بكين (رويترز) - تحاول منطقة التبت جذب المستثمرين من بقية أنحاء الصين عن طريق السماح لأبنائهم بالخضوع لامتحانات القبول بالجامعات هناك مقابل استثمار لا يقل عن 400 ألف دولار، في خطوة غير عادية تهدف لاستغلال ما يعتبر نظام تقييم أسهل.
و90 بالمئة من سكان المنطقة من العرق التبتي، وتتمتع بواحد من أسهل نظم التي تسمح بدخول الجامعات في الصين، وهو ما يشكل ميزة أساسية لملايين الطلاب الذين يخوضون امتحانات القبول التنافسية "جاوكاو" كل عام، على أمل الحصول على وظائف إدارية مجزية.
ومع ذلك، أثارت الخطة جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، إذ رأى البعض في منشوراتهم أنها غير عادلة للطلاب من المنطقة الجبلية، بينما أيدها آخرون.
وتساءل أحد مستخدمي منصة ويبو "ماذا عن معدل التحاق الأطفال المولودين في التبت؟".
ووسط قلق متزايد مع اقتراب موعد الامتحان في أوائل يونيو حزيران، أصدرت وزارة التعليم إشعارا يوم الأربعاء تتعهد فيه باتخاذ إجراءات صارمة ضد "مهاجري جاوكاو"، وهو الاسم الذي أُطلق على الطلاب الذين يسعون للاستفادة من هذه الخطة.
وتزايدت صعوبة العثور على وظائف مع تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إذ وصل معدل البطالة إلى مستوى قياسي بلغ 21.3 بالمئة في يونيو حزيران الماضي بين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، بما في ذلك طلاب الجامعات.
وقالت منطقة التبت، التي يقل ناتجها المحلي الإجمالي عن اثنين بالمئة من أغنى إقليم، وهو قوانغدونغ في الجنوب، هذا الأسبوع إن الاستثمار المؤهل لخوض الامتحانات البالغ ثلاثة ملايين يوان (417 ألف دولار) يجب أن يبقى لمدة خمس سنوات.
(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)