🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تصنيف: نقص الغذاء كارثي في غزة والموت الجماعي وشيك

تم النشر 18/03/2024, 21:06
© Reuters. شعار الأمم المتحدة في صورة من أرشيف رويترز.
USD/ILS
-

من نضال المغربي ودان وليامز وإيدن لويس

القاهرة/القدس/لندن (رويترز) - أفاد تصنيف عن معدلات الجوع عالميا يوم الاثنين بأن النقص الشديد في الغذاء ببعض أنحاء قطاع غزة تجاوز بالفعل مستويات المجاعة وأن الموت الجماعي أصبح الآن وشيكا ما لم يُبرم اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار والسماح بزيادة المواد الغذائية إلى المناطق المعزولة بسبب القتال.

وجاء في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي تعتمد وكالات الأمم المتحدة على تقييماته، أن 70 بالمئة من الناس في أنحاء من شمال غزة يعانون الآن من أشد مستويات نقص الغذاء وهو ما يتجاوز كثيرا مستوى المجاعة البالغ 20 بالمئة.

ولم يقدم التصنيف بيانات كافية عن معدلات الوفيات لكنه يرى أن السكان سيموتون بسبب المجاعة الوشيكة. ومقياس المجاعة هو عندما يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان من نقص حاد في الغذاء، ويعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، ويموت اثنان من كل 10 آلاف شخص يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 27 طفلا وثلاثة بالغين لقوا حتفهم حتى الآن بسبب سوء التغذية.

وجاء في التصنيف "الإجراءات اللازمة لمنع المجاعة تتطلب قرارا سياسيا فوريا لوقف إطلاق النار مع زيادة كبيرة وفورية في وصول المساعدات الإنسانية (والبضائع) التجارية إلى جميع سكان غزة".

وأشار التصنيف إلى أن 1.1 مليون من سكان غزة، أي نحو نصف عدد السكان، يواجهون مستوى "كارثيا" من نقص الغذاء، وهي الفئة الأسوأ، مع وجود نحو 300 ألف في المناطق يواجهون الآن خطر الوفاة بسبب المجاعة.

وأثار احتمال أن تكون هناك مجاعة في غزة من صنع الإنسان انتقادات لاذعة لإسرائيل من الحلفاء الغربيين منذ أن شنت حربها ضد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أعقاب هجومهم على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وذكر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في افتتاح مؤتمر عن المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل "لم نعد في غزة على شفا مجاعة، نحن في حالة مجاعة تؤثر على آلاف الأشخاص".

وأضاف "الجوع يُستخدم سلاحا للحرب. إسرائيل تتسبب في حدوث مجاعة".

ورد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن على بوريل "التوقف عن مهاجمة إسرائيل والاعتراف بحقنا في الدفاع عن أنفسنا في مواجهة جرائم حماس".

وقال كاتس في منشور على منصة إكس إن إسرائيل سمحت "بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق البر والجو والبحر لأي شخص يرغب في المساعدة"، لكن هذه المساعدات "عطَّلها بعنف" مقاتلو حماس "بالتعاون" مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الاثنين إن التقرير الصادر عن التصنيف "مؤشر مروع" وإنه يجب على إسرائيل أن تسمح بوصول كامل المساعدات دون قيود إلى أنحاء غزة.

وأضاف "هذه الكارثة هي بالكامل من صنع الإنسان، ويوضح هذا التقرير أنه يمكن وقفها".

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه سيراجع هذا التقرير بعناية. وأضاف "من الواضح أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار. نحن بحاجة إلى تحرك عاجل الآن لتجنب المجاعة".

وتقول إسرائيل، التي سمحت في البداية بدخول المساعدات إلى غزة عبر نقطتي تفتيش فقط على الطرف الجنوبي للقطاع، إنها ستفتح المزيد من الطرق برا فضلا عن عمليات الإنزال الجوي والشحنات المحمولة بحرا. ووصلت أول سفينة تحمل مساعدات الأسبوع الماضي.

