برشلونة، 27 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد القادة الاقتصاديون لمنطقة البحر المتوسط خلال اجتماعهم في برشلونة على ضرورة تحويل المنطقة لمنصة اقتصادية عالمية يمكنها المنافسة عالميا.
وافتتحت اليوم الدورة الثامنة للأسبوع المتوسطي للقادة الإقتصاديين والتي تنظمها جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر المتوسط "أسكامي" (ASCAME)، وغرفة التجارة والصناعة والملاحة ببرشلونة بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط، والتي تجمع على مدى ثلاثة أيام في برشلونة ألف و200 من رجال الأعمال والقادة الاقتصاديين بالمنطقة.
وشدد منسق الأسبوع المتوسطي للقادة الاقتصاديين أنور زيباوي على ضرورة خلق فرص للتعاون الاقتصادي بين ضفتي البحر المتوسط، وعول على تحويل المنطقة لـ"منصة اقتصادية كبيرة"، قادرة على المنافسة عالميا.
وأشار رئيس (أسكامي) محمد شقير، إلى أهمية الشراكة بين القطاعات العامة والخاصة لتحقيق التنمية في المنطقة.
واعتبر أن معدل البطالة المرتفع، والذي يعد بمثابة "مرض مزمن" في بعض المناطق، يفرض الهروب من الحلول "السطحية"، واصفا البطالة وإعادة الإعمار والأمن في المنطقة ودفع الاقتصاد بـ"الأهداف الواضحة".
وأشار رئيس المعهد الأوروبي المتوسطي (IEMed)، سينيتن فلورينسا، إلى ضرورة توحيد منطقة المغرب العربي وأن يحدث "تعاون" حقيقي بين شمال وجنوب البحر المتوسط، مبينا أن مواطنين من بعض دول الجنوب قطعوا "خطوات إلى الأمام" من خلال تنفيذ إصلاح والقيام بثورات.
وشدد على "التكامل" بين الشمال والجنوب في أمور مثل التركيبة السكانية والطاقة والسياحة.
كما عول على إعادة إطلاق ما تسمى بعملية برشلونة، التي سيمر عليها العام المقبل 20 عاما، معتبرا أنها يمكنها المساعدة في بناء منطقة من السلام والاستقرار وعملية اقتصادية مشتركة في محيط البحر المتوسط.
وقال رئيس الرابطة المتوسطية لأرباب الأعمال، جاك سارف، "إننا بحاجة لخارطة طريق جديدة"، و"شراكة حقيقية"، وأن "يدعمنا شركائنا في السلام"، فضلا عن تأكيده على أن أوروبا "عليها أن تتحرك" في ظل ما يحدث في سوريا ولبنان.
واقترح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، كلاوديو كورتيسي، القيام بـ"إجراءات ملموسة" لتشجيع المشروعات التي من شأنها تعزيز الرخاء في منطقة البحر المتوسط.
وأبرز "الإمكانيات الكبيرة" للنمو الاقتصادي في المنطقة، من خلال زيادة أعداد السكان في عمر الشباب والمتعلم وكثرة الموارد الطبيعية ووجود سوق هام للاستهلاك، وطالب أيضا بالتصدي للبطالة وتشجيع التكامل لاقتصادي الاقليمي في الجنوب.
وأبرز وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون ضرورة تدعيم الديمقراطية لتجاوز العنف في المنطقة والحفاظ على "النموذج اللبناني" القائم على التساهل واحترام الأقليات.(إفي)