احصل على خصم 40%
🔥 لا تفوت فرصة صعود الأسهم.. أكبر حيتان التكنولوجيا يسجلون صعودًا بـ 7.1%. استراتيجية فريدة لانتقاء الأسهم بالذكاء الاصطناعياحصل على 40% خصم

أطفال في انتظار الموت بالمستشفيات مع تفاقم أزمة الجوع في غزة

تم النشر 05/03/2024, 00:49
محدث 05/03/2024, 00:54
© Reuters. طفلان فلسطينيان يعانيان من سوء التغذية يتلقيان العلاج في مركز للصحة في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الاثنين. تصوير: محمد سالم - رويترز
USD/ILS
-
LHX
-

من بسام مسعود ومحمد سالم

رفح (قطاع غزة) (رويترز) - رقد رضيعان فلسطينيان بعينين غائرتين ووجهين هزيلين على سرير في إحدى مستشفيات غزة، وبرزت أرجلهما النحيلة التي تظهر عظامهما من تحت حفاضات بدت كبيرة جدا بالنسبة لهما.

كان هذا هو المشهد يوم الاثنين في مركز العودة الصحي في رفح، جنوب غزة حيث قال الممرض ضيا الشاعر إن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ومجموعة أخرى من الأمراض يتوافدون بأعداد لم يسبق لها مثيل.

وقالت "نواجه عددا كبيرا من المرضى يعانون من هذا الإشي وهو سوء التغذية".

كان وزن أحد الرضيعين، ويدعى أحمد قنان، ستة كيلوجرامات. وقالت عمته إسراء كلخ المرافقة له بالمستشفى إن هذا هو نصف وزنه قبل الحرب.

وقالت لرويترز "يوم عن يوم تزداد حالته سوء والله يستر من اللي جاي".

بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على شن إسرائيل هجومها الجوي والبري على قطاع غزة وما نتج عنه من نزوح جماعي، أدى النقص الحاد في الغذاء إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأزمة تغذية، وهي جزء من كارثة إنسانية أوسع نطاقا.

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد إن 15 طفلا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية أو الجفاف في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال غزة الذي يعاني من نقص كبير في الغذاء.

وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "للأسف من المتوقع أن تكون الأرقام غير الرسمية أعلى".

وأدت أزمة الجوع المتفاقمة إلى تصاعد الانتقادات من دول العالم لإسرائيل، بما في ذلك من نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس (NYSE:LHX) التي تعتبر بلادها أقوى حليف لإسرائيل. وقالت يوم الأحد إن الناس في غزة يتضورون جوعا ودعت إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وحصلت رويترز على مقطع مصور سجل يوم السبت في منطقة كمال عدوان تظهر فيه امرأة تدعى أنوار عبد النبي وهي تبكي بجانب جثة ابنتها ميلا الطفلة الصغيرة التي كانت قد ماتت للتو في سريرها.

وقالت وهي تنتحب "الحمد لله رب العالمين. انتقلت ابنتي جميلتي، ابنتي الناعمة، إلى رحمة الله. نقص كالسيوم وبوتاسيوم.. نقص الأكسجين كذا مرة".

وقال الممرض أحمد سالم الذي يعمل في وحدة العناية المركزة بالمستشفى إن أحد عوامل ارتفاع عدد وفيات الأطفال هناك هو أن الأمهات الجدد يعانين من سوء التغذية.

وأضاف أن الأمهات لا يستطعن ​​إرضاع أطفالهن بينما لا يوجد بالمستشفى حليب صناعي. وقال إن ذلك أدى إلى وفاة أطفال في وحدة العناية المركزة وآخرين في الحضانات أيضا.

* ’العجز واليأس’

يصل إلى قطاع غزة مساعدات غذائية أقل كثيرا من الاحتياجات. وتزداد المشكلة سوءا في شمال القطاع لأن المعابر الوحيدة التي تسمح إسرائيل للشاحنات بالمرور منها تقع في الجنوب. وسبق أن استولت حشود يائسة على بعض شاحنات المساعدات قبل وصولها إلى الشمال.

وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "قطعا هو شعور لا يطاق. الشعور بالعجز واليأس بين الآباء والأطباء الذين يدركون أن المساعدات المنقذة للحياة، والموجودة على بعد بضعة كيلومترات فقط منهم، بعيدة المنال".

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في أحدث تقاريرها عن الوضع بتاريخ الأول من مارس آذار إن نحو 97 شاحنة يوميا دخلت غزة في فبراير شباط، بانخفاض عن نحو 150 في يناير كانون الثاني، وأقل كثيرا من الهدف البالغ 500 يوميا.

وتحمل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل مسؤولية هذا النقص لأسباب منها إغلاق المعابر البرية إلى شمال غزة والعمليات العسكرية المستمرة والنظام المعقد لتفتيش إسرائيل للمواد المتجهة إلى غزة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وتقول إسرائيل إنها لا تقيد وصول المساعدات الإنسانية أو الطبية لكن ضعف القدرات التشغيلية لمنظمات الإغاثة هو السبب في نقص المساعدات.

وعلى نطاق أوسع تتهم إسرائيل حركة حماس بإشعال فتيل الحرب بشنها هجوما على بلدات في جنوبها في السابع من أكتوبر أدى لمقتل 1200 شخص وخطف 253 رهينة. كما تتهم حماس باستخدام السكان المدنيين في غزة دروعا بشرية.

ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الهجوم الجوي والبري الذي شنته إسرائيل على غزة أودى حتى الآن بحياة ما يزيد على 30 ألف فلسطيني هناك.

وتوفي يوم الاثنين في مركز العودة الصحي برفح طفل يبلغ من العمر 12 عاما يدعى يزن الكفارنة. كانت رويترز قد صورته يوم السبت عندما كان شاحبا وهزيلا وعظام أطرافه بارزة.

وقال الدكتور جابر الشعار، رئيس قسم الأطفال في مستشفى أبو يوسف النجار برفح حيث عولج الطفل حتى نقله إلى مستشفى العودة، إن يزن كان مصابا بالشلل الدماغي وكان يعتمد على نظام غذائي خاص مثل الفواكه المخلوطة والحليب، وهي مواد لم تعد متوفرة في غزة.

وعزا الطبيب وفاة الصبي إلى سوء التغذية. وذاعت قصة يزن يوم الاثنين بعد أن استشهد بها المبعوث الفلسطيني رياض منصور في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقضت والدته، أم يزن الكفارنةـ آخر أيام حياته إلى جانبه.

وقالت "كان ياكل يشرب يتحرك يلعب يضحك".

(شارك في التغطية الصحفية ياسر قديح من بيت لاهيا وأسامة أبو ربيعة من رفح وصالح سالم من الدوحة وجابرييل تيترو-فاربر من جنيف وميشيل نيكولز من الأمم المتحدة - إعداد محمد علي فرج للنشرةالعربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.