جاكرتا 24 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - قالت الجهة المالكة لمجمع صناعي في إندونيسيا يوم الأحد إن 13 عاملا قتلوا وأصيب 46 في حريق اندلع في مصهر للنيكل مملوك لشركة (إندونيسيا تسينجشان ستانلس ستيل آي.تي.إس.إس) في جزيرة سولاويسي.
وقال مجمع مورووالي الصناعي في بيان إن الحريق اندلع عند إصلاح وصيانة العمال للمصهر وتركيب ألواح فيه في الساعة 5:30 صباح الأحد بالتوقيت المحلي (2130 من مساء أمس السبت بتوقيت جرينتش) مما أسفر عن مقتل تسعة عمال إندونيسيين وأربعة صينيين.
وأضاف البيان أن الحريق تم إخماده في الساعة 09:10 صباحا بالتوقيت المحلي.
وكان بيان قد ذكر في وقت سابق أن انفجارا قتل ثمانية عمال إندونيسيين وخمسة صينيين.
وقال بيان مجمع مورووالي الصناعي إن المصهر أغلق في اليوم السابق استعدادا لعمليات الصيانة لكن خلال عملية الصيانة تدفق خبث الحديد من المصهر.
وأضاف متحدث باسم المجمع في البيان "إثر ذلك انهارت جدران المصهر وتدفق منها خبث الحديد المتبقي متسببا في اندلاع حريق وإصابة بعض العمال في الموقع، بعضهم إصاباتهم أودت بحياتهم".
وذكر المتحدث في مقابلة مستقلة مع محطة تلفزيون محلية أن العمال أصيبوا من البخار الساخن من بقايا وخبث الفولاذ الصلب والنيران المشتعلة.
وقال إن الموقع لم يشهد وقوع أي انفجار ولا وجود لاسطوانات أكسجين بما يخالف ما ذكرته الشركة في بيان سابق.
ومجمع مورووالي الصناعي في إندونيسيا يركز على النيكل وتملكه شركة تسينجشان الصينية وشريكتها المحلية وهي مجموعة بينتانج ديلابان التي تنتج الفولاذ المقاوم للصدأ والفولاذ الكربوني. وذكر المجمع أن شركة آي.تي.إس.إس من المستأجرين في المجمع الصناعي.
وقالت الشركة إن الجهة المالكة للمجمع الصناعي ستنسق مع الأطراف المعنية للتحقيق في الواقعة وتغطية كل نفقات علاج المصابين.
وزادت أهمية النيكل بالنسبة لإندونيسيا الغنية بالموارد، أكبر منتج للنيكل في العالم، مع تدفق مليارات الدولارات من الاستثمارات العالمية بعد أن حظرت الحكومة صادرات الخام غير المعالج في 2020.
وتحاول إندونيسيا،صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، تطوير صناعات منتجات النيكل الجاهزة وجذب استثمارات ضخمة من مصنعي السيارات الكهربائية وبطارياتها.
لكن عدة حوادث خطرة وقعت وأسفرت عن قتلى في قطاع معالجة النيكل في إندونيسيا في السنوات القليلة الماضية. وأبدى الرئيس جوكو ويدودو حرصا على تطوير القطاع لكنه دعا أيضا إلى تحسينات في إجراءات السلامة وتعهد بتعزيز مراقبة المعايير البيئية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)