احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

إسرائيل تتحقق من تقارير عن مقتل الرجل الثاني بالجناح العسكري لحماس

تم النشر 11/03/2024, 16:01
محدث 12/03/2024, 04:49
© Reuters. نازحون فلسطينيون يحتمون في مخيم، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، في رفح جنوب قطاع غزة يوم الاثنين. تصوير: ب
USD/ILS
-

من معيان لوبيل ونضال المغربي

القدس/القاهرة (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إنه يتحقق مما إذا كان ثاني أعلى قائد عسكري في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قُتل في ضربة جوية في غزة، في الوقت الذي تضاءلت فيه الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بالتزامن مع شهر رمضان.

وإذا تأكد مقتل مروان عيسى فإنه سيكون القائد الأعلى رتبة في حماس الذي تقتله إسرائيل في الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر والتي دمرت القطاع الفلسطيني وقتلت الآلاف.

ويشار إلى عيسى بلقب "رجل الظل" لقدرته على التواري عن أعين إسرائيل، وهو من بين ثلاث قيادات في حماس خططوا لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، ويعتقد أنهم يديروا العمليات العسكرية للحركة في إطار الحرب الجارية منذ الهجوم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في مؤتمر صحفي إن إسرائيل قصفت مخيم النصيرات وسط غزة ليل السبت بعد تلقي معلومات مخابراتية عن موقع عيسى.

وأضاف أن اثنين من قياديي حماس، وهما عيسى ومسؤول آخر عن أسلحة حماس في غزة، استخدما نفقا تحت أرض المخيم قصفته الطائرات الإسرائيلية في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (شين بيت).

وتابع قائلا "كان معهما إرهابيون آخرون في النفق"، لكنه أضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان عيسى قد قُتل.

وقال مصدر فلسطيني إن الإسرائيليين استهدفوا موقعا اعتقدوا أن عيسى يختبئ به، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن مصيره.

وقال الوزير في الحكومة الإسرائيلية خيلي تروبر في مقابلة مع القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي يوم الاثنين "لا توجد حتى الآن مؤشرات مؤكدة".

وأضاف "إذا تمت بالفعل تصفية مروان عيسى، الذي يعد إلى حد كبير رئيس الأركان العسكرية لحماس، فهذا إنجاز عظيم للجيش الإسرائيلي وشين بيت (جهاز الأمن الداخلي)... ما زلت لا أعرف ما إذا كان قد تسنى إقصاؤه أم لا. أنتظر تلقي المؤشرات بفارغ الصبر".

وبحسب الإحصاءات الإسرائيلية، قتل مسلحون من حماس التي تسيطر على غزة 1200 شخص في هجوم على جنوب إسرائيل واحتجزوا 253 رهينة. ووفقا لسلطات غزة، أودت الحرب التي تلت ذلك بحياة أكثر من 31 ألف فلسطيني إضافة إلى تدمير البنية التحتية وتفشي الجوع بالقطاع.

* قائمة مطلوبين لإسرائيل

يحتل عيسى مرتبة متقدمة في قائمة المطلوبين لإسرائيل إلى جانب قائد الجناح العسكري محمد الضيف وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار اللذين يُعتقد أنهما خططا لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أشعل فتيل الصراع.

وإذا تأكد مقتل عيسى فقد يعقد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، رغم أن إسرائيل تقول إن المحادثات مستمرة من خلال وسطاء مصريين وقطريين.

وتحمل حماس إسرائيل مسؤولية تعثر المحادثات لرفضها تقديم ضمانات لإنهاء الحرب وسحب القوات. وتريد إسرائيل هدنة مؤقتة للسماح بتبادل الرهائن لكنها قالت إنها لن توقف حربها حتى تقضي على حماس.

وكان المفاوضون يريدون وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان الذي بدأ يوم الاثنين لكن مسؤولين فلسطينيين بقطاع الصحة قالوا إن ضربة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة غزة في الساعات الأولى من الصباح أدت لمقتل 16 شخصا وإصابة آخرين.

