💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ميرسك تعلق رحلاتها في البحر الأحمر بعد هجوم الحوثيين على سفينة حاويات

تم النشر 31/12/2023, 12:35

من جاكوب جرونهولت-بيدرسون وأحمد الإمام

كوبنهاجن‭/‬دبي/القاهرة (رويترز) - قالت شركة ميرسك الدنمركية للشحن يوم الأحد إن الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن شنوا هجوما على سفينة حاويات تابعة لها بالصواريخ والزوارق مما دفعها إلى وقف جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.

وأضافت أن طاقم ميرسك هانجتشو بخير ولا يوجد ما يشير إلى نشوب حريق على متن السفينة التي واصلت رحلتها شمالا إلى ميناء السويس في مصر.

وقال متحدث باسم الحوثيين إن الجماعة نفذت الهجوم بسبب رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات التحذير. وأضاف المتحدث أن القوات الأمريكية شنت هجوما على قوارب الحوثيين في البحر الأحمر، مما "أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفراد من منتسبي القوات البحرية".

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن طائرات هليكوبتر تابعة لها أغرقت ثلاثة من أصل أربعة زوارق بعدما تلقت نداءات استغاثة، فيما فر الزورق الرابع بعيدا عن المنطقة.

ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الإفصاح عن الخيارات المطروحة عند سؤاله في مقابلة أجرتها معه شبكة (إيه.بي.ٍسي) عما إذا كانت واشنطن ستفكر في توجيه ضربة استباقية.

وأضاف "لقد أوضحنا ذلك للحوثيين علانية وأوضحنا بشكل خاص لحلفائنا وشركائنا في المنطقة أننا نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد".

وهذا الهجوم على سفينة ميرسك هانجتشو هو الأحدث الذي ينفذه الحوثيون الذين يستهدفون سفنا في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني لإظهار دعمهم لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة.

وتسببت هذه الهجمات في تعطيل حركة التجارة العالمية حيث سلكت شركات شحن كبرى الطريق الأطول والأكثر تكلفة بالدوران حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور عبر قناة السويس.

والبحر الأحمر هو المدخل للسفن التي تستخدم قناة السويس، التي يمر بها نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية وهي طريق مهم لحركة البضائع بين آسيا وأوروبا.

وأطلقت الولايات المتحدة عملية عسكرية باسم "حارس الازدهار" يوم 19 ديسمبر كانون الأول وقالت إن أكثر من 20 دولة وافقت على الانضمام للجهود المبذولة لحماية السفن في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن.

وردا على ذلك، قالت ميرسك في 24 ديسمبر كانون الأول إنها ستستأنف الإبحار في البحر الأحمر. لكن الهجمات استمرت وسلط ذلك الضوء على تردد حلفاء الولايات المتحدة في الالتزام بالتحالف إذ لم يعلن نصفهم تقريبا عن مشاركتهم صراحة.

وقالت شركة ميرسك، إحدى أكبر شركات شحن البضائع في العالم، يوم الأحد إنها ستؤجل جميع عمليات العبور من البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، بعد أن تعرضت السفينة ميرسك هانجتشو لهجوم بصاروخ في حوالي الساعة 1730 بتوقيت جرينتش يوم السبت عندما كانت السفينة على بعد 55 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الحديدة اليمني.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن سفينة حربية أمريكية أسقطت صاروخين باليستيين آخرين مضادين للسفن تم إطلاقهما على السفينة.

وقالت ميرسك والقيادة المركزية الأمريكية إن الجهود المبذولة لصد هجوم الزوارق الأربعة في حوالي الساعة 0330 بتوقيت جرينتش يوم الأحد شارك فيها الفريق الأمني للسفينة بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر انطلقت من حاملتي الطائرات أيزنهاور وجرافلي بعد أن حاول منفذو الهجوم الصعود على متن السفينة.

وكانت السفينة التي ترفع علم سنغافورة ويمكنها حمل 14 ألف حاوية قد انطلقت من سنغافورة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأحد إنه أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي بأنه يتعين على إيران أن تساعد في وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال كاميرون في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس "لقد أوضحت أن إيران تشارك في تحمل مسؤولية منع هذه الهجمات نظرا لدعمها طويل الأمد للحوثيين" مضيفا أن الهجمات "تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي".

© Reuters. سفينتا شحن تتبع إحداهما شركة ميرسك الدنمركية للشحن تمران من قناة السويس المصرية في صورة من أرشيف رويترز .

ونددت منظمة (بيمكو) للشحن البحري بالهجمات وشكرت الدول التي شاركت في صدها.

وقال جاكوب لارسن، رئيس قسم السلامة والأمن في منظمة بيمكو، في تصريحات لرويترز "نحن ممتنون لجهود الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حتى الآن ونأمل أن تدعم المزيد من الدول التحالف بأصول بحرية أو غيرها من الوسائل ذات التأثير، ومنها الضغط الدبلوماسي على الحوثيين ومن يرعاهم".

(إعداد محمود رضا مراد ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم وسامح الخطيب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.