وتقول وكالات إغاثة إنها لا تزال عاجزة عن إدخال كميات كافية من المساعدات أو توزيعها بشكل آمن، خاصة في الشمال.

* هجوم على مستشفى

وسط أطلال مدينة غزة بشمال القطاع، شنت القوات الإسرائيلية هجوما كبيرا على مستشفى الشفاء ليل الأحد. وكان هذا المستشفى أكبر منشأة طبية في قطاع غزة في يوم من الأيام، لكنه الآن أحد المرافق الطبية القليلة التي لا تزال تعمل ولو جزئيا في شمال القطاع.

وقالت إسرائيل إنها قتلت أكثر من 20 من مقاتلي حماس، من بينهم القيادي البارز فايق المبحوح، في المستشفى. وأكدت حماس في بيان مقتل المبحوح وقالت إنه كان مسؤولا في الشرطة الفلسطينية وكان مكلفا بالإشراف على حماية توصيل المساعدات في غزة.

ومن المقرر استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في الحرب، التي دخلت الآن شهرها السادس، يوم الاثنين مع توجه وفد إسرائيلي برئاسة رئيس المخابرات إلى قطر. لكن مسؤولا إسرائيليا قال إن التوصل إلى اتفاق قد يستغرق أسبوعين آخرين على الأقل، وهو ما يمثل خيبة أمل كبيرة لواشنطن التي سعت للتوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين من أن شن عملية عسكرية على رفح سيزيد الفوضى في قطاع غزة، وإن الزعيمين اتفقا على أن تجتمع فرق من الجانبين في واشنطن لبحث هذا الأمر.

وتعهد نتنياهو بالمضي قدما في خطط اجتياح رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي لاذ بها ما يزيد على نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هربا من هجوم إسرائيل في الشمال.

ودعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر الإسرائيليين الأسبوع الماضي إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل حتى يحل رئيس وزراء آخر محل نتنياهو قائلا إنه يدمر مكانة إسرائيل الدولية من خلال السماح بزيادة المعاناة في غزة.

وبدأت الحرب عندما اقتحم مسلحو حماس بلدات إسرائيلية وقتلوا 1200 شخص وأسروا 253 رهينة وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. ووفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، أدى الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 31 ألفا من سكان غزة.

* قوات خاصة

ذكر الجيش الإسرائيلي أن جنودا وأفرادا من القوات الخاصة مدعومين بدبابات نفذوا "عملية دقيقة" بناء على معلومات مخابراتية أفادت بأن قادة كبارا في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يستخدمون المستشفى. وأوضح أن القوات تعرضت لإطلاق نار عندما دخلت المجمع.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري "ألقينا القبض على أكثر من 200 من المشتبه بأنهم إرهابيون ويخضعون حاليا للاستجواب. وقضينا على أكثر من 20 إرهابيا داخل مجمع المستشفى".

وأضاف أن جنديا إسرائيليا قُتل خلال هذه العملية.

وقال سكان إن شمال غزة شهد بعضا من أعنف المعارك منذ أشهر.

وقال محمد علي (32 عاما)، وهو أب لطفلين ويعيش على بعد كيلومتر واحد تقريبا من المستشفى، لرويترز عبر تطبيق للدردشة إن صوت الهجوم أيقظ الحي في نحو الساعة الواحدة صباحا.

وأضاف "فجأة بدينا نسمع أصوات انفجارات، كتير كتير، وبعدها الدبابات بلشت، إجو من جهة الغرب باتجاه الشفا، أصوات إطلاق النار والانفجارات زادت".

وأضاف "ما بنعرف شو إللي بيصير بس كان شكله وكأنه اجتياح جديد لمدينة غزة".

© Reuters. فلسطينيون في انتظار الحصول على طعام خلال شهر رمضان في رفح جنوب قطاع غزة يوم 13 مارس آذار 2024. تصوير: محمد سالم - رويترز

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس إن نازحين قُتلوا داخل المستشفى بعد اندلاع حريق بسبب الهجوم الإسرائيلي.

وأشارت الوزارة إلى "سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ".

(إعداد محمد عطية ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.