💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل قيادي بحركة حماس في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في بيروت

تم النشر 02/01/2024, 19:09
محدث 03/01/2024, 02:18

بيروت (رويترز) - قتل صالح العاروري نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مساء يوم الثلاثاء في ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الحركة الفلسطينية.

وتشير هذه العملية إلى احتمال اتساع نطاق الصراع بين حماس وإسرائيل إلى أماكن أخرى في المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي في رده على اتصال لرويترز إنه لا يعقب على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، وكالة الأنباء الرسمية في لبنان، إن الطائرة المسيرة قصفت مكتبا لحركة حماس. وقال مصدران أمنيان إن الغارة استهدفت اجتماعا لمسؤولي حماس، مما أدى لمقتل أربعة فلسطينيين وثلاثة لبنانيين.

يمثل هذا الهجوم أول عملية اغتيال مستهدف لمسؤول في حماس خارج الأراضي الفلسطينية منذ الهجوم الدامي الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال مارك ريجيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة "إم.إس.إن.بي.سي" إن إسرائيل غير مسؤولة عن الهجوم لكن "أيا كان الفاعل فإنه ينبغي توضيح أنه لم يكن هجوما على دولة لبنان".

كان العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأيضا أحد مؤسسي جناحها العسكري، كتائب القسام.

وكان قد أمضى بعض الوقت في الآونة الأخيرة في لبنان وقطر، التي توسطت في محادثات بين حماس وإسرائيل تضمنت ما يتعلق بالرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها. وكانت الولايات المتحدة قد عرضت العام الماضي خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عنه.

وأكدت حماس مقتل العاروري وقالت إن القائدين في كتائب القسام سمير فندي أبو عامر (EGX:AMER) وعزام الأقرع أبو عمار قتلا أيضا.

وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إن اغتيال العاروري "عمل إرهابي مكتمل الأركان" وانتهاك لسيادة لبنان وتوسيع للأعمال العدائية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وتوعدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان بالانتقام قائلة "هذه الجريمة لن تمر دون عقاب والمقاومة ستستمر حتى دحر الاحتلال".

وقالت إيران إن مقتله سيزيد القتال ضد إسرائيل تحفيزا، في حين أعربت حركة الحوثي اليمنية عن تعازيها.

وفي رام الله بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل خرج المئات إلى الشوارع للحث على الانتقام، وهتفوا "الانتقام الانتقام يا قسام".

* "جريمة جديدة"

ورأى شاهد من رويترز في الضاحية الجنوبية رجال إطفاء ومسعفين متجمعين حول مبنى متعدد الطوابق به فجوة كبيرة تبدو في الطابق الثالث. وشوهدت أطراف وأشلاء على جانب الطريق.

وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالهجوم ووصفه بأنه "جريمة إسرائيلية جديدة"، ومحاولة لجر لبنان إلى الحرب. وقال مكتبه إنه طلب من وزير الخارجية اللبناني تقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال حزب الله في بيان مكتوب إن الهجوم لن يمر دون رد أو عقاب. وأعلنت عن هجوم على القوات الإسرائيلية عبر الحدود لكنها لم تحدد ما إذا كان ذلك ردا على مقتل العاروري.

ويعتزم أمين عام حزب الله حسن نصر الله إلقاء خطاب يوم الأربعاء لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة على بغداد.

وفي خطاب نقله التلفزيون في أغسطس آب، حذر نصر الله إسرائيل من تنفيذ أي اغتيالات على الأراضي اللبنانية، متعهدا برد فعل شديد.

يسيطر حزب الله على الوضع الأمني في الضاحية الجنوبية. وفي 2019، تحطمت طائرتان إسرائيليتان مسيرتان في المنطقة.

ويتبادل حزب الله إطلاق النار يوميا تقريبا مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ اندلاع الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي في أكتوبر تشرين الأول.

© Reuters. صالح العاروري المسؤول الكبير في حركة حماس في صورة من أرشيف رويترز.

وقالت مصادر من حزب الله ومصادر أمنية إن أكثر من 100 من مقاتلي حزب الله ونحو 20 مدنيا، بينهم أطفال ومسنون والعديد من الصحفيين، لقوا حتفهم في الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي.

وأعلنت إسرائيل مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهائن في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وردت إسرائيل بهجوم مستمر منذ ثلاثة أشهر تقريبا في غزة التي تديرها حماس، حيث يقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن عدد القتلى تجاوز 22 ألفا.

(تغطية صحفية ماياالجبيلي وليلى بسام - شارك في التغطية سليمان الخالدي - إعداد معاذ عبد العزيز ومحمد علي فرج للنشرة العربية- تحرير محمود سلامة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.