وقال مسعفون إن الضربة، التي وقعت عند الفجر في حي الزيتون، أحد أقدم أحياء مدينة غزة، أصابت منزلا لعائلة أبو شمالة، مما أدى لمقتل من كانوا بداخله.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن فلسطينيين قتلا أيضا في غارة جوية على منزل في خان يونس بينما كان سكانه يتناولون إفطارهم بعد صيام أول أيام شهر رمضان.

ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على الواقعتين لكن الجيش الإسرائيلي قال إن قواته قتلت في وسط غزة نحو 15 مسلحا في قتال متلاحم وضربات جوية. وأضاف أن قواته في خان يونس، حيث تركز جانب كبير من العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الماضية، استهدفت مواقع قال إن مسلحي حماس يستخدمونها.

وواصلت الجماعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط والمؤيدة للفلسطينيين هجماتها، إذ قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها أطلقت عدة طائرات مسيرة على موقع في منطقة الجولان التي تحتلها إسرائيل، كما جرى الإبلاغ عن حادثتين جديدتين في البحر الأحمر حيث تهاجم حركة الحوثي اليمنية السفن.

وقال مصدران أمنيان ومحافظ بعلبك بشير خضر لرويترز إن مدنيا واحدا على الأقل قتل وأصيب عدد آخر بعد أن شنت إسرائيل أربع ضربات على المدينة الواقعة بشرق لبنان يوم الاثنين.

وذكر مصدر أمني لبناني لرويترز أن الضربات الإسرائيلية اقتصرت في معظمها على منطقة الحدود الجنوبية للبنان رغم أنها اتجهت شمالا في الأسابيع القليلة الماضية في توسيع للحملة الإسرائيلية.

* جوتيريش يدعو للهدنة

أدى الصراع إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتكدس العديد منهم في خيام مؤقتة في جنوب مدينة رفح، وسط شح في إمدادات الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية.

ومع بداية شهر رمضان، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى هدنة في غزة، وإطلاق سراح الرهائن وإزالة العوائق أمام المساعدات المنقذة للحياة.

وقال جوتيريش للصحفيين إن التهديد بشن هجوم إسرائيلي على رفح يمكن أن يدفع سكان غزة إلى "دائرة من الجحيم أكثر عمقا".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو ربع السكان يواجهون خطر المجاعة وأن المساعدات المتدنية لا تكاد تلامس الحد الأدنى للاحتياجات اليومية. وتركز وكالات الإغاثة الآن جهودها على توصيل المساعدات عبر البحر.

وقالت وسائل إعلام رسمية أردنية إنه تم تنفيذ سبع عمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية يوم الاثنين بمشاركة الأردن والولايات المتحدة ومصر وفرنسا وبلجيكا. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه كان من المقرر أيضا أن ينضم المغرب إلى هذه الجهود.

وقال الجيش الأمريكي إنه أنزل بالمظلات أكثر من 27600 وجبة و25900 زجاجة مياه إلى شمال غزة.

وقال مصدر حكومي في قبرص إنه من المقرر أن تبحر سفينة تحمل نحو 200 طن من المساعدات يوم الاثنين في حين قال الجيش الأمريكي إن السفينة جنرال فرانك إس. بيسون في طريقها أيضا لتقديم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر.

© Reuters. جنود إسرائيليون خلال عملية في قطاع غزة في صورة حصلت عليها رويترز من الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين .

وقال باسم نعيم القيادي الكبير في حماس إن الممر المائي إيجابي لكنه حث الولايات المتحدة على العمل على إنهاء الحرب.

وتابع "بداية يجب أن نذكر أن وصول كل الاحتياجات للسكان في قطاع غزة ليس منّة من أحد، بل هو حق مكفول بالقانون الدولي الإنساني حتى في وقت الحرب. الممر المائي خطوة إيجابية ولكن أمامها تحديات كثيرة".

(إعداد محمد محمدين وسامح الخطيب وعبد الحميد مكاوي ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير مروة غريب وأيمن سعد مسلم وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.