🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أطباء بلا حدود تنتقد أمريكا أمام مجلس الأمن بسبب حرب غزة

تم النشر 22/02/2024, 22:33
© Reuters. مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مقر المنظمة بنيويورك خلال اجتماعه لمناقشة مشروع قرار لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة يوم 20 فبراير شبا
USD/ILS
-

من ميشيل نيكولز

(رويترز) - ذكر المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس أن الفرق الطبية في قطاع غزة توصلت إلى اختصار جديد للإشارة إلى حالات في غزة وهو "دابليو.سي.إن.إس.إف" (طفل جريح دون أي ناج من عائلته).

وقال لوكيير أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا "الأطفال الناجون من هذه الحرب لن يحملوا فقط الجروح الظاهرة الناجمة عن الإصابات المؤلمة، بل الجروح غير المرئية أيضا".

وأضاف "يتعرضون لنزوح متكرر وخوف مستمر ويشاهدون أفراد أسرهم تتقطع أوصالهم فعليا أمام أعينهم".

وتابع "هذه الإصابات النفسية دفعت أطفالا لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات إلى إخبارنا بأنهم يفضلون الموت".

وانتقد لوكيير الولايات المتحدة قائلا إنه شعر بالفزع من استخدامها المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب.

وقال "سكان غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار، ليس عندما يكون ذلك ممكنا، بل الآن. إنهم بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وليس فترة مؤقتة من الهدوء... أي شيء أقل من هذا هو تهاون جسيم".

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد ثلاثة قرارات في مجلس الأمن منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول، أحدث مرة كانت يوم الثلاثاء عندما عرقلت قرارا بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ودفعت بدلا من ذلك المجلس إلى الدعوة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن لدى حماس.

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إنه "فزع" من الإحاطة التي قدمها لوكيير.

وأضاف تشانغ "نأمل أن تحرك الصورة المأساوية التي رسمها لنا عن غزة ضمير عضو معين في هذا المجلس".

* "ما الذي أنتم على استعداد للمخاطرة به؟"

قالت الولايات المتحدة إنها شعرت بالقلق من أن مشروع القرار الذي استخدمت حق النقض ضده يوم الثلاثاء قد يهدد المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر، وتسعى من خلالها إلى وقف الحرب لستة أسابيع وإطلاق سراح الرهائن.

ولم يقر نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة روبرت وود بإحاطة لوكيير. وقال إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وأبلغت حليفتها بأنه لا ينبغي أن تمضي قدما في هجوم بري على رفح بجنوب غزة "في غياب خطة قابلة للتطبيق لحماية المدنيين".

وقال وود "نريد جميعا أن نرى نهاية دائمة لهذا الصراع"، مضيفا أن "وتيرة محادثات الإفراج عن الرهائن قد تكون محبطة... ودعم المجلس لهذه الدبلوماسية أمر بالغ الأهمية لزيادة الضغط على حماس لقبول الاتفاق المطروح".

ووصفت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا ودوارد إحاطة لوكيير بأنها "مروعة". وامتنعت بريطانيا عن التصويت يوم الثلاثاء، في حين صوت أعضاء المجلس الباقون وعددهم 13 لصالح القرار الذي صاغته الجزائر.

وتساءل سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة صامويل زبوجار "أي مجلس نكون إذا‭‭‭ ‬‬‬لم تتحرك مشاعرنا بالإحاطة المؤثرة التي استمعنا إليها اليوم من الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود؟".

© Reuters. مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مقر المنظمة بنيويورك خلال اجتماعه لمناقشة مشروع قرار لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة يوم 20 فبراير شباط 2024. تصوير: مايك سيجار - رويترز

واندلعت أحدث حرب في القطاع عندما شن مسلحو حركة حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للأرقام الإسرائيلية. وردت إسرائيل بهجوم عسكري على غزة، تقول السلطات الصحية إنه قتل ما يقرب من 30 ألف فلسطيني، فضلا عن آلاف الجثث التي يعتقد أنها لا تزال تحت الأنقاض.

وسأل لوكيير المجلس "اليوم عاد موظفونا إلى العمل ويخاطرون بحياتهم مجددا من أجل مرضاهم. فما الذي أنتم على استعداد للمخاطرة به؟".

(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.