احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

استمرار محادثات هدنة غزة بين حماس ومفاوضين رغم غياب إسرائيل

تم النشر 04/03/2024, 16:40
محدث 05/03/2024, 02:07
© Reuters. فلسطينيون يتجمعون في موقف قصف إسرائيلي في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الاثنين. تصوير: محمد سالم - رويترز.
USD/ILS
-
EGX30
-
LHX
-

من نضال المغربي وبسام مسعود

القاهرة/رفح (قطاع غزة) (رويترز) - قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ومفاوضون مصريون يوم الاثنين إنهما يواصلان المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة رغم قرار إسرائيل عدم إرسال وفد للمشاركة في المفاوضات.

وتوصف محادثات وقف إطلاق النار التي بدأت يوم الأحد في القاهرة بأنها عقبة أخيرة أمام التوصل إلى أول وقف طويل لإطلاق النار خلال الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.

وامتنعت إسرائيل عن التعليق علنا ​​على محادثات القاهرة أو قرارها عدم الحضور. وكان مصدر قد قال لرويترز إن إسرائيل لن تشارك لأن حماس رفضت طلبها الحصول على قائمة بأسماء جميع المحتجزين لديها الذين لا يزالون على قيد الحياة وهي معلومات تقول الحركة إنها لن تقدمها إلا بعد الاتفاق على شروط الاتفاق.

وقال قيادي في حماس لرويترز "المحادثات في القاهرة تتواصل في اليوم الثاني بغض النظر عما إذا كان هناك وفد للاحتلال موجود في مصر".

وقال مصدران أمنيان مصريان إن وسطاء يجرون اتصالات مع الإسرائيليين، مما يسمح بمواصلة المفاوضات رغم غياب الوفد الإسرائيلي.

وقال مصدر فلسطيني قريب من المحادثات إن المباحثات ليست "سهلة" في ظل تمسك إسرائيل بمطلبها التوصل إلى هدنة مؤقتة فقط لتحرير الرهائن، بينما تسعى حماس للحصول على ضمانات بعدم شن حرب مرة أخرى.

وقال مصدر من حماس إن مسؤولين من الحركة ومصر وقطر بدأوا في وقت متأخر من يوم الاثنين جولة ثانية من المحادثات.

وقال البيت الأبيض إن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في غزة ضروري للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن وطالب حماس بقبول الشروط المطروحة حاليا على الطاولة.

وفي مؤشر على التوتر بين واشنطن وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية، استضافت نائبة الرئيس كامالا هاريس (NYSE:LHX) يوم الاثنين بيني جانتس، الغريم السياسي القديم لنتنياهو والذي انضم إلى حكومة الحرب الإسرائيلية بزعامة نتنياهو في إطار اتفاق وحدة وطنية في بداية الحرب.

ولم تدعو واشنطن نتنياهو لزيارتها منذ عودته إلى منصبه قبل عام.

وبعد اجتماع هاريس مع جانتس، قالت الإدارة الأمريكية في بيان إن هاريس ناقشت "الحاجة الملحة" للتوصل إلى اتفاق يتعلق بالرهائن و"عبرت عن قلقها البالغ تجاه الأوضاع الإنسانية في غزة".

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين إن الولايات المتحدة لا يزال يحدوها الأمل في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تحرير الرهائن قبل بداية شهر رمضان، لكن حماس لم توافق بعد على شروط الاتفاق.

وقال كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل عمليات الإنزال الجوي للإمدادات الإغاثية على غزة وتدرس استخدام السفن. وأشار إلى أن التسليم عبر الشاحنات تباطأ بسبب معارضة بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

وقال "تتحمل إسرائيل في هذا الصدد مسؤولية بذل المزيد (من الجهد)"، مستخدما نبرة حادة غير معتادة رددتها كاملا هاريس مطلع هذا الأسبوع، عندما حثت إسرائيل على تخفيف الظروف "غير الإنسانية" في غزة.

