زوريخ (رويترز) - أظهر تقرير نُشر يوم الثلاثاء ارتفاع عدد الحوادث المعادية للسامية في سويسرا منذ الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول والحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة على حماس في قطاع غزة.
وكشفت الدراسة التي أجراها الاتحاد السويسري للجاليات اليهودية ومؤسسة مكافحة العنصرية ومعاداة السامية أن عدد الحوادث "الفعلية" بلغ 155 في عام 2023، معظمها بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، ارتفاعا من 57 في العام السابق.
وذكرت الدراسة أن هناك "زيادة غير مسبوقة" في الحالات شملت عشرة اعتداءات جسدية، مقابل حالة واحدة في العام السابق، فضلا عن الإهانات اللفظية والكتابة على الجدران واللافتات المعادية للسامية.
وكتب رالف لوين، رئيس الاتحاد السويسري للجاليات اليهودية، وزولت بالكاني-جوري، نظيره في مؤسسة مكافحة العنصرية ومعاداة السامية، في مقدمة التقرير السنوي "نتيجة الهجمات الإرهابية المروعة التي شنها مسلحو حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، تجلت معاداة السامية في سويسرا بطريقة لم نتخيلها".
وحدثت واحدة من أسوأ الوقائع في الثاني من مارس آذار عندما طعن مراهق سويسري من أصل تونسي رجلا يهوديا متدينا وتركه مصابا بجروح تهدد حياته. ووصف المراهق بأنه من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وسجلت حوادث معاداة السامية زيادة عبر الإنترنت، حيث بلغت 975 حالة في عام 2023 ارتفاعا من 853 حالة في العام السابق. ووجدت الدراسة أن ما يقرب من نصف الحوادث التي وقعت عام 2023 تم تسجيلها بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)