🚀 ProPicks يحقق هدفًا جديدًا عائد استثماري يتجاوز +34.9% أقرأ المزيد

حصري-مصادر: الإمارات تسعى لمحادثات تجارية ثنائية مع الاتحاد الأوروبي

تم النشر 21/03/2024, 19:08
© Reuters. العلم الإماراتي يرفرف بدبي في صورة من أرشيف رويترز.
LCO
-

من ألكسندر كورنويل

أبوظبي (رويترز) - ذكرت خمسة مصادر مطلعة أن الإمارات تحث الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات بشأن اتفاق تجاري منفصل عن مجلس التعاون الخليجي في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع أوروبا.

وقالت المصادر لرويترز إن أبوظبي تشعر بالإحباط من تعثر المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي منذ فترة طويلة.

ودائما ما تدعم الإمارات زيادة تعاملات الاتحاد الأوروبي مع منطقة الخليج. والإمارات ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية وشريك تجاري رئيسي في الشرق الأوسط لعديد من الدول الأخرى وصناديق الثروة السيادية لديها من الأنشط عالميا.

وأضافت ثلاثة من المصادر أن الإمارات لم تقدم بعد طلبا رسميا إلى الاتحاد الأوروبي ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان مجلس التعاون الخليجي على علم بأن أبوظبي تسعى لبدء عملية ثنائية.

وأوضحت أن الإمارات مستمرة في دعم العملية بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي من الناحية الرسمية رغم أنها تضغط لإجراء محادثات خاصة بها.

وقالت المصادر إن المسؤولين الإماراتيين كانوا يثيرون بانتظام حتى في الأسابيع القليلة الماضية فكرة عملية تجارية ثنائية في اجتماعات مع نظرائهم من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة.

وذكرت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها لأن التفاصيل سرية، أن المسؤولين الإماراتيين كانوا يثيرون هذه المسألة في كل اجتماع تقريبا على العديد من المستويات.

وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الإماراتية في رسالة بالبريد الإلكتروني بعد نشر هذا التقرير "لا تزال الإمارات تؤمن بكون التجارة محركا لنمو الاقتصاد وتنويع مصادره، ونحن منفتحون على استكشاف الفرص مع الشركاء سواء من خلال مجلس التعاون الخليجي أو على أساس ثنائي. أولويتنا هي الحفاظ على حركة التجارة".

وأضاف "أجندة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للإمارات متوافقة تماما مع أهداف مجلس التعاون الخليجي وتعمل أيضا كمحفز مهم لتقديم فوائد التجارة المفتوحة القائمة على القواعد إلى المنطقة بأكملها"، مشيرا إلى اتفاقيات التجارة والاستثمار التي وقعتها أبوظبي مع دول أخرى.

وأردفت المصادر قائلة إن الاتحاد الأوروبي يفضل التوصل إلى اتفاق مع مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم قطر والكويت وعمان والبحرين، لكن بعض دول الاتحاد أبدت تأييدها للتوصل إلى اتفاق مع الإمارات نظرا لعدم إحراز تقدم في مجلس التعاون الخليجي.

وأضافت أنه في حالة الفشل في إحراز أي تقدم كبير بحلول الصيف، قد يفكر الاتحاد الأوروبي في عملية ثنائية مع الإمارات.

وقال المسؤول الإماراتي إن مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي اجتمعا في الآونة الأخيرة للاتفاق على جدول زمني للمناقشات الفنية.

ومجلس التعاون الخليجي، الذي يتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرا رئيسيا، هو تحالف قائم منذ فترة طويلة ويسعى إلى تشجيع التعاون السياسي والاقتصادي بين دول الخليج الست.

ولم ترد الأمانة العامة للمجلس على طلبات عبر البريد الإلكتروني للتعليق. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن المناقشات على مستوى الخبراء مع مجلس التعاون الخليجي مستمرة، وإن الاتحاد الأوروبي أجرى أيضا محادثات مع الإمارات لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، لكنه لم يذكر ما إذا كان الجانبان قد ناقشا عملية ثنائية.

ويحتاج الاتحاد الأوروبي إلى تفويض جديد من الدول الأعضاء لبدء محادثات ثنائية مع الإمارات، وهي عملية قالت المصادر إنها قد تستغرق عدة أشهر.

وذكرت المصادر أن الإمارات لا تريد الدخول في مفاوضات ثنائية ومتزامنة بين تكتل وآخر، بمعنى أن الاتحاد الأوروبي يتفاوض إما مع الإمارات أو مجلس التعاون الخليجي.

* محادثات بطيئة

بدأ الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي محادثات تجارية في عام 1990 كانت ستعزز في حال نجاحها وصول شركات في التكتل الأوروبي إلى ما يعتبر اليوم سادس أكبر سوق لصادرات الاتحاد الأوروبي. غير أن المحادثات علقت رسميا في 2008.

وتشهد السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر اقتصاد في العالم العربي، تحولا اقتصاديا طموحا أوجد فرصا تجارية ضخمة.

ومن شأن التوصل إلى اتفاق أوسع مع مجلس التعاون الخليجي أن يفتح الباب أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمزيد من استثمارات صناديق الثروة السيادية الخليجية ولمستثمرين رئيسيين في قطاعات مختلفة.

لكن دول مجلس التعاون الخليجي لم توقع سوى عدد قليل جدا من الاتفاقيات التجارية. واستكملت العام الماضي اتفاقا مع كوريا الجنوبية بعد 16 عاما من بدء المحادثات، وبدأت مفاوضات مع بريطانيا في عام 2022.

وقال مصدران آخران طلبا عدم نشر اسميهما إن الإمارات حثت لندن أيضا على المشاركة في عملية ثنائية بدلا من ذلك.

ووقعت الإمارات العديد من الاتفاقيات التجارية الثنائية منذ 2022 مع دول مثل الهند وإندونيسيا، وتجري محادثات مع بلدان أخرى في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا ومناطق أخرى.

© Reuters. العلم الإماراتي يرفرف بدبي في صورة من أرشيف رويترز.

وغالبا ما تغطي هذه الصفقات، المعروفة باسم اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، مجالي الاستثمار والخدمات وقطاعات أخرى، وفي حالة الهند، اكتملت الاتفاقية في غضون أشهر.

وأوضحت المصادر الخمسة أن المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والإمارات ستستغرق عدة سنوات على الأرجح، وأن بروكسل سترغب في تضمين حقوق الإنسان وحقوق العمال في أي اتفاق نهائي.

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء وعلي خفاجي وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.