أنطاليا (رويترز) - قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يوم السبت إن السلطة الفلسطينية تأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان.
وتخوض إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مفاوضات عبر وسطاء من أجل التوصل لوقف محتمل لإطلاق النار في غزة ووضع حد للأعمال القتالية هناك قبل شهر رمضان، الذي سيبدأ هذا العام في العاشر من مارس آذار الجاري.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي في منتدى دبلوماسي في أنطاليا بتركيا، قال المالكي "نأمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان، ونأمل أن نتمكن من تحقيقه اليوم، وكما تعلمون كنا نأمل من تحقيقه بالأمس، لكننا أخفقنا في ذلك".
وقال مصدران أمنيان مصريان يوم السبت إن مفاوضات وقف إطلاق النار من المقرر أن تستأنف في القاهرة يوم الأحد.
وشن مسلحو حماس هجوما من غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين حسب قول إسرائيل. وتقول الحركة الفلسطينية إنها لن تطلق سراح جميع الرهائن إلا بعد التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
وردت إسرائيل بإطلاق حملة عسكرية على قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 30 ألفا وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية. وتقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على وقف مؤقت للقتال من أجل إطلاق سراح الرهائن، وإنها لن تنهي الحرب قبل القضاء على حماس.
ودعا المالكي المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وعند سؤاله عن دور السلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد الحرب، قال المالكي "في اللحظة التي يتوقف فيها إطلاق النار سوف تعود هذه السلطة (الفلسطينية) بعناصرها لتقدم خدماتها الأساسية لشعبنا... هذه مسؤولية تقع علينا كسلطة فلسطينية ونحن كنا نقوم بها وسوف نستمر في القيام بها دون أي اعتراض أو شك من أي طرف".
وفقدت السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، السيطرة على غزة لصالح حركة حماس في عام 2007.
وقال المالكي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور أنقرة يوم الثلاثاء وسيلتقي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)