كينشاسا (رويترز) - ذكرت مجموعة شبابية أن أفرادا يشتبه في أنهم من جهاز المخابرات الوطني اختطفوا سبعة نشطاء شباب خلال تجمع سلمي في جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم السبت.
وقالت المجموعة إن النشطاء، ومن بينهم أربعة أعضاء في المجموعة، تم اقتيادهم من قبل أفراد يرتدون ملابس مدنية إلى سيارة جيب بيضاء وتوجهوا بهم إلى مكان غير معلوم. وأضافت أن الحادث قد وقع في أثناء تجمع في العاصمة كينشاسا لتسليط الضوء على الأزمة الأمنية في شرق البلاد.
وطلبت رئاسة جمهورية الكونجو الديمقراطية، التي تشرف على جهاز المخابرات الوطني، من رويترز أن تحاول الحصول على تعليق من الجهاز لكنه لم يستجب.
وقالت المجموعة في بيان صدر يوم الأحد "تشعر المجموعة بالقلق بشكل خاص إزاء سلامة رفاقها وصحتهم البدنية"، وطالبت السلطات بإطلاق سراح المحتجزين على الفور.
وأضافت "بدلا من اختطاف المواطنين الأبرياء، يمكن لجهاز المخابرات أن يكون ذا نفع في شرق الكونجو ويتصدى للجماعات المسلحة التي تنشط ومنها جماعة إم23".
وقال مصدر حكومي لرويترز إنه سيتم استجواب النشطاء المحتجزين يوم الأحد وأضاف أن سبب احتجازهم غير واضح. وتابع "في الوقت الراهن، لا نعرف ما هي التهم الموجهة إليهم".
ونُظمت مسيرة أمس السبت بمناسبة مرور 600 يوم على احتلال متمردي حركة 23 مارس آذار لبلدة بوناجانا الحدودية الاستراتيجية في الجزء الشرقي من البلاد. وأدت هجماتهم المتكررة منذ عام 2022 إلى نزوح عشرات الآلاف وتفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية المستمرة منذ عقود في المنطقة.
وقال جون كلود كاتيندي، رئيس الرابطة الأفريقية للدفاع عن حقوق الإنسان، على منصة التواصل الاجتماعي إكس يوم الأحد "بينما نشعر بالقلق إزاء تقدم حركة إم23، يواصل جهاز المخابرات الوطني اعتقال النشطاء الذين يحتجون على الاحتلال... هل أنتم مع العدو أم الشعب الكونجولي؟... عار عليكم".
واتهمت جماعات حقوقية ومنتقدون إدارة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي مرارا بقمع المعارضة وحرية التعبير. وتنفي الرئاسة والحكومة ذلك.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)