سول (رويترز) - قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم الاثنين إن الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية تشكل تهديدا للديمقراطية، وذلك خلال قمة تستضيفها بلاده بمشاركة مسؤولين كبار من حول العالم بما في ذلك من بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وفي حديثه في افتتاح قمة الديمقراطية، قال يون إن الدول عليها التزام بضرورة تبادل الخبرات والمعرفة حتى يتسنى استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتعزيز الديمقراطية.
وأضاف يون أن التفاوت التكنولوجي بين الدول يمثل تحديا كبيرا، واصفا إياه بأنه مثال صارخ لكيفية تخلف بعض الدول فيما يتعلق بالرخاء الاقتصادي وعدم إحرازها لتقدم في مجال الديمقراطية.
وقال يون "الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة القائمة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية لا تنتهك الحرية الفردية وحقوق الإنسان فحسب، بل تهدد الأنظمة الديمقراطية أيضا".
وتستضيف كوريا الجنوبية المؤتمر الثالث لقمة الديمقراطية، وهي مبادرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن تهدف إلى مناقشة سبل وقف تراجع الديمقراطية وتآكل الحقوق والحريات.
ومن المتوقع أن تكون قضيتا التهديدات الرقمية للديمقراطية وكيف يمكن للتكنولوجيا تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان العالمية على جدول الأعمال الرئيسي للاجتماعات التي تستمر على مدى ثلاثة أيام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمام القمة "بينما تستخدم الأنظمة الاستبدادية والقمعية تقنيات لتقويض الديمقراطية وحقوق الإنسان، نحتاج إلى ضمان أن التكنولوجيا تحفظ وتدعم القيم والأعراف الديمقراطية".
وأضاف بلينكن أن الحكومات وشعوبها ذات التفكير المماثل تعمل معا لتعزيز الانتخابات الحرة والنزيهة، مشيرا إلى أن حماية الديمقراطية جهد جماعي.
ولم يذكر بلينكن ولا يون أي دول أو قادة بالاسم.
وقالت فيرا جوروفا نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية لشؤون القيم والشفافية إن عام 2024 هو عام الانتخابات في جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى تهديدات مثل حملات التضليل من الكرملين وغيره من الجهات.
ونفى الكرملين مرارا الاتهامات بنشر معلومات كاذبة أو مضللة.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)