احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

لا يوم عالميا للمرأة في غزة.. أمهات الأطفال الجوعى: كله راح.. قربنا من يوم القيامة

تم النشر 08/03/2024, 19:28
محدث 08/03/2024, 19:31
© Reuters. فلسطينية نازحة تجلس أمام خيمة في رفح بجنوب قطاع غزة يوم السادس من مارس آذار 2024. تصوير: محمد سالم - رويترز.
USD/ILS
-

من نضال المغربي

(رويترز) - تعتبر أم زكي أن مجرد ذكر يوم المرأة العالمي هذا العام هو مزحة قاسية وسط ما تراه وتعيشه في قطاع غزة، متحدثة من خيمة في مدينة رفح وهي تعد وجبة العصيدة على نار أوقدتها أمام الخيمة.

وقالت أم زكي لرويترز في مكالمة هاتفية "هلوقت كل أيامنا شبه بعضها، أيام العزايم، المناسبات السعيدة، الأكل الزاكي، الضحكات، والأمل، كله راح".

"شو يعني يوم المرأة؟ احنا محرومين من أبسط حقوقنا، احنا محرومين من الحق في إنه نعيش، في كل يوم في ستات بتموت بالقنابل الإسرائيلية".

ويوم المرأة العالمي في الثامن من مارس آذار عطلة رسمية في الأراضي الفلسطينية، ترتدي خلالها عائلات غزة أفضل الملابس وتتوافد على الفنادق والمطاعم للاحتفال بالأمهات والبنات والأخوات.

وبعد أن أصبح سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى ويكافحون من أجل النجاة، بات من المؤلم مجرد التفكير في مثل هذه الأمور.

وقالت أم زكي إنها في اليوم الذي كانت تتزين فيه في الأحوال العادية، أضحى وجهها ملطخا بآثار السخام الناتج عن نيران الطهي في العراء.

وبكلمات تقطر أسفا ومرارة، تحدثت عن الاضطرار لنشر كل الملابس النسائية حتى الملابس شديدة الخصوصية على حبل خارج الخيمة على مرأى من الجميع. وصرخت امرأة أخرى عبر الهاتف بالقرب من أم زكي قائلة "يوم المرأة! ما فش يوم مرأة في غزة، احنا قربنا على يوم القيامة بسبب إسرائيل".

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إن "60 ألف سيدة حامل في قطاع غزة يعانين من سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة".

وأضاف البيان أن "نحو 5000 سيدة حامل في قطاع غزة يلدن شهريا في ظروف قاسية وغير آمنة وغير صحية نتيجة القصف والتشريد".

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن ما يقرب من تسعة آلاف من بين 30878 شخصا تأكد مقتلهم في الهجوم الإسرائيلي كانوا من النساء، ونحو 13000 آخرين من الأطفال من كلا الجنسين. ويعتقد أن عدة آلاف آخرين لقوا حتفهم تحت الأنقاض.

ومع انتشار الجوع الشديد حاليا في جميع أنحاء القطاع وعدم توفر الغذاء، فإن الأمهات والأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للخطر.

ورغم أن وقت الأزمة حتى الآن ليس طويلا بحيث يؤدي لمقتل أعداد هائلة ممن يعانون من الجوع، إلا أنها بالفعل تمثل الحالة الطارئة الأوسع انتشارا وفق أداة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي أداة تستخدمها مجموعة عمل مشترك دولية لقياس خطر المجاعات.

وأفاد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الشهر الماضي فإن لغزة بالفعل "أكبر نصيب من عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد صنفها المؤشر في أي منطقة أو بلد بعينه".

وأشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس إلى أن بيانات القتلى حتى الآن تعني أن 63 امرأة تُقتل في المتوسط ​​يوميا في غزة، ونحو 37 منهن أمهات.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يفعل ما بوسعه لتقليص الأضرار التي تلحق بالمدنيين، ويتهم حماس باستخدام المدنيين دروعا بشرية.

© Reuters. فلسطينية نازحة تجلس أمام خيمة في رفح بجنوب قطاع غزة يوم السادس من مارس آذار 2024. تصوير: محمد سالم - رويترز.

وتقول إسرائيل إنها لا تحد من دخول المساعدات إلى غزة، وتلقي باللوم على وكالات الأمم المتحدة المكلفة بتوزيع المساعدات.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إنها لا يمكنها القيام بعملها في منطقة حرب انهارت فيها المؤسسات المدنية، وإن القوات الإسرائيلية التي تقوم بدوريات في غزة عليها ضمان الوصول الآمن للغذاء.

(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.