من أحمد رشيد
بغداد (رويترز) - نددت الحكومة العراقية يوم الثلاثاء بهجوم أمريكي على مواقع عسكرية عراقية أدى إلى مقتل أحد أفراد الجيش وإصابة 18 ووصفته بأنه "فعل عدائي واضح".
ونفذت الولايات المتحدة ضربات جوية يوم الاثنين في العراق بعد هجوم بطائرة مسيرة انتحارية في وقت سابق من ذلك اليوم شنه مسلحون متحالفون مع إيران وأدى إلى إصابة جندي أمريكي بجروح بالغة واثنين آخرين.
وقال بيان للحكومة "سبق أن تم تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمسّ بسيادة الدولة العراقية، ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر".
وقال مصدران أمنيان عراقيان مساء الاثنين إن الضربات الأمريكية استهدفت مقرات لجماعة كتائب حزب الله العراقية المسلحة في مدينة الحلة إلى الجنوب من بغداد.
وتابع المصدران اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما أن الضربات أسفرت عن مقتل مسلح من الكتائب وإصابة 16 آخرين.
وقال أبو علي العسكري المسؤول الأمني في كتائب حزب الله المتحالفة مع إيران في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الجماعة انتقدت موقف الحكومة الذي أدان هجمات الفصائل العراقية على أهداف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وحذر العسكري "ضعاف النفوس، من أعلى مستوى إلى أدناه، بأن لا يختبروا صبرنا".
وفي تحد واضح لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تعهد العسكري بمواصلة الهجمات على القوات الأمريكية.
يتمتع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بسيطرة محدودة على بعض الفصائل المدعومة من إيران، والتي كان يحتاج إلى دعمها للفوز بالسلطة قبل عام والتي تشكل الآن كتلة قوية في ائتلافه الحاكم. كما أن فصائل كثيرة لا تتفق مع الإجراءات ضد القوات الأمريكية.
وتوجد قوات أمريكية قوامها 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة تقول واشنطن إنها تهدف إلى تقديم المشورة والدعم للقوات المحلية التي تعمل على منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عام 2014 على مساحات واسعة من البلدين قبل هزيمته.
(تغطية صحفية أحمد الإمام وأحمد رشيد - إعداد رحاب علاء ومروة غريب ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)