💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل أكثر من 180 فلسطينيا‭ ‬وإسرائيل تواصل هجومها على غزة

تم النشر 29/12/2023, 06:01
© Reuters. جنود إسرائيليون يركبون دبابة عسكرية، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة بج
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي وعرفات بربخ

القاهرة/غزة (رويترز) - التمس عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين أماكن يلوذون بها مع اندفاع الدبابات الإسرائيلية نحو وسط قطاع غزة وسط تقارير عن مقتل أكثر من 180 شخصا على مدى الساعات الأربع والعشرين المنصرمة جراء غارات جوية وقصف مدفعي على القطاع الفلسطيني المُدمَّر.

وقال سكان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت الجنوب وسوّت المنازل بالأرض ودفنت تحتها الأسر التي كانت نائمة.

وأدت الهجمات الجديدة على وسط القطاع وجنوبه إلى موجة نزوح جديدة للسكان الذين فروا بالفعل من مناطق أخرى فيما وصفها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بأنها مرحلة أساسية من مهمة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وبعد مرور 12 أسبوعا على الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس على بلدات في جنوب إسرائيل التي تقول إنه أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 240 رهينة، حوّلت القوات الإسرائيلية مناطق كبيرة من قطاع غزة إلى أنقاض.

ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون شخص من منازلهم مرة واحدة على الأقل، ويفر الكثيرون الآن لثالث أو رابع مرة وكثيرا ما يلوذون بخيام بدائية أو يتكدسون أسفل ألواح من القماش المشمع والبلاستيك في العراء.

وأعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل 187 فلسطينيا في غارات إسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، ما يرفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 21507، أي نحو واحد بالمئة من سكان القطاع، ويُخشى أن آلاف الجثث لا تزال مدفونة تحت أنقاض الأحياء المدمرة.

وفي رفح بجنوب القطاع، شاهد صحفيون من رويترز في موقع إحدى الضربات الجوية التي دمرت مبنى رأس رضيع مدفون يخرج من تحت الأنقاض.

وصرخ الطفل بينما كان أحد عمال الإنقاذ يحمي رأسه بإحدى يديه، فيما طرق آخر على إزميل في محاولة لتكسير لوح من الخرسانة لتحريره.

وقال أحد الجيران ويدعى سند أبو ثابت إن المنزل المكون من طابقين كان مكتظا بالنازحين. وبعد بزوغ النهار جاء الأقارب لأخذ الجثث الملفوفة في أكفان بيضاء. وأزال رجل القماش الذي يغطي وجه طفل قتيل ليربت عليه.

ويفر عشرات الآلاف من سكان غزة من البريج والمغازي والنصيرات في وسط القطاع بموجب أوامر إسرائيلية مع توغل الدبابات من شمال القطاع وشرقه.

وتوجه معظمهم جنوبا أو غربا إلى مدينة دير البلح المزدحمة بالفعل بالنازحين، حيث أقاموا مخيمات مؤقتة مصنوعة من ألواح البلاستيك في أي أرض مفتوحة متاحة.

وقالت أم حمدي، وهي تطهو العصيدة في إناء على الحطب وحولها أطفال "قعدنا نعاني، قعدنا ليلة كاملة تحت البرد والشتا معانا ست كبيرة... ومعانا أطفال".

وعلى مقربة منها وقف عبد الناصر عوض الله بلحيته البيضاء داخل هيكل خشبي سيُغطى بالبلاستيك ليصبح خيمة، وتحدث عن عائلته التي فقدها.

وقال باكيا "أولادي اللي دفنتهم إيش... دفنت طفل عندي 16 عاما وعندي 18... ما تتصوروش إني أدفن ولادي الساعة ستة الصبح سخنين... وابن أخويا عمره سنتين أنا اللي دفنته وأنا دفنت مرتي".

