احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

إسرائيل تكثف هجومها على خان يونس وأمريكا تواصل مسعى وقف إطلاق النار

تم النشر 06/02/2024, 15:10
محدث 06/02/2024, 15:13
© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يجلس إلى جانب الوفد المرافق له خلال اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاه
USD/ILS
-
LCO
-
EGX30
-

من نضال المغربي وحميرة باموق وبسام مسعود

الدوحة/القاهرة/غزة (رويترز) - قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 14 فلسطينيا في غارات جوية على مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة‭ ‬يوم الثلاثاء في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر لمواصلة مسعي لإبرام اتفاق هدنة في قطاع غزة يوقف الحرب الدائرة منذ أربعة أشهر.

وقالت إسرائيل إن قواتها قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين في أنحاء من غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع تركيز القتال على خان يونس في الجنوب وتهديد بهجوم يلوح في الأفق على مدينة حدودية قريبة تعج بالنازحين.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة لإجراء محادثات بعد توقف يوم الاثنين في السعودية خلال أحدث جولاته في الشرق الأوسط. ويأمل الفلسطينيون أن تحقق جولته هدنة قبل أن تقتحم القوات الإسرائيلية الأطراف الجنوبية لقطاع غزة التي لجأ إليها أكثر من مليون من سكان غزة.

وهذه هي الجولة الخامسة لبلينكن في المنطقة منذ أن أدى هجوم مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى اندلاع الحرب، وهي أيضا زيارته الأولى منذ أن توسطت واشنطن في عرض ساهمت فيه إسرائيل لأول وقف ممتد لإطلاق النار خلال الصراع. وتقول حماس إنها ما زالت تبحث المقترح.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا الخطوات الإقليمية للتوصل إلى نهاية دائمة للحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية في غزة والحد من التداعيات الإقليمية للأزمة.

وغادر بلينكن الرياض بعد شروق الشمس مباشرة ليخوض يوما شاقا من المحادثات. ووصل إلى مصر حيث بدأ محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر أن يغادر لاحقا إلى قطر ثم إسرائيل.

وتسعى واشنطن للتوصل إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح الرهائن المتبقين من بين الذين اختطفتهم حماس في هجومها في السابع من أكتوبر تشرين الأول باعتباره أمرا محوريا لإحراز تقدم بشأن تحديات أوسع مثل حكم قطاع غزة بعد الحرب.

وينتظر عرض وقف إطلاق النار، الذي قدمه وسطاء قطريون ومصريون لحماس الأسبوع الماضي، ردا من الحركة التي تقول إنها تريد مزيدا من الضمانات بأنه سيوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة رغم تعهدات إسرائيلية بمواصلة القتال حتى القضاء على حماس.

وتستهدف واشنطن أيضا منع تفاقم التصعيد في أماكن أخرى بالشرق الأوسط، بعد أيام من الغارات الجوية الأمريكية على مسلحين وكلاء لإيران، وهي داعم رئيسي لحركة حماس، وهجمات أخرى على حركة الشحن في البحر الأحمر نفذتها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران.

وقالت وزارة الصحة في غزة، في تحديث لبياناتها يوم الثلاثاء، إنه تأكد مقتل 27585 فلسطينيا على الأقل في الهجوم الإسرائيلي، كما يُخشى أن آلاف القتلى الآخرين مدفونون تحت مساحات شاسعة من الأنقاض في أنحاء القطاع المكتظ بالسكان. وقالت الوزارة إن نحو 107 أشخاص قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وتقول إسرائيل إن 226 من جنودها قتلوا خلال هجومها الذي شنته بعد أن اقتحم مسلحون من قطاع غزة الذي تحكمه حماس السياج الحدودي وقتلوا 1200 شخص واقتادوا 253 رهينة إلى القطاع في هجوم على تجمعات سكانية إسرائيلية قريبة.

* قوة النيران الإسرائيلية تتركز على خان يونس

واصلت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء ضغطها على خان يونس التي تركز عملياتها العسكرية عليها منذ أسابيع. وقال سكان ومسعفون فلسطينيون لرويترز إن أصوات قصف جوي ومدفعي دوت في أنحاء المدينة المدمرة خلال الليل وقتل 14 شخصا على الأقل جراء غارات جوية منذ ساعات ما قبل الفجر.

وأضافوا أن دبابات وطائرات إسرائيلية واصلت قصف وحصار المناطق المحيطة بمستشفيي ناصر والأمل، وهما المستشفيان الرئيسيان في خان يونس. ويقول الجيش الإسرائيلي إن مسلحي حماس يستخدمون مباني المستشفيات للاحتماء، وهي مزاعم تنفيها الحركة التي تدير قطاع غزة.

كما تعرضت مدينة رفح لعدة غارات جوية إسرائيلية وقصف بالدبابات خلال ليل الاثنين، وأفاد مسعفون بوقوع عدة إصابات على الأقل بين النازحين. ورفح هي آخر ملاذ للفلسطينيين في جنوب القطاع للهرب من تقدم القوات الإسرائيلية باتجاه الحدود مع مصر.

وفي المخيمات المؤقتة في رفح، تدفقت مياه الصرف الصحي غير المعالجة باتجاه ملجأ للنازحين في أحدث مؤشر على انهيار منظومة الصرف الصحي في غزة مما يثير خطر تفشي الأمراض.

وهزت الرياح ملابس معلقة خارج خيام مصنوعة من البلاستيك الرقيق، بينما كانت حنان أبو جبل تطهو لعائلتها في قدر على نار صغيرة فوق الرمال.

وقالت حنان "احنا شردنا من الموت، في عز القصف شردنا، رموا في قلب المدرسة شظية وقتلت العالم... بأعجوبة احنا لما طلعنا، يعني جوزي حتى الآن في ايديه شظايا".

وتابعت قائلة "وين يعني بدنا نروح إذا كان شردنا من غزة... على خان يونس لقيونا، وشردنا هان على رفح برضه بدهم يلحقونا، وين نروح؟".

وأفاد سكان بوقوع مزيد من الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف بالدبابات في مدينة غزة بشمال القطاع الساحلي الضيق. وتجدد القتال في المدينة بعد شهرين من إعلان إسرائيل سيطرتها على المنطقة.

وفي أجزاء من المناطق الحضرية في شمال غزة، غامر نازحون بالعودة للتحقق من مصير منازلهم بعد انسحاب بعض الدبابات الإسرائيلية. وقالوا لرويترز إنهم صدموا عندما وجدوا القليل من المباني لا تزال قائمة في ظل تدمير صفوف من المربعات السكنية متعددة الطوابق وتجريف الطرق بفعل الجرافات والقنابل الإسرائيلية.

وخلال جولته بالشرق الأوسط، يهدف بلينكن إلى كسب الدعم للخطط الأمريكية لما قد يتبع هدنة في غزة والتي تشمل إعادة الإعمار وإدارة المنطقة الصغيرة، وفي نهاية المطاف إقامة دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي تستبعده إسرائيل حاليا، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يجلس إلى جانب الوفد المرافق له خلال اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة يوم الثلاثاء في صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وينص اقتراح وقف إطلاق النار، كما وصفته مصادر قريبة من المحادثات، على هدنة لمدة 40 يوما على الأقل يفرج خلالها المسلحون عن المدنيين من بين الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة، ثم يأتي في مرحلتين لاحقتين تسليم الجنود والجثث، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

واستمرت الهدنة الوحيدة بالصراع والتي سرت في نوفمبر تشرين الثاني لمدة أسبوع واحد.

(شارك في التغطية الصحفية دان وليامز من القدس - إعداد محمد حرفوش والشيماء سعد وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.