القدس (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه قتل نحو 90 مسلحا واعتقل 160 في مداهمة لمجمع الشفاء الطبي في غزة.
وأصبح مجمع الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، واحدا الآن من مرافق (TADAWUL:2083) الرعاية الصحية القليلة التي تعمل ولو جزئيا في شمال القطاع، وكان يأوي أيضا المدنيين النازحين.
وقال الجيش في بيان "خلال اليوم الماضي، قضت القوات على إرهابيين وعثرت على أسلحة في المجمع، بينما منعت إلحاق الأذى بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية والمعدات الطبية".
كما نشر اسمي جنديين إسرائيليين قتلا في العملية وصورا لهما.
وبدأت المداهمة الإسرائيلية للمستشفى في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين. وقال الجيش، الذي نشر مقاطع مصورة لمخابئ أسلحة داخل المجمع، إنه أرسل قوات خاصة مدعومة بالمشاة والدبابات بناء على معلومات تفيد بأن المسلحين عادوا لاستخدام المستشفى مرة أخرى.
وقال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي لحكومة حماس في غزة إن كل القتلى كانوا من المصابين والنازحين داخل المجمع.
وأضاف "جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس الكذب والتضليل في نشر روايته في إطار تبرير جرائمه المتواصلة والخارقة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني والمخالفة لاتفاقيات جنيف ولبروتوكولات حقوق الإنسان التي ترفض جميعها اقتحام المستشفيات والمؤسسات الصحية وتُحرم الاعتداء على المرضى والجرحى وقتلهم أو طردهم في الشوارع".
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة أي من الروايتين.
وواجهت إسرائيل انتقادات شديدة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي عندما داهمت القوات مجمع الشفاء لأول مرة. وعثرت القوات على أنفاق هناك قالت إن حماس كانت تستخدمها مراكز قيادة وتحكم. وتنفي حماس والطاقم الطبي استخدام المستشفى لأغراض عسكرية أو لإيواء مقاتلين.
ووصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، والذي شغل سابقا منصب وزير الصحة، ما يحدث في مجمع الشفاء بأنه "جريمة حرب" وجزء من "حرب إبادة جماعية" تشنها إسرائيل.
(تغطية صحفية معيان لوبيل ونضال المغربي - إعداد محمود رضا مراد وشيرين عبد العزيز ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)