💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بيت لحم تستقبل عيد الميلاد بلا مظاهر احتفال بسبب الحرب على غزة

تم النشر 24/12/2023, 18:40
© Reuters. أفراد من الكشافة في الضفة الغربية يحملون لافتة تضامنية مع الفلسطينيين في غزة، يوم زيارة بطريرك القدس اللاتيني بيير باتيستا بيتسابلا للبلدة

من علي صوافطة

بيت لحم (الضفة الغربية) (رويترز) - غابت عن مدينة بيت لحم مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد مقارنة بما جرت عليه العادة خلال السنوات الماضية، فلم توضع شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد ولم تعزف فرق الكشافة لدى دخول بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتسابلا ساحة الكنيسة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وبدل أن يحمل أعضاء فرق الكشافة الآلات الموسيقية في المسيرة السنوية التقليدية مع بدء الاحتفالات بعيد الميلاد، رفعوا لافتات تدعو إلى وقف الحرب على قطاع غزة.

ومما كُتب على اللافتات التي رفعها أعضاء فرق الكشافة "سلام لغزة وأهلها" و"غزة في القلب" و"نريد حياة لا موت" و"يريد أطفالنا أن يلعبوا ويضحكوا".

وقال البطريرك بيتسابلا للصحفيين لحظة وصوله إلى ساحة كنيسة المهد التي بدت خالية سوى من بضع عشرات من المواطنين "هذا عيد ميلاد حزين جدا".

وأضاف "مثلما رأينا لا توجد أجواء للسلام لأننا في حرب رهيبة، ونعبر عن تعاطفنا مع أهالي غزة، جميع أهالي غزة، وعلى وجه الخصوص المجتمع المسيحي في غزة الذي يعاني، وأنا أعلم أنهم ليسوا وحدهم من يعاني. هناك أكثر من مليوني شخص يعانون من التشريد والجوع في ظروف لا يمكن تحملها".

وتابع قائلا "نحن هنا للصلاة، وأيضا ليس فقط من أجل المطالبة بوقف إطلاق النار، وإنما من أجل وقف الأعمال العدائية والمعاناة وطي هذه الصفحة، لأن العنف لا يولد إلا العنف".

وأوضح البطريرك أن "رسالة الميلاد هي السلام وليس العنف.. السلام العادل لكل الفلسطينيين الذين انتظروا طويلا دولتهم وحريتهم".

وقال "نحن هنا للصلاة من أجلهم ومن أجل السلام وللمطالبة بأن يكون وقف إطلاق النار دائما، (للصلاة) من أجل توفير كل ما هو ضروري ليس فقط لحياة مليوني فلسطيني في قطاع غزة وإنما للجميع في كل أرجاء فلسطين".

وأضاف "في هذا التوقيت علينا أن نكون متحدين، وهذا مهم. العدو يريد لنا الانقسام... والشيطان يريد لنا الانقسام. لكن يجب علينا أن نكون متحدين. قوتنا في الاتحاد.. مسيحيون ومسلمون. وأقولها لكل الفلسطينيين... الاتحاد أمر ضروري حتى تعملوا معا من أجل الحقوق والكرامة وإنهاء الاحتلال لأن هذا هو أصل المشكلة".

وعبر البطريرك عن أمله في أن يكون "عيد الميلاد في العام المقبل مليئا بالفرح والحياة والأطفال لأن عيد الميلاد بدون الأطفال ليس عيدا حقيقيا".

* "عذاباتكم لن تذهب سدى"

ولم تتزين شوارع المدينة كعادتها بأشكال مختلفة من الإضاءة ولم يأت المواطنون، مسيحيون ومسلمون، إلى ساحتها في ظل غياب مظاهر الاحتفال والاقتصار على الشعائر الدينية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يأتي ميلاد السيد المسيح هذا العام، ومدينة الميلاد، بيت لحم، تعيش حزنا لم تره قبل هذا اليوم. قوى الاحتلال تبطش وتقتل أطفال فلسطين، وتختطف الابتسامة البريئة من وجوه الأحياء منهم، حيث لم يسلم أحد من أبناء شعبنا، النساء والرجال وكبار السن، من هذا القتل والإرهاب ومحاولات التهجير القسري وتدمير آلاف البيوت، ما يذكرنا بما حدث في نكبة عام 1948".

وأضاف في كلمة بثتها الوكالة الرسمية بمناسبة عيد الميلاد "أقول لأبناء شعبنا ولعائلاتنا التي تتخذ من الكنيسة في غزة ملجأ لها، والذين لم يسلموا من همجية العدوان الإسرائيلي، ولجميع أبناء غزة، بأن عذاباتكم، وعذابات شعبنا في الداخل والخارج لن تذهب سدى، وأن شمس الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، آتية لا محالة، بل إنها قاب قوسين أو أدنى".

وحيا عباس في كلمته الشعوب التي خرجت في مسيرات للمطالبة بوقف الحرب على غزة.

وقال "أما أنتم يا شعوب العالم، فإننا نحييكم ونشكركم، على خروجكم إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم، مطالبين بالحرية لفلسطين، وهذا فخر لنا وهزيمة للطغاة".

ولم يُعلَن رسميا إن كان عباس سيشارك في قداس منتصف الليل مثلما جرت العادة أم سيرسل ممثلا عنه.

ورحبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بموقف الطوائف المسيحية الفلسطينية التي قررت اقتصار أعياد الميلاد على الشعائر الدينية.

وقالت الحركة في بيان إن القرار دليل على "الوقوف صفا واحدا مع شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرّض لعدوان صهيوني غاشم".

وأضافت أن هذا "قرار يؤكِّد أن شعبنا بجميع مكوناته، مسلمين ومسيحيين، مُتوَحِّدٌ على طريق الصمود على أرضه والحفاظ على هويته، وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية".

© Reuters. أحد رجال الدين يستخدم مبخرة خلال قداس عيد الميلاد الذي حضره بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتسابلا في البلدة القديمة في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلةيوم الأربعاء. تصوير: كولدا كيلكوين - رويترز

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 166 شخصا قتلوا وأصيب 384 في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى 20424 والمصابين إلى 54036.

وشنت إسرائيل الحرب على غزة بعد هجوم نفذته حركة حماس على بلدات إسرائيلية ومعسكرات للجيش على حدود القطاع مع إسرائيل مما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 240 رهينة.

(تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.