أنقرة (رويترز) - قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية يوم الأربعاء إن تركيا تعتبر أن إسقاط المساعدات الإنسانية جوا على غزة وخطة توصيل المساعدات إليها عن طريق البحر يمثلان تطورا إيجابيا، لكنه عبر عن اعتقاده بأنهما لن يحلا المشكلة الأساسية.
وتنتقد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي إسرائيل بشدة بسبب هجماتها على غزة وتدعم خطوات لمحاكمة قادتها أمام محكمة العدل الدولية بتهم تتعلق بارتكاب إبادة جماعية. وطالبت مرارا بوقف فوري لإطلاق النار وأرسلت آلاف الأطنان من المساعدات، وتحث الغرب على الضغط على إسرائيل من أجل زيادة تدفقات المساعدات.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء ذكرت رويترز أن واشنطن قد تحث الشركاء والحلفاء على تمويل عملية تديرها مؤسسات من القطاع الخاص لإرسال المساعدات بحرا إلى غزة. وبدأت هذا الشهر إلى جانب الأردن ودول أخرى في إسقاط المساعدات جوا على القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أونجو كتشالي للصحفيين في مؤتمر صحفي في أنقرة إن تركيا أرسلت تسعة آلاف طن من المعدات الطبية والمساعدات للأطفال بالإضافة إلى العديد من المظلات إلى الأردن لاستخدامها في إسقاط المساعدات، لكنه أضاف أن كل هذا ليس كافيا لتخفيف معاناة سكان غزة.
وأضاف "نرى أن بحث الولايات المتحدة عن حل للكارثة الإنسانية في غزة هو نتيجة للضغوط المفروضة عليها من قبل الرأي العام العالمي. ومن ناحية أخرى، نقول إن هناك حاجة لحل المصدر الحقيقي للمشكلة".
وتابع أن "محاولة إرسال المساعدات جوا وبحرا أمر مثير للإعجاب إلى حد ما. لكن التركيز على مثل هذه الحلول المسكنة بدلا من التركيز على القضية الحقيقية يبدو لنا بمثابة محاولة للتهرب من جذور القضية"، مضيفا أن وزير الخارجية هاكان فيدان والوفد المرافق له نقلا هذا إلى المسؤولين الأمريكيين خلال محادثات جرت في واشنطن الأسبوع الماضي.
ولفت كتشالي إلى أن إرسال المساعدات برا أسهل وأرخص وأكثر فاعلية.
وتحذر الأمم المتحدة من أنه يكاد يكون من غير الممكن تفادي حدوث مجاعة واسعة النطاق في قطاع غزة دون اتخاذ تدابير عاجلة. وقد يتم التوصل هذا الأسبوع إلى استنتاج رسمي بأن مجاعة تتفشى في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون شخص.
(إعداد مروة غريب للنشرة العربية - تحرير سها جادو)