🚀 ProPicks يحقق هدفًا جديدًا عائد استثماري يتجاوز +34.9% أقرأ المزيد

طرفا الصراع في السودان يجريان أول محادثات رفيعة المستوى في البحرين

تم النشر 01/02/2024, 00:04
محدث 01/02/2024, 00:07
© Reuters. دخان يتصاعد فوق المباني في أعقاب غارة مع احتدام الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم بحري يوم الأول من مايو أيار 2023.
LCO
-
EGX30
-

من خالد عبد العزيز

(رويترز) - قالت مصادر مطلعة إن قادة كبار من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اجتمعوا ثلاث مرات هذا الشهر في البحرين في أول تواصل على هذه الدرجة بين الجانبين المتحاربين في الصراع المستعر منذ تسعة أشهر.

وقالت أربعة مصادر، بينهم اثنان حضرا المحادثات، إنه على عكس المحادثات السابقة المتعلقة بالحرب في السودان، حضر ممثلون مؤثرون من القوتين ومسؤولون من مصر الداعم الرئيسي للجيش ومن الإمارات الداعم الرئيسي لقوات الدعم السريع اجتماعات المنامة.

وقالت المصادر إن الولايات المتحدة والسعودية أيضا حضرتا المحادثات غير المعلنة التي جاءت بعد محاولات متكررة من جانب القوتين ومن دول شرق أفريقيا أيضا للتوسط في وقف لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب دون تحقيق تقدم يذكر.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان الماضي بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع في إطار خطة مدعومة دوليا لانتقال سياسي نحو حكم مدني وإجراء انتخابات.

وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة مع المدنيين بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019، قبل مشاركتهما في انقلاب بعد ذلك بعامين.

ودمر القتال أجزاء من السودان بما فيها العاصمة الخرطوم وأودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة وخلق أزمة نزوح.

وشارك في محادثات أجريت العام الماضي في مدينة جدة السعودية مسؤولون على مستوى أدنى ولم يحافظ أي طرف منهما على التزاماته.

وفي المقابل، قالت المصادر إن الجيش في العاصمة البحرينية المنامة مثله اللواء شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، ومثل قوات الدعم السريع اللواء عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وقال أحد المشاركين إن الجانبين اتفقا مبدئيا على إعلان مبادئ يشمل الحفاظ على وحدة السودان وجيشه.

وأضاف المصدر أنه من المزمع إجراء مزيد من المحادثات لمناقشة وقف إطلاق النار، لكن اجتماعا للمتابعة تأجل الأسبوع الماضي.

* لا انفراجة

قال آلان بوسويل المحلل من مجموعة الأزمات الدولية إنه على الرغم من عدم تحقيق أي انفراجة، أظهرت الاجتماعات أن حلفاء القوتين المتحاربتين الذين يشعرون بالقلق من انحدار البلاد نحو فشل الدولة، تمكنوا من ممارسة ضغوط جديدة عليهما.

وأضاف بوسويل "وجود مصر والسعودية والإمارات خلف جهد سلام واحد كان عنصرا مفقودا بشدة. وقد لا يكون ذلك كافيا لكنه ضروري فيما يبدو".

ولم تشارك الإمارات عن كثب في المحادثات السابقة حين تابعت مصر مناقشات موازية. ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن هناك أدلة موثوق بها على أن الإمارات دأبت على تسليح قوات الدعم السريع مما ساعدها على تحقيق تقدم وهو ما تنفيه الدولة الخليجية.

ورفض ممثلو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والإمارات التعليق.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة "مستعدة للشراكة مع الأطراف الإقليمية صاحبة النفوذ على المتحاربين" لكنه رفض التعليق على المفاوضات.

* تقدم قوات الدعم السريع

تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء الخرطوم وغرب السودان حيث تُتهم بممارسة تطهير عرقي وحققت في الآونة الأخيرة تقدما عسكريا سريعا أثار مخاوف من احتمال تفكك البلاد، ثالث دول أفريقيا من حيث المساحة.

وفي هذا الشهر، توغلت قوات الدعم السريع شرقا بعيدا عن معاقلها في دارفور وهاجمت بابنوسة في ولاية غرب كردفان. وانتشرت قواتها أيضا في ولاية الجزيرة التي اجتاحتها الشهر الماضي.

وفي الوقت نفسه، تقدم الجيش لاستعادة مناطق من العاصمة، ويستقطب ويسلح مدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وفي محاولة واضحة لتلميع صورته، بدأ حميدتي قائد قوات الدعم السريع الذي لم يكن يُعرف مكان وجوده خلال الحرب من قبل، جولة إقليمية في وقت سابق من هذا الشهر. واستقبله رسميا عدد من الزعماء الأفارقة مما أثار إدانات من الجيش.

© Reuters. دخان يتصاعد فوق المباني في أعقاب غارة مع احتدام الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم بحري يوم الأول من مايو أيار 2023. تصوير: محمد نور الدين عبد الله - رويترز.

وأرجأ حميدتي قمة كانت مقررة مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، في جيبوتي قال وسطاء إقليميون إن الرجلين وافقا عليها وأشاروا إلى مشكلات فنية كسبب لعدم ذهاب حميدتي على الرغم من سفره إلى دول أخرى.

وقال البرهان في اجتماعات مع الجنود هذا الأسبوع إن الحرب ستستمر ما لم تتمخض المفاوضات عن تقديم جنود قوات الدعم السريع إلى العدالة وإعادة المدنيين إلى ديارهم.

(شارك في التغطية ألكسندر كورنويل وعزيز اليعقوبي ونفيسة الطاهر - إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.