أنقرة (رويترز) - قال مسؤول تركي لرويترز يوم الأربعاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا يوم 12 فبراير شباط للاجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وستكون هذه هي الزيارة الأولى التي يجريها بوتين لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.
وأصبح نطاق سفر بوتين إلى الخارج محدودا منذ مارس آذار العام الماضي عندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا، وهي جريمة حرب.
ونفت روسيا التهمة ووصفت هذه الخطوة بأنها مشينة، لكنها قالت أيضا إن التهمة باطلة من الناحية القانونية على أي حال لأن موسكو ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.
وتركيا ليست طرفا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لذا يستطيع بوتين السفر إليها دون خوف من الاعتقال بموجب مذكرة التوقيف.
وسعت تركيا، التي لها حدود بحرية مشتركة مع كل من أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود، إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من موسكو وكييف منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وقدمت أنقرة دعما عسكريا لأوكرانيا وعبرت عن دعمها لسلامة أراضيها، لكنها تعارض أيضا العقوبات المفروضة على روسيا.
وتسعى أنقرة إلى إقناع روسيا بالعودة إلى ما يسمى باتفاق التصدير الآمن للحبوب من موانئ البحر الأسود بعد انسحاب موسكو من المبادرة في يوليو تموز الماضي، منهية بذلك عاما من الصادرات المحمية من الموانئ الأوكرانية في ظل الحرب. وقال أردوغان إن بدائل الاتفاق لا يمكن أن توفر حلا دائما. وبينما تقول كييف إن المحادثات جارية لإحياء الاتفاق، تقول موسكو إنها غير مهتمة بإعادته.
ووقعت تركيا وأوكرانيا في وقت سابق من يوم الأربعاء اتفاقا للسماح لشركات البناء التركية بالمشاركة في إعادة بناء البنية التحتية الأوكرانية التي تضررت من الحرب مع روسيا.
ولتركيا علاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا لا سيما في قطاع السياحة وإمدادات الغاز والحبوب وتجارة المواد الزراعية الأخرى، الأمر الذي يجعل الدول الغربية لا تشعر بارتياح.
ومع ذلك كان البلدان على خلاف أيضا بخصوص الصراعان في سوريا وليبيا، إذ يدعم كل منهما جانبا مختلفا عن الآخر، وكذلك بشأن التوترات بين أذربيجان وأرمينيا في جنوب القوقاز.
وعلى صعيد منفصل، قال المسؤول التركي إن أردوغان سيسافر إلى مصر يوم 14 فبراير شباط بعد ترقية الدولتين للعلاقات الدبلوماسية وتبادلهما السفراء العام الماضي بعد عشر سنوات من توتر العلاقات.
(إعداد محمود رضا مراد ومحمد محمدين للنشرة العربية)