من جيف ميسون
نيويورك (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بعمليات عسكرية خلال شهر رمضان في قطاع غزة حيث تخوض حربا مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، محذرا من أن إسرائيل تغامر بفقد دعم بقية العالم مع استمرار قتل أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
وقال بايدن في تصريحات سجلتها شبكة (إن.بي.سي) يوم الاثنين وأذاعتها يوم الثلاثاء إن إسرائيل التزمت بالسماح للفلسطينيين بإخلاء رفح في جنوب غزة قبل تكثيف حملتها العسكرية هناك للقضاء على حماس.
وأضاف أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بين الجانبين مع إطلاق سراح الرهائن.
وقال "رمضان يقترب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم القيام بأي عمليات عسكرية خلال شهر رمضان لمنح فرصة لإطلاق سراح جميع الرهائن".
ومن المتوقع أن يحل شهر رمضان لعام 2024 في العاشر من مارس آذار وينتهي في التاسع من أبريل نيسان.
* وقف إطلاق النار يمهد الطريق لحل الدولتين
قال بايدن إن وقف إطلاق النار المؤقت سيسهم في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة لإسرائيل وتعزيز عملية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف "هذا سيمنحنا الوقت لتحقيق تقدم في العلاقات مع الدول العربية المستعدة للتعاون. على سبيل المثال، السعودية مستعدة للاعتراف بدولة إسرائيل. والأردن مستعد. ومصر.. هناك ست دول أخرى. وأعمل مع قطر".
وتابع "إذا نجحنا في تنفيذ... وقف إطلاق النار المؤقت، فسنتمكن من التحرك في اتجاه يسمح لنا بتغيير الوضع. لن يتم تنفيذ حل الدولتين فورا بل سيكون هناك عملية (تدريجية) للوصول إلى حل الدولتين وضمان أمن إسرائيل واستقلال الفلسطينيين".
وقال بايدن يوم الاثنين إنه يأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار في الصراع القائم بحلول الاثنين المقبل. لكن لم تظهر مؤشرات تذكر على إحراز تقدم يتماشى مع ذلك من إسرائيل أو حماس أو من دولتي الوساطة، قطر ومصر.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة حل الدولتين.
وفي بيان وصفه مكتبه بأنه رد على بايدن، وصف نتنياهو نفسه بأنه يقاوم "ضغوطا يراد بها إنهاء الحرب قبل الأوان" وإن مقاومته تحظى بدعم شعبي أمريكي.
ولم يحدد نتنياهو ماهية هذه الضغوط.
وشهد بايدن، الديمقراطي الذي يسعى لنيل فترة رئاسية ثانية، تراجع الدعم بين الشباب الأمريكيين والناخبين التقدميين ذوي الميول اليسارية بسبب دعمه الشديد لإسرائيل في ظل ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين.
وشنت حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 253 رهينة، حسب الإحصاءات الإسرائيلية. وردا على ذلك شنت إسرائيل هجوما بريا على غزة حيث تأكد مقتل زهاء 30 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وقال الرئيس الأمريكي إن إسرائيل تخاطر بفقد الدعم من بقية العالم.
وأضاف "يُقتل عدد كبير جدا من الأبرياء لكن إسرائيل أبطأت من وتيرة الهجمات على رفح".
وتابع "حرصت (إسرائيل) على السماح (للفلسطينيين) بإخلاء أجزاء كبيرة من رفح قبل الشروع في استهداف ما تبقى من عناصر حماس".
وأردف قائلا "حظت إسرائيل بدعم ساحق من غالبية الدول لكن إذا استمرت في هذا النهج، فستفقد الدعم من أنحاء العالم وهذا ليس في مصلحتها".
وأشار نتنياهو في البيان إلى استطلاع للرأي العام الأمريكي أظهر أن 82 بالمئة من الأمريكيين يؤيدون إسرائيل على حماس.
وقال "لقد حققنا نجاحا كبيرا... هذا سيساعدنا على مواصلة الحملة حتى تحقيق النصر الكامل" على حركة حماس.
(إعداد دنيا هشام ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني وعلي خفاجي)