بيروت (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر أمنية ووسائل إعلام حكومية في إيران
إن مستشارا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني قُتل في غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة السورية دمشق يوم الاثنين.
وأضافت المصادر لرويترز أن المستشار المعروف باسم السيد رضي موسوي هو المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.
وفي معرض رده على سؤال أحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي مساء يوم الاثنين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري "لن أعلق على التقارير الأجنبية هذه أو غيرها في الشرق الأوسط... لا شك أن الجيش الإسرائيلي لديه عمل يقوم به يتمثل في حماية المصالح الأمنية لإسرائيل".
وقطع التلفزيون الرسمي الإيراني بثه الإخباري المعتاد ليعلن مقتل موسوي، ووصفه بأنه أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا.
وذكر التلفزيون الرسمي أن موسوي كان "أحد رفاق قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي قُتل في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة في العراق عام 2020.
وقال السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري للتلفزيون الإيراني الرسمي إن موسوي كان مدرجا في السفارة بوصفه دبلوماسيا وإنه قُتل بصواريخ إسرائيلية بعد عودته إلى منزله قادما من العمل.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن اغتيال موسوي يظهر ضعف إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيسي قوله "هذا العمل يدل على عجز النظام الصهيوني وضعفه في المنطقة، وسيدفع الثمن بكل تأكيد".
وفي تعليق على الحادث، قال الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل ستدفع ثمن قتل موسوي، الذي كان يشغل رتبة عميد في الحرس الثوري.
وأضاف الحرس الثوري في بيان بثه التلفزيون الرسمي "مما لا شك فيه أن النظام الصهيوني الغاصب والهمجي سيدفع ثمن هذه الجريمة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني لوسائل إعلام رسمية "تحتفظ إيران بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذا العمل في الوقت والمكان المناسبين".
من جهتها، نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمقتل موسوي ووصفت الحادث بأنه عملية اغتيال "جبانة"، قائلة إن موسوي لعب دورا حيويا في دعم المقاومة في المنطقة ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمها للرئيس بشار الأسد في الحرب التي اندلعت في سوريا عام 2011.
وقالت إيران في وقت سابق من هذا الشهر إن ضربات إسرائيلية قتلت اثنين من أعضاء الحرس الثوري في سوريا كانا يعملان مستشارين عسكريين هناك.
وأرسلت إيران المئات من أعضاء الحرس الثوري للعمل "كمستشارين" من أجل المساعدة في تدريب الآلاف من مقاتلي الفصائل الشيعية من العراق وأفغانستان وباكستان لدعم الحكومة في الصراع السوري. كما يعمل مقاتلون من حزب الله اللبناني بشكل وثيق مع القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا.
(تغطية صحفية ليلى بسام - إعداد محمد عطية وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)