من حميرة باموق ودافني بساليداكيس
واشنطن (رويترز) - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن العقبات، التي تعترض المحادثات الرامية لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لا تستعصي على الحل وأن من الممكن التوصل إلى اتفاق.
وفي مؤتمر صحفي يومي، قال ميلر إن إسرائيل طرحت اقتراحا مهما على الطاولة.
وأضاف ميلر "ما زلنا نعتقد أن العقبات ليست عصية على الحل وأن من الممكن التوصل إلى اتفاق... لذا سنواصل الضغط من أجل تحقيق اتفاق".
وفي رد على سؤال حول ما إذا كان يوافق على توصيف المحادثات بأنها وصلت إلى طريق مسدود، قال ميلر "إنها مستمرة".
ويحاول مفاوضون عن المسلحين الفلسطينيين ومن قطر ومصر، لكن ليس من إسرائيل، التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 40 يوما قبل بداية شهر رمضان.
وقد يسمح وقف مؤقت لإطلاق النار بإطلاق سراح رهائن احتجزهم مسلحون فلسطينيون في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، الذي أشعل فتيل الحرب، وقد يعزز المساعدات لغزة ويسمح للأسر بالعودة إلى منازلها المهجورة.
وتعهدت حماس بمواصلة المشاركة في محادثات القاهرة، لكن مسؤولين في الحركة قالوا إنه يتعين التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الرهائن، وإنه يجب مغادرة القوات الإسرائيلية من غزة، وأن يتمكن جميع سكان القطاع من العودة إلى منازلهم التي فروا منها.
وردا على سؤال عن مدى توافر أي خطة بديلة للولايات المتحدة، إذا انهارت محادثات وقف إطلاق النار، قال ميلر إن واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاق هدنة.
وقال ميلر "ندفع نحو خاتمة ناجحة لهذه المحادثات".
ولم توقف القوات الإسرائيلية قصفها للقطاع منذ بدء المحادثات في القاهرة يوم الأحد، ويتردى الوضع الإنساني أكثر في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
وقال ميلر إن نحو 250 شاحنة مساعدات دخلت غزة يوم الثلاثاء من معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين. وأضاف أنه حدث بعض التحسن في توزيع المساعدات لكنها ما زالت غير كافية.
وقال ميلر "يتعين علينا أن نشهد زيادة كبيرة فيما يدخل" إلى غزة من مساعدات.
وأضاف "ليس عبر رفح وكرم أبو سالم فقط، لكن يتعين أن نراها تمر عبر معبر في الشمال وأوضحنا تماما لحكومة إسرائيل أن هذا ما نتوقعه".
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)