زوريخ (رويترز) - نقلت صحيفة يوم السبت عن رئيسة سويسرا فيولا أمهيرد القول إن روسيا لن تشارك على الأرجح في بداية مؤتمر رفيع المستوى من أجل السلام في أوكرانيا تعتزم سويسرا المحايدة استضافته خلال الأشهر المقبلة.
ونُشرت مقابلة أمهيرد مع صحيفة (نوي تسورخر تسايستونج) بعد بضع ساعات من إبلاغ وزير الخارجية السويسري إنياتسيو كاسيس الأمم المتحدة بأن بيرن تسعى إلى عقد المؤتمر "بحلول الصيف" بعد أن طُرحت الفكرة في يناير كانون الثاني.
وبدأت روسيا غزوها لأوكرانيا قبل عامين. ووصفت موسكو الشهر الماضي مؤتمر السلام المزمع بأنه "عديم الجدوى" وسيكون محكوما عليه بالفشل من دون مشاركتها.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت سويسرا قد تلقت أي إشارات إيجابية من روسيا منذ ذلك الحين، قالت أمهيرد للصحيفة "في اللحظة الحالية، يبدو أن روسيا لن تشارك في الجولة الأولى من المؤتمر".
وأضافت "نحن في مرحلة البدء بتحالف واسع جدا يتألف من دول بريكس ودول من العالم العربي بالإضافة إلى دول من نصف الكرة الأرضية الجنوبي".
وأوضحت أمهيرد أن سويسرا تأمل في تنظيم الجولة الأولى بحلول الصيف وأن الحكومة تعلم أن القمة ينبغي أن تنطوي على بعض آفاق النجاح. وتابعت "لا يعني ذلك أننا سنصل إلى هدفنا في الخطوة الأولى".
ولم تشر الرئيسة إلى دول بعينها. وتضم مجموعة بريكس كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وعبر وزير الخارجية كاسيس هذا الشهر عن أمله في أن تقدم الصين "المساعدة" لسويسرا في محادثات السلام.
تبنت سويسرا العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، مما أثار تساؤلات في بعض الأوساط حول مدى حيادية بيرن.
وأشارت أمهيرد يوم السبت إلى معاناة الشعب الأوكراني في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للغزو قائلة "سويسرا تشيد بالتضحيات الهائلة التي تقدمونها كل يوم".
وقالت باللغة الإنجليزية في مقطع فيديو قصير نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي "فلتتأكدوا من دعمنا وتضامننا المستمر".
وأعلنت الحكومة السويسرية في وقت سابق من هذا الشهر عن خطط لتعزيز الجيش، وهو ما يعود جزئيا إلى الصراع.
وقالت أمهيرد إن سويسرا تشترك في وجهة النظر القائلة إنه لا ينبغي استخدام الحرب لفرض الإرادة السياسية، وأضافت "كدولة صغيرة، نحن نؤيد القانون الدولي، وليس قانون الأقوى".
(إعداد محمد أيسم وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)