من بيشا ماجد
الرياض (رويترز) - وقعت شركة لوكهيد مارتن (NYSE:LMT) الأمريكية لتصنيع الأسلحة عقودا مع شركات سعودية لتصنيع مكونات من منظومة (ثاد) الدفاعية التابعة للشركة الأمريكية، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة شن عمليات عسكرية في الشرق الأوسط ضد جماعات مدعومة من إيران.
وقالت شركة لوكهيد في بيان يوم الاثنين إن العقود الخاصة بمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) ستعزز قدرات التصنيع في السعودية وتنقل الخبرة بما يدعم صناعة الدفاع بالمملكة.
وجاء الإعلان عن هذه الاتفاقات على هامش معرض الدفاع العالمي في العاصمة السعودية الرياض.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي) المملوكة للدولة وقعت 11 اتفاقا خلال فعاليات المعرض.
وتأتي هذه الاتفاقات في وقت يتصاعد فيه التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات على 36 هدفا للحوثيين في اليمن يوم السبت، وذلك بعد يوم من تنفيذ الجيش الأمريكي ضربات ضد جماعات مدعومة من طهران في العراق وسوريا.
وجاءت هذه الضربات ردا على هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن الأسبوع الماضي.
وأوقفت بعض شركات الشحن النقل على طول طريق البحر الأحمر المزدحم لتجنب التعرض لهجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران والتي نفذت موجة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن منذ نوفمبر تشرين الثاني ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
والتزمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم السعوديين للحصول على نظام ثاد الذي تمت الموافقة عليه لأول مرة في عام 2017 لمواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية.
والشركاء الرئيسيون في صفقة لوكهيد مارتن الذين سيحصلون على عقود من الباطن هم شركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات والشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية.
وقالت شركة إيرباص يوم الاثنين إنها تجري محادثات مع المشغلين الحاليين لطائراتها العسكرية من طراز إيه330 بما في ذلك السعودية، للحصول على مزيد من الطلبيات.
وفي صفقة منفصلة، وقعت بوينج السعودية وشركة البحري للخدمات اللوجستية المتكاملة، إحدى وحدات شركة الشحن الوطنية في البلاد، مذكرة تفاهم تستهدف تعزيز أنشطة سلسلة التوريد في البلاد وتعزيز دعم البحري للخدمات والمنتجات المتعلقة بالدفاع.
* خصوم سابقون
قالت شركة برزان القابضة القطرية أيضا يوم الاثنين إنها وقَعت اتفاقا مبدئيا مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية فيما وصفته بأنه أول اتفاق من نوعه بين شركات دفاع في الخليج.
وقال عبد الله الخاطر الرئيس التنفيذي لشركة برزان لرويترز "نود استكشاف بعض المكاسب السريعة معهم والتفكير في فرص أطول أجلا أيضا"، دون أن يحدد طبيعة المشروعات.
ويأتي التعاون الدفاعي بعد نحو ثلاث سنوات من استعادة السعودية وقطر العلاقات.
وفي عام 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر جميع علاقاتها مع قطر بسبب اتهامات بدعم الإرهاب وإقامة علاقات أوثق مع إيران. ونفت الدوحة هذه الاتهامات.
وقال الخاطر حين سُئل عن الخلاف "كان ذلك في الماضي".
وأضاف "نفكر دائما في المستقبل، وما يمكننا عمله معا عندما توافق القيادتان على استئناف العلاقة الطبيعية التي لدينا دائما".
(تغطية صحفية بيشا ماجد من الرياض وجنى شقير وفيديريكو ماشيوني من دبي - إعداد مروة غريب ومحمد عطية ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير حسن عمار ومحمد محمدين)