💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-السفيرة الأمريكية: الدولة الإسلامية لا تزال مصدر تهديد في العراق

تم النشر 24/03/2024, 18:59
© Reuters. السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي خلال مقابلة مع رويترز في السفارة الأمريكية ببغداد يوم السبت. تصوير: ثائر السوداني - رويترز.

من تيمور أزهري

بغداد (رويترز) - قالت السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل تهديدا في العراق.

وأضافت في مقابلة مع رويترز أن عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل لم ينته بعد.

كان مسؤولون عراقيون كبار، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد قالوا مرارا إن التنظيم لم يعد يشكل تهديدا في العراق ولم تعد هناك حاجة للتحالف، حتى مع استمرار أعضاء التنظيم في تنفيذ هجمات في أماكن أخرى.

وقالت رومانوفسكي من مقر السفارة الأمريكية ببغداد "يقدر كلانا أن تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) لا يزال يمثل تهديدا هنا. وعلى الرغم من تراجعه كثيرا، فإننا لم ننجز عملنا بشكل أساسي ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة هزيمة داعش".

وجاءت تصريحات السفيرة بعد إعلان فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات في روسيا يوم الجمعة قتل فيه 137 شخصا.

وقالت السفيرة في تعليق إضافي بعد المقابلة "كما يذكرنا هذا الحادث، فإن داعش عدو إرهابي مشترك يجب هزيمته في كل مكان".

وأضافت "لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، عبر سبل منها العمل معا لتشكيل مستقبل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق".

ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء العراقي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن يوم 15 أبريل نيسان لمناقشة مستقبل التحالف، بالإضافة إلى الإصلاحات المالية العراقية ودفع الولايات المتحدة العراق للتخلي عن الطاقة والغاز الإيرانيين. والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران.

وفي حين أن مهمة التحالف هي تقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، يقول مسؤولون غربيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعدون وجود التحالف في العراق مقيدا للنفوذ الإيراني.

وقالت رومانوفسكي إن عمل التحالف "سيستغرق بعض الوقت" لإنهائه، في إشارة إلى المحادثات بين واشنطن وبغداد التي بدأت في يناير كانون الثاني وسط هجمات متبادلة بين جماعات مسلحة شيعية مدعومة من طهران وبين القوات الأمريكية.

وغزت قوات بقيادة الولايات المتحدة العراق وأطاحت برئيسه السابق صدام حسين في عام 2003، ثم انسحبت في 2011، لكنها عادت بعد ذلك في عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في إطار تحالف دولي. وتنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 2500 جندي في العراق.

* "بطريقة منظمة"

أُعلنت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في أراضي العراق عام 2017، وقالت بغداد إن مهمة التحالف انتهت بالتبعية.

وقالت رومانوفسكي "في الماضي، غادرنا قبل أن نعود سريعا، أو ليتعين علينا الاستمرار، لذا، هذه المرة سأقول إننا بحاجة إلى القيام بذلك (المغادرة) بطريقة منظمة".

وأضافت أن نهاية المهمة ستعتمد على قدرات قوات الأمن العراقية ومناخ العمليات والتهديد الذي يشكله التنظيم.

وتابعت أن الجهود الأمريكية في العراق تتركز إلى جانب الأمن على تقليل اعتماده على الطاقة الإيرانية ودفع قطاعه المصرفي نحو اتباع المعايير العالمية.

وذكرت رومانوفسكي "لا يثق كثير من العراقيين حقا بالمنظومة المصرفية هنا ولديهم سبب وجيه لعدم ثقتهم"، إلا أنها أشارت إلى أن زيادة إجمالي الودائع في العامين الماضيين 40 بالمئة تشير إلى وجود تحسن.

© Reuters. السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوفسكي خلال مقابلة مع رويترز في السفارة الأمريكية ببغداد يوم السبت. تصوير: ثائر السوداني - رويترز

وأردفت "هذا أحد المجالات التي سنفعل ما بوسعنا لتحسينها بدعم من رئيس الوزراء... سيكون الأمر مؤلما لا ريب".

وتُخضع واشنطن المؤسسات المالية العراقية لتدقيق شديد وسط مخاوف إزاء تدفق عوائد النفط إلى إيران والجماعات التابعة لها بما ينتهك العقوبات الأمريكية.

(إعداد معاذ عبدالعزيز ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.