سيدني (رويترز) - قالت السلطات في أستراليا يوم الأربعاء إن 10 أشخاص لقوا حتفهم بعد عواصف رعدية عاتية اجتاحت شرق البلاد خلال عطلة عيد الميلاد، بينما انقطع التيار الكهربي عن عشرات الآلاف من المنازل.
واجتاحت العواصف ولايات فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وكوينزلاند خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة. واقتلعت الرياح القوية أسطح المباني والأشجار في بعض المناطق الأكثر تضررا.
ولا يزال التيار الكهربائي مقطوعا عن 90 ألف أسرة.
وقالت كاتارينا كارول مفوضة شرطة ولاية كوينزلاند للصحفيين إن ثلاثة رجال لقوا حتفهم بعد انقلاب يخت يحمل على متنه 11 شخصا بالقرب من جرين آيلاند في خليج موريتون.
وقالت الشرطة إنه عثر على جثتي امرأتين قرب بلدة جيمبي على بعد نحو 180 كيلومترا شمالي برزبين عاصمة الولاية بعد أن جرفتهما مياه الأمطار. وعثر على جثة طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات في جنوب مدينة برزبين.
وحذرت السلطات من أن الارتفاع السريع في منسوب مياه الأنهار والجداول قد يؤدي إلى فيضانها وغمر أماكن التخييم على ضفافها والتي عادة ما تكون مزدحمة خلال فترة عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وذكرت الشرطة أنه تم العثور على جثة رجل في منطقة تخييم في فيكتوريا بعد فيضانات مفاجئة. ويعتقد أنه كان يخيم هناك مع امرأة عثر عليها ميتة يوم الثلاثاء.
ولقي شخصان حتفهما بسبب سقوط الأشجار.
وقال ستيفن مايلز رئيس وزراء ولاية كوينزلاند إن تكلفة الأضرار الناجمة عن الإعصار جاسبر الذي اجتاح الولاية في وقت سابق من الشهر إضافة إلى العواصف الرعدية الحالية ربما تقدر "بالمليارات".
وتوقع مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي هطول المزيد من الأمطار على الرغم من التوقعات بتراجع الطقس السيئ في وقت لاحق يوم الأربعاء.
وفي الوقت الذي تشهد فيه أستراليا هطولا للأمطار في شرق البلاد، تكافح عدة مناطق في الغرب الحرائق. وذكرت وسائل إعلام أن رجل إطفاء متطوعا لقي حتفه أثناء ممارسة عمله.
وتشهد أستراليا حاليا ظاهرة النينيو المناخية التي يمكن أن تسبب ظواهر متطرفة تشمل حرائق الغابات والأعاصير وحالات الجفاف الطويلة.
(إعداد ندى صلاح ودعاء محمد للنشرة العربية)