الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

بلينكن يبدأ جولة جديدة بالشرق الأوسط وسط توتر بين أمريكا وإسرائيل

تم النشر 20/03/2024, 16:14
© Reuters. دخان يتصاعد في سماء قطاع غزة خلال مداهمة إسرائيلية على مستشفى الشفاء وما حوله في مدينة غزة يوم الأربعاء. تصوير: داوود أبو الكاس - رويترز
USD/ILS
-
LCO
-

من نضال المغربي وحميرة باموق

القاهرة/جدة (رويترز) - بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة في الشرق الأوسط يوم الأربعاء بإجراء محادثات في السعودية على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة، وسط أجواء يتفاقم فيها التوتر في علاقة واشنطن مع حليفتها إسرائيل.

وفي قطاع غزة حيث يتفشى الجوع وتبددت الآمال في وقف إطلاق النار مع مرور عشرة أيام من شهر رمضان، تحدث سكان مدينة غزة في شمال القطاع عن أعنف قتال منذ شهور حول مجمع الشفاء الطبي.

وقالت إسرائيل إنها قتلت 90 مسلحا في معركة متواصلة هناك لليوم الثالث على التوالي، فيما نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجود مقاتلين وقالت إن القتلى الذين سقطوا في المستشفى مدنيون.

وسيتوجه بلينكن إلى مصر حيث من المتوقع أن يجتمع غدا الخميس بوزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد القتال في المناطق الشمالية من غزة التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من الحرب، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي الذي كان في السابق أكبر مستشفى في القطاع، وهو الآن واحد من مستشفيات قليلة تعمل ولو بشكل جزئي في الشمال.

وقالت أمل (27 عاما) التي تعيش على بعد كيلومتر واحد من المجمع لرويترز عبر تطبيق تراسل "نعيش ظروفا مروعة مماثلة لما كانت عليه عندما داهمت القوات الإسرائيلية مدينة غزة لأول مرة، أصوات الانفجارات والقصف الإسرائيلي للمنازل بلا توقف".

وقال هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إن القوات تستهدف قادة حماس الذين قال إنهم كانوا في مجمع المستشفى.

وذكر في مقطع مصور بثه الجيش الإسرائيلي "هذا مهم جدا جدا للضغط على حماس، وهو مهم جدا كذلك للضغط في المفاوضات".

ورفض نتنياهو يوم الثلاثاء دعوة بايدن للتراجع عن خطط الاجتياح البري لمدينة رفح عند الطرف الجنوبي من غزة والتي تؤوي أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال نتنياهو للمشرعين إنه قال لبايدن "بكل وضوح" في اتصال هاتفي "إننا عازمون على استكمال القضاء على هذه الكتائب في رفح، ولا سبيل لذلك إلا بالهجوم البري".

وتقول إسرائيل إن رفح هي آخر معقل كبير لمقاتلي حماس. فيما تقول واشنطن إن أي هجوم بري هناك سيكون "خطأ" وسيسبب ضررا كبيرا للمدنيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن أحد أهداف بلينكن هو مناقشة سُبل هزيمة حماس مع القادة الإسرائيليين "بما في ذلك في رفح، بطريقة تحمي السكان المدنيين ولا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية وتعزز الأمن العام لإسرائيل".

ولم يعد أمام أكثر من مليون من سكان غزة، أمرتهم القوات الإسرائيلية المتوغلة بالنزوح إلى رفح في وقت سابق من الحرب، مكان آخر يفرون إليه. وتقول إسرائيل إن لديها خطة لإجلائهم.

* توتر

بدأت الحرب بعد هجوم شنه مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات إسرائيلية وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إنه تأكد مقتل نحو 32 ألف فلسطيني منذ ذلك الحين كما يُخشى أن يكون هناك آلاف القتلى تحت الأنقاض.

وتصاعد التوتر على الملأ بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو في ظل إصرار إسرائيل على المضي في هجومها ووسط تفشي الأمراض والجوع في غزة.

وفي الأسبوع الماضي، دعا تشاك شومر زعيم كتلة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن في مجلس الشيوخ وأعلى مسؤول يهودي أمريكي منتخب، الإسرائيليين إلى استبدال نتنياهو. ووصف بايدن ذلك بأنه "خطاب جيد"، فيما وصفه نتنياهو بأنه "غير لائق".

ويعزز نتنياهو تحالفه مع خصوم بايدن السياسيين في الولايات المتحدة خلال عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وألقى نتنياهو يوم الأربعاء كلمة لأعضاء جمهوريين من مجلس الشيوخ الأمريكي عبر رابط فيديو، ثم تلقى أسئلة منهم.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل للصحفيين بعد ذلك "أوضحت له أنه لا شأن للولايات المتحدة لتقديم المشورة لحليف ديمقراطي بشأن موعد إجراء انتخابات أو نوع الحملة العسكرية التي قد يشنها" الحليف.

واستؤنفت محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع في قطر بعدما رفضت إسرائيل اقتراحا مضادا من حماس الأسبوع الماضي. ويناقش الجانبان هدنة مدتها نحو ستة أسابيع تفرج خلالها حماس عن نحو 40 رهينة مقابل إطلاق سراح مئات المحتجزين الفلسطينيين.

والمحادثات مستمرة منذ أشهر بوساطة من الولايات المتحدة ومصر وقطر، لكن لا تزال هناك خلافات بشأن مرحلة ما بعد الهدنة. وتقول حماس إنها لن تطلق سراح الرهائن إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها ستناقش هدنة مؤقتة فقط.

وقال أسامة حمدان المسؤول البارز في حركة حماس في مؤتمر صحفي ببيروت إن إسرائيل تراجعت في ردها على أحدث مقترح من الحركة لوقف إطلاق النار عن بنود وافقت عليها من قبل.

وحذر المرصد الدولي للجوع الذي تعتمد عليه الأمم المتحدة هذا الأسبوع من موت أعداد كبيرة بسبب المجاعة في غزة إذا لم يُعلن وقف إطلاق النار على الفور.

وكتب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوم الأربعاء على منصة إكس "سيصبح الحصار والجوع والأمراض قريبا القاتل الرئيسي في غزة".

© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى جدة يوم الأربعاء. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وأضاف "ما زال من الممكن تغيير هذا المستوى المختلق والكارثي من الجوع عن طريق إغراق غزة بالغذاء والمساعدات المنقذة للحياة. الإنسانية في حاجة للإرادة السياسية أكثر من أي وقت مضى".

وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول المواد الغذائية عبر المزيد من الطرق البرية والبحرية والجوية، وتلقي بمسؤولية عدم توزيعها على وكالات الإغاثة. وتقول الوكالات إنه يتعين على إسرائيل أن توفر سبلا أفضل لإيصال وتأمين المساعدات.

(إعداد محمود سلامة ومحمود رضا مراد وعبد الحميد مكاوي ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.