأن وجود إساءة استخدام ودعم وكالات إنفاذ القانون في التحقيقات في الحالات الخطيرة.
وقالت الاتحادات المعنية "ستساعد خدمة ثريت ماتريكس في تحديد هوية المعتدين، وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات المتاحة ضدهم".
وأضافت "رياضة التنس ملتزمة بدعم لاعبيها ضد الإساءات عبر الإنترنت، وهو ما ستساهم فيه هذه المبادرة الرائدة بشكل كبير".
قال لاعبو التنس إنهم شهدوا ارتفاعا في الإساءات المواجهة إليهم عبر الإنترنت مع تزايد انتشار المراهنات الرياضية، حيث يصب المراهنون الذين يخسرون أموالا في المباريات إحباطهم على الرياضيين.
وقالت الاتحادات المعنية إن ثريت ماتريكس تم تكليفها بإجراء دراسة راقبت فيها أكثر من 1.6 مليون منشور عام على منصة إكس و19 ألف تعليق عبر انستجرام تم إرسالها إلى عينة مكونة من 454 لاعبا تنافسوا في مجموعة من بطولات التنس الاحترافية في عام 2022.
وواحد من كل أربعة لاعبين تمت مراقبة حساباتهم تعرض للإساءة. ومن بين هؤلاء، تم تحديد 546 تغريدة مسيئة صادرة عن 438 حسابا، وتمت مشاركة التفاصيل والأدلة مع المنصات والسلطات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)