احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

تحليل-هل استُدرجت أمريكا لحرب مع الحوثيين؟

تم النشر 13/01/2024, 12:35
© Reuters. أنصار حركة الحوثي يتجمعون للتنديد بالغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف للحوثيين في صنعاء يوم الجمعة. خالد عبدال

من فيل ستيوارت وإدريس علي

واشنطن (رويترز) - جاءت الضربات العنيفة التي أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بتنفيذها على اليمن بعد تحذيرات لأسابيع لحركة الحوثي بالكف عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر وإلا‭‭‭ ‬‬‬ستكون هناك عواقب.

ورغم هذه التحذيرات، واصل الحوثيون إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ مما دفع الولايات المتحدة على ما يبدو إلى تنفيذ تهديداتها. وهو ما أثار تساؤلا لدى بعض الخبراء: هل أراد الحوثيون الحرب مع الولايات المتحدة؟ وإن كان هذا صحيحا، فلماذا؟

جيرالد فايرستاين سفير الولايات المتحدة السابق إلى اليمن أحد هؤلاء الذين يعتقدون أن واشنطن منحت الحوثيين ما أرادوه بالضبط‭‭‭ ‬‬‬ألا وهو القتال.

وقال فايرستاين لرويترز "بالتأكيد كانوا يحاولون إثارة رد فعل انتقامي من الولايات المتحدة".

وأضاف "كانوا واثقين من قدرتهم على الصمود أمام أي شيء نقدم عليه. رأوا أنهم يحظون بدعم شعبي".

وقالت الحركة، التي تسيطر على مساحات كبيرة من اليمن منذ قرابة عشر سنوات، إن خمسة مقاتلين قُتلوا بعد شن 73 ضربة جوية في المجمل. وتوعدت بالانتقام ومواصلة هجماتها على عمليات الشحن التي تقول إنها تهدف إلى دعم الفلسطينيين ضد إسرائيل.

وأعلن الجيش الأمريكي في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة أنه نفذ ضربة أخرى استهدفت موقعا للرادار.

وبعد الضربات الأمريكية والبريطانية الأولى، أظهرت لقطات بطائرة مسيرة بثتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين احتشاد مئات الآلاف في صنعاء مرددين شعارات تندد بإسرائيل والولايات المتحدة. وتجمعت حشود في مدن يمنية أخرى أيضا.

ويقول خبراء إن قدرا كبيرا من الثقة لدى الحوثيين ينبع (TADAWUL:3060) من مقاومتهم هجمات السعودية لسنوات. لكن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحركة قد تكون مختلفة تماما.

وقال اللفتنانت جنرال الأمريكي دوجلاس سيمز مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة للصحفيين يوم الخميس إن الضربات استهدفت 28 موقعا بأكثر من 150 ذخيرة. ولدى حصر الأضرار، قال إنه كان يأمل في عدم تسبب الحوثيين في هذا النوع من الدمار.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وأضاف سيمز "أعتقد لو أنك تعمل على تشغيل قاذفة صواريخ باليستية الليلة الماضية، فمن المؤكد لم تكن ترغب في تنفيذ الضربة. لكن، لا، كنت أتمنى ألا يريدوا أن ننفذ الهجمات".

* مقاتلون في الجبال

ينسب عبد الملك الحوثي، الزعيم الغامض للمقاتلين الحوثيين، نفسه إلى نسل النبي محمد. ويؤكد في خطب وكلمات مسجلة مسبقا أن حركته تتعرض لحصار بسبب الدين.

واكتسب الحوثي سمعة طيبة بكونه قائدا قويا في ساحات المعارك قبل أن يصبح زعيما لحركة الحوثيين، وهم مقاتلون في الجبال خاضوا قتالا ضد تحالف عسكري تقوده السعودية منذ عام 2015 في صراع أودى بحياة عشرات الآلاف ودمر اقتصاد اليمن ودفع الملايين إلى براثن الجوع.

وبتوجيه من الحوثي، وهو في الأربعينات من عمره، ضمت الجماعة عشرات الآلاف من المقاتلين وامتلكت ترسانة ضخمة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية زودتها بها إيران إلى حد كبير.

وفي أعقاب الضربات، أقر سيمز ومسؤولون أمريكيون آخرون بأن الحوثيين ربما يقدمون على تنفيذ تهديداتهم بالانتقام.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الحوثيين أطلقوا يوم الجمعة صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه البحر الأحمر.

وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه بعيدا عن ردعهم، ربما يعد الحوثيون العدد القليل المحتمل للقتلى بين مقاتليهم في هذه الضربات بمثابة نجاح للجماعة حتى وإن أدت إلى تراجع قدراتها.

وأضاف المسؤول الأمريكي "تعريف شخص ما للنجاح يعتمد في حقيقة الأمر على وجهة نظره".

ومع تصاعد التوترات، ارتفع سعر خام برنت واحدا بالمئة يوم الجمعة بسبب المخاوف من احتمال اضطراب الإمدادات. وأظهرت بيانات تتبع السفن التجارية أن ما لا يقل عن تسع ناقلات نفط توقفت أو حولت مسارها بعيدا عن البحر الأحمر.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

* مزيد من الضربات؟

قال مايكل مولروي نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه يتعين على البنتاجون الاستعداد لتنفيذ عمل عسكري إضافي.

وتابع قائلا "على الولايات المتحدة البدء في التخطيط لتصعيد ردنا على وقوع مزيد من الهجمات في البحر الأحمر أو سوريا أو العراق".

وأضاف "يجب إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن تلك الأهداف".

وتدعم إيران حركة الحوثي باعتبارها جزءا من "محور المقاومة" الإقليمي - وهو عبارة عن جماعات متحالفة مع طهران تضم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعات مسلحة في العراق وسوريا.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بدعم هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتزويدهم بالقدرات العسكرية والاستخباراتية لتنفيذها.

وينفي الحوثيون أن يكونوا دمى في يد طهران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا إقليميا.

ومع ذلك، يحذر فايرستاين من أن تحدي الحوثيين للولايات المتحدة وحلفائها يساعد في تلميع صورتهم في الشرق الأوسط، وهو قلق يشاركه فيه بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين.

وقال فايرستاين "يعزز ذلك صورة الحوثيين على المستوى الإقليمي. ويضعهم في الصف الأول بين المتحالفين مع إيران في محور المقاومة".

وأضاف "لا يجب علينا أن نمنح الحوثيين ما يريدون، وهذا ما فعلناه بالضبط".

(إعداد الشيماء سعد للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.