🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا تشن غارات انتقامية في العراق وسوريا وأنباء عن مقتل نحو 40 شخصا

تم النشر 03/02/2024, 16:58
محدث 03/02/2024, 21:06
© Reuters. قوات أمن تفحص سيارة متضررة جراء غارة جوية أمريكية على مدينة القائم بالعراق يوم السبت. صورة لوريترز.
USD/ILS
-
USD/LBP
-
2083
-

من فيل ستيوارت وإدريس علي وتيمور أزهري

واشنطن/بغداد (رويترز) - نفذت الولايات المتحدة غارات جوية في العراق وسوريا على أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران وسط أنباء عن مقتل نحو 40 شخصا.

وجاءت الضربات ردا على هجوم استهدف قوات أمريكية وأدى لمقتل ثلاثة جنود.

وهذه الضربات، التي شملت استخدام قاذفات بي-1 بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، هي الأولى في الرد على الهجوم الذي نفذه مسلحون مدعومون من إيران مطلع الأسبوع الماضي في الأردن.

ويُتوقع تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية الأمريكية في الأيام المقبلة.

وتزيد الضربات الأمريكية من حدة الصراع الدائر بالشرق الأوسط نتيجة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد الهجوم المميت الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إن الهجمات الأمريكية تمثل "مغامرة وخطأ استراتيجيا آخر ترتكبه الحكومة الأمريكية ولا نتيجة لها سوى ازدياد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

واستدعى العراق القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد لتقديم احتجاج رسمي.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان "العراق أكد مجددا رفضه أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة؛ إذ إن بلدنا ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين".

وقالت قوات الحشد الشعبي العراقية، وهي قوة أمنية تابعة للدولة تضم جماعات مدعومة من إيران، إن 16 من أعضائها قتلوا بينهم مقاتلون ومسعفون. وقالت الحكومة في وقت سابق إن هناك مدنيين من بين 16 قتيلا سقطوا.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يقدم تقارير عن الحرب في سوريا، إن الغارات هناك أسفرت عن مقتل 23 شخصا كانوا يحرسون المواقع المستهدفة.

وقال اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز، مدير العمليات بهيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن الضربات كانت ناجحة على ما يبدو وأدت إلى انفجارات ثانوية كبيرة عندما أصاب القصف أسلحة الفصائل.

وذكر أن الضربات نُفذت مع العلم باحتمال سقوط قتلى بين الموجودين في المنشآت.

ورغم شن هذه الضربات، تقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها لا تريد حربا مع إيران ولا تعتقد أن طهران تريد حربا كذلك، على الرغم من تزايد ضغوط الجمهوريين على الرئيس الأمريكي جو بايدن لتوجيه ضربة مباشرة لإيران.

وتسعى إيران، التي تدعم حماس، إلى النأي بنفسها عن الصراع الدائر حاليا في الشرق الأوسط رغم دعمها جماعات ضالعة فيه حاليا من لبنان واليمن والعراق وسوريا، ضمن ما يطلق عليه اسم "محور المقاومة" المناهض للمصالح الأمريكية ولإسرائيلية.

* "لا نريد صراعا"

قال وزير الدفاع الأمريكي أوستن لويد بعد الغارات إن بايدن أمر باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الحرس الثوري الإيراني ومن يرتبطون به. وأضاف "هذه بداية ردنا".

وتابع "لا نريد صراعا في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر لكن الرئيس وأنا لن نتهاون مع أي هجمات على القوات الأمريكية".

وقالت الحكومة العراقية في بيان إن المناطق التي قصفتها الطائرات الأمريكية شملت أماكن تتمركز فيها قوات أمن عراقية بالقرب من مواقع مدنية. وأشار البيان إلى مقتل 16 شخصا وإصابة 23 آخرين.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت العراق بالضربات قبل تنفيذها. واتهمت بغداد الولايات المتحدة في وقت لاحق "بالتدليس" قائلة إن مزاعم واشنطن عن التنسيق مع السلطات العراقية "ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي".

وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الجمعة أن بلاده لن تبدأ حربا لكنها "سترد بقوة" على كل من يحاول أن يستأسد عليها.

وهون السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، من شأن الضربات الجوية ونفى إصابة أهداف مرتبطة بإيران قائلا إن هدفها هو "تدمير البنية التحتية المدنية في سوريا".

ونددت حماس بالضربات الأمريكية وقالت إن واشنطن تصب "الزيت على النار".

ووصفت بريطانيا الولايات المتحدة بأنها حليفتها "الراسخة" وقالت إنها تدعم حق واشنطن في الرد على الهجمات.

وقال وزير الخارجية البولندي راديك شيكورسكي، لدى وصوله لحضور اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن الضربات الأمريكية سببها أن وكلاء إيران "يلعبون بالنار".

* أكثر من 160 هجوما على القوات الأمريكية

قال الجيش الأمريكي إن الغارات أصابت أهدافا تشمل مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة وكذلك مرافق (TADAWUL:2083) للخدمات اللوجستية وسلاسل توريد ذخيرة.

في العراق، ذكر سكان أن عدة غارات أصابت حي السكك في مدينة القائم، وهو منطقة سكنية قال مواطنون إن جماعات مسلحة تستخدمها أيضا لتخزين كميات كبيرة من الأسلحة. وقالت مصادر محلية إن المسلحين غادروا المنطقة واختبأوا خلال الأيام التي تلت الهجوم في الأردن.

وقال خالد وليد، أحد سكان حي السكك، إن الغارات الأمريكية والانفجارات الثانوية للذخائر المخزنة في الحي تسببت في أضرار كبيرة.

وتعرضت القوات الأمريكية للهجوم أكثر من 160 مرة في العراق وسوريا والأردن منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، عادة بمزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية، مما دفع الولايات المتحدة إلى شن عدة هجمات انتقامية حتى قبل أحدث الغارات.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة قدرت أن الطائرة المسيرة التي قتلت الجنود الثلاثة وأصابت أكثر من 40 شخصا آخرين في الأردن إيرانية الصنع.

وقال بايدن "ردنا بدأ اليوم. وسيستمر في الأوقات (التي نحددها) والأماكن التي نختارها".

© Reuters. قوات أمن تفحص سيارة متضررة جراء غارة جوية أمريكية على مدينة القائم بالعراق يوم السبت. صورة لرويترز.

وانتقد روجر ويكر كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بايدن لعدم تكبيد إيران خسائر كبيرة بما يكفي والتأخر كثيرا في الرد.

ويساعد المستشارون الإيرانيون الفصائل المسلحة في كل من العراق حيث تنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي، وفي سوريا حيث تنشر 900 جندي.

(شارك في التغطية إيناس العشري وآدم مكاري من القاهرة وآندرو جراي من بروكسل - إعداد محمد عطية ودنيا هشام ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.