بيروت (رويترز) - قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ومصدر أمني إن غارة إسرائيلية قتلت امرأة مسنة وأصابت زوجها في منزلهما بجنوب لبنان في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية نفذت ضربات انتقامية على أهداف لحزب الله، بما في ذلك الموقع الذي شنت منه الجماعة هجوما مساء يوم الأربعاء، وإن إسرائيل قصفت عدة مواقع إطلاق في جنوب لبنان.
وبهذا يرتفع عدد القتلى المدنيين جراء القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان في الأسابيع القليلة الماضية إلى نحو 20 بينهم صحفيون وأطفال، بحسب إحصاء رويترز.
وأدت ضربة إسرائيلية أخرى خلال الليل إلى مقتل عضو في حزب الله، وفقا للجماعة المسلحة التي فقدت أكثر من 100 مقاتل في الأعمال القتالية الأخيرة مع إسرائيل.
ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل على الحدود منذ أن هاجمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) - الحليف الفلسطيني للجماعة - جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أشعل صراعا اجتذب الجماعة المدججة بالسلاح وفصائل أخرى متحالفة مع إيران في أنحاء الشرق الأوسط.
وتقول إسرائيل إن ثمانية من جنودها وأربعة مدنيين قتلوا على الجانب الإسرائيلي من الحدود اللبنانية.
واقتصر العنف إلى حد كبير على المناطق الواقعة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية على الرغم من أن بعض الضربات الإسرائيلية كانت أعمق، بما في ذلك غارة وقعت الليلة الماضية أصابت موقعا بالقرب من إقليم التفاح، على بعد أكثر من 30 كيلومترا داخل الأراضي اللبنانية، حسبما قال مصدر أمني ثان في المنطقة.
ويبدو أن قواعد الاشتباك غير المكتوبة بين حزب الله وإسرائيل، اللذين خاضا حربا استمرت شهرا في عام 2006، هي التي تحدد شكل تبادل إطلاق النار.
وقال مصدر مطلع على تفكير حزب الله إن تلك القواعد تعني أنه إذا ضربت إسرائيل عمقا في الأراضي اللبنانية، فإن حزب الله سيضرب عمقا أكبر في إسرائيل. وأكد مصدران آخران هذا التقييم.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية)