احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

من مهرجان برلين إلى يوروفيجن.. الغضب بشأن غزة يخيم على الأحداث الثقافية في أوروبا

تم النشر 21/02/2024, 17:44
© Reuters. فنانتان تتظاهران من أجل وقف إطلاق النار في غزة خلال افتتاح مهرجان برلين السينمائي الدولي في برلين يوم 15 فبراير شباط 2024. تصوير: انجريت هيلزه -

من رهام الكوسى

برلين (رويترز) - كان من المقرر أن يعرض المخرج الهندي الأمريكي سونيل سانزجيري فيلمه الذي يتناول المقاومة ضد الاستعمار في حقبة الإمبراطورية البرتغالية في مهرجان برلين السينمائي الدولي هذا الشهر قبل أن ينسحب.

وأعلن سانزجيري على إنستجرام مقاطعة المهرجان متهما السلطات الألمانية بإسكات الأصوات المتضامنة مع الفلسطينيين في الحرب في غزة. وكتب "لن أتواطأ. أيدينا جميعا ملطخة بالدماء".

فيلم سانزجيري ضمن ثلاثة أفلام على الأقل سحبها صانعوها، فيما أعلن فنانون أيضا الانسحاب من المهرجان.

وتعكس الانسحابات مأزق مؤسسات ثقافية ألمانية بين حماية حرية الفن وفي الوقت ذاته الإقرار بما يعتبره كثيرون من الألمان مسؤولية تاريخية تجاه إسرائيل بعد المحرقة النازية.

وشهدت أنحاء أخرى في أوروبا شقاقا مماثلا منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وقاوم اتحاد البث الأوروبي دعوات لاستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن).

واندلعت احتجاجات في مدينة نابولي الإيطالية في فبراير شباط بعد أن نأت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية (راي) بنفسها عن نداء وجهه مغني راب إيطالي من أصل تونسي يدعى غالي "لوقف الإبادة الجماعية" خلال الليلة الختامية لمهرجان سانريمو الموسيقي الشهير.

وقامت شبكة من الفنانين في بريطانيا بتوثيق الأحداث الملغاة بسبب آراء فنانين مؤيدة للفلسطينيين. كما أُثيرت ردود فعل غاضبة عقب إلغاء حدثين لفلمين فلسطينيين بمعرض أرنولفيني للفنون في بريستول خشية "انحرافها إلى حراك سياسي".

وفي فرنسا، نظمت مجموعة من الفنانين في نوفمبر تشرين الثاني "مسيرة صامتة" رفعوا فيها لافتة بيضاء دون شعارات.

* إضراب ألمانيا

الغضب في ألمانيا جراء الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 29 ألف فلسطيني في غزة، اصطدم بالحساسيات تجاه دعم إسرائيل. ويقول منتقدون إن حملات القمع ضد الأصوات المؤيدة للفلسطينيين تخلط بين النقد والاحتجاج المشروع.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ويقول معارضون إن الحكومة استخدمت نفوذها المالي في الأحداث الثقافية التي غالبا ما تكون مدعومة من الدولة لمنع أي انتقاد لإسرائيل، وهو اتهام تستنكره الحكومة.

وقال متحدث باسم وزارة الثقافة "حرية الفن وحرية التعبير من بين أهم المبادئ الأساسية للديمقراطية في ألمانيا، وتحميها بالطبع الحكومة الاتحادية أيضا".

وأضاف المتحدث "المؤسسات والمشاريع الممولة على المستوى الاتحادي تتمتع بالحرية التنظيمية وتقرر بنفسها الفنانين الذين تعمل معهم".

وعبر المخرج سانزجيري في إعلان مقاطعته لمهرجان برلين السينمائي الدولي عن دعمه "إضراب ألمانيا"، وهي مبادرة أطلقها في يناير كانون الثاني فنانون لم يعلنوا عن هوياتهم، وجهوا من خلالها دعوة إلى صانعي الأفلام والموسيقيين والكُتّاب والفنانين للانسحاب من الأحداث الثقافية في ألمانيا.

وكتب المنظمون "هذه دعوة لرفض استخدام مؤسسات ثقافية ألمانية لسياسات مكارثية تقمع حرية التعبير، وتحديدا التعبير عن التضامن مع فلسطين".

وسجل نحو 1600 فنان بالمبادرة وفقا لقائمة موجودة على موقعها الإلكتروني ضمت الفرنسية الحاصلة على جائزة نوبل (OTC:NEBLQ) آني إرنو. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة القائمة.

وخلال الشهر الماضي، أعلن مهرجان سي.تي.إم الموسيقي الذي يقام في برلين انسحاب العديد من الفنانين استجابة لدعوة إضراب ألمانيا.

وتدعو مبادرة إضراب ألمانيا إلى اعتماد تعريف مختلف لمعاداة السامية لا يشمل انتقاد دولة إسرائيل.

ولم يتجاهل مهرجان برلين السينمائي الدولي قضية غزة، وذلك عبر استضافة ما يسمى بمبادرة "البيت الصغير"، وهي عبارة عن مساحة نقاش صغيرة تدعو الأصوات المتباينة للحديث حول الحرب. وسلط أحد الأفلام الضوء على تعدي المستوطنين الإسرائيليين على الأراضي.

والمبادرة واحدة ضمن عدة أحداث ثقافية في ألمانيا يخيم عليها الغضب بشأن غزة.

وأدان مئات الكُتّاب الدوليين معرض فرانكفورت للكتاب في أكتوبر تشرين الأول بعد تأجيل منح جائزة لكاتب فلسطيني. وفي نوفمبر تشرين الثاني، استقالت لجنة حكام معرض دوكومنتا بأكملها، وهو أحد أهم المعارض الفنية في أوروبا، بعد خلافات حول الصراع بين إسرائيل وحماس.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

(شارك في التغطية إليزابيث بايبر في لندن وليلى فورودي في باريس وأليساندرو بارودي في جدانسك - إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.