ويقضي الاقتراح الذي تجري مناقشته بإقرار هدنة لمدة 40 يوما تقريبا تطلق خلالها فصائل فلسطينية مسلحة سراح نحو 40 من أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين لديها مقابل إطلاق سراح نحو 400 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

وستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق وسيُسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وسيُؤذن للسكان النازحين بالعودة إلى مناطقهم.

لكن لا يبدو أن الاتفاق يتناول مباشرة مطلب حماس بإيجاد مسار واضح لإنهاء الحرب بشكل دائم. كما أنه لا يقرر مصير أكثر من نصف المحتجزين المتبقين وهم الرجال الإسرائيليون المستبعدون من هذا الاتفاق والاتفاقات السابقة التي تشمل النساء والأطفال والمسنين والجرحى.

وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب لحين القضاء على حماس. وتقول الحركة إنها لن تطلق سراح جميع المحتجزين لديها من دون التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.

وقال المصدران الأمنيان المصريان إن الوسطاء يحاولون تقريب المواقف بتقديم ضمانات لحماس بإجراء محادثات سلام في المستقبل، ولإسرائيل بضمان سلامة الرهائن.

وشكك مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات في الزعم الأمريكي بأن إسرائيل وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار وأن حماس تعطله، وقال إن الموقف يهدف فيما يبدو إلى إبعاد اللوم عن إسرائيل في حالة انهيار المحادثات.

* هدنة رمضان قد توقف هجوم رفح

اندلعت الحرب على غزة بعدما هاجم مقاتلون من حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

ومنذ ذلك الحين، تحاصر إسرائيل القطاع الساحلي واقتحمت جميع بلداته تقريبا وتقصفه من الجو. وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 30 ألفا تأكد مقتلهم، فيما نزح معظم السكان. وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف يواجهون خطر المجاعة.

وسيكون التوصل إلى هدنة بحلول شهر رمضان فعالا في وأد فكرة هجوم تهدد إسرائيل بشنه على رفح، وهي آخر بلدة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة، والتي يلوذ بها الآن أكثر من نصف سكان القطاع.

وسقط عدد كبير من القتلى في الأيام القليلة الماضية. وقال سكان إن قتالا عنيفا اندلع منذ يوم السبت شمالي رفح في خان يونس، والتي نشرت القوات الإسرائيلية مقطعا مصورا يظهر تدمير مبانيها في ضربات جوية.

وفي رفح نفسها، تسببت الغارات الجوية في مقتل عائلات بمنازلها خلال الليل. ووُضعت 14 جثة على الأقل في مشرحة مستشفى برفح صباح يوم الاثنين. وكانت إحدى حافظات الجثث مفتوحة قليلا للدرجة التي سمح لأقارب طفل ميت بمداعبة شعره.

وقال نضال الغريب، الذي قُتلت زوجته في ضربة جوية، وهو يبكي "أنا صحيت على الناس بيلموا الجثث. مش متذكر ولا حاجة".

وقال مسؤولون بقطاع الصحة إن غارة جوية إسرائيلية جديدة قرب مستشفى في خان يونس أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص في وقت متأخر من يوم الاثنين.

© Reuters. فلسطينيون يتجمعون عند موقع غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الاثنين. تصوير: محمد سالم - رويترز

ويتصاعد العنف أيضا في الضفة الغربية المحتلة حيث تمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا بعدما فقدت السيطرة على قطاع غزة لصالح حماس في 2007.

وذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية شنت أكبر مداهمة لها منذ سنوات على مدينة رام الله ليل الأحد، ما أدى إلى مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاما في مخيم للاجئين.

(تغطية صحفية نضال المغربي في القاهرة وبسام مسعود في رفح - شارك في التغطية الصحفية جيمس ماكنزي في القدس وجيف ميسون في واشنطن - إعداد الشيماء سعد ومحمود سلامة ومحمد عطية ومحمود رضا مراد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.