وتابع "عمري ما فكرت في حياتي يوم إن أنا أدفن ولادي. ولادي هما اللي يدفنوني!.. أنا أدفن ولادي في آخر عمري مكنتش أتصورها".

* لا مؤشر على تراجع الهجوم الإسرائيلي

تقول إسرائيل إنها تفعل كل ما بوسعها لحماية المدنيين، وتتهم مقاتلي حماس بإلحاق الأذى بهم لأنهم ينفذون عملياتهم وسط السكان وهو ما تنفيه الحركة.

ودعت الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل، هذا الشهر إلى تخفيف وتيرة الحرب الشاملة في الأسابيع المقبلة والتحول إلى عمليات مستهدفة ضد قادة حماس. لكن إسرائيل حتى الآن لا تظهر أي مؤشرات على فعل ذلك.

وأظهر مقطع صوره متطوع من الهلال الأحمر الفلسطيني في المغازي انتشال الموتى والمصابين من المباني المدمرة هناك.

وفي الجنوب تقصف القوات الإسرائيلية خان يونس أيضا استعدادا لمزيد من التوغل في المدينة الرئيسية بجنوب القطاع والتي استولت القوات على مساحات واسعة منها في أوائل ديسمبر كانون الأول.

وقال جالانت إن القوات تصل إلى مراكز قيادة حماس ومخازن أسلحتها.

وأضاف "عملياتنا أساسية لتحقيق أهداف الحرب. نرى النتائج وتدمير قوات العدو".

وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إنه دمر مجمع أنفاق بمدينة غزة في قبو أحد منازل يحيى السنوار رئيس حماس في غزة.

وأضاف الجيش أن فتحة النفق تؤدي إلى شبكة مصممة للإقامة المطولة وقيادة القتال ومزودة بالكهرباء ومصعد وغرف للصلاة ومراحيض ومكيف هواء. ولم يذكر الجيش أي شيء عن الأماكن التي يحتمل أن يكون السنوار موجودا فيها.

* مساعدات ضئيلة

يعتمد قطاع غزة اعتمادا شبه كامل تقريبا على الغذاء والوقود والإمدادات الطبية من الخارج، وتغلق إسرائيل جميع منافذ الوصول إليه باستثناء الطرف الجنوبي.

وتقول الهيئات الدولية إن الإمدادات التي يُسمح بدخولها من خلال عمليات التفتيش الإسرائيلية ليست سوى نزر يسير من الاحتياجات الهائلة للقطاع.

وفي الأسبوع الماضي، رضخت إسرائيل للضغوط الدولية لفتح معبر ثان قالت إنه سيضاعف عدد شاحنات الإمدادات يوميا إلى 200، لكن الأمم المتحدة قالت إن 76 شاحنة فقط تمكنت من الدخول يوم الخميس، مقارنة مع 500 في وقت السلم.

وذكر متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة أن إسرائيل لا تقيد المساعدات الإنسانية وأن المشكلة تتعلق بتوزيعها داخل غزة.

ورفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي توزع المساعدات مزاعم عن مسؤوليتها عن تعطل المساعدات وقالت إن العملية تواجه الكثير من العقبات اللوجستية.

© Reuters. فلسطينيون يبحثون بين أنقاض منزل عن ضحايا في إحدى المناطق التي استهدفت بضربة إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة يوم الجمعة. تصوير: عرفات بربخ - رويترز

وذكرت أونروا أن القصف والقتال البري يحولان دون توزيع المساعدات بالإضافة إلى تعطل شحنات المساعدات في نقاط التفتيش الإسرائيلية. وصعّب انهيار القانون والنظام أيضا من مهمة تأمين القوافل، بينما يحمل الأشخاص الإمدادات بأنفسهم من المخازن.

وعلى صعيد آخر، قالت أونروا إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة سالكة طريقا حدده الجيش الإسرائيلي. وأفادت أونروا بعدم وقوع إصابات.

(إعداد مروة سلام ودعاء محمد ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.