💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-الأردن لا يتوقع نموا في السياحة ومحاولات للحفاظ على مستويات العام الماضي

تم النشر 25/03/2024, 14:45
© Reuters. سياح في مدينة البتراء بالأردن في صورة من أرشيف رويترز.
DX
-

من هبة العيساوي

عمان (رويترز) - مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا يتوقع الأردن نموا في السياحة العام الحالي بل يحاول جاهدا الحفاظ على المستويات التي سجلها العام الماضي.

ويعتبر الأردن من مناطق الجذب السياحي في الشرق الأوسط على مدار العام، وتعد مدينة العقبة في الجنوب من أهم المناطق السياحية في البلاد بالإضافة إلى البتراء ووادي رم والبحر الميت الذي يشتهر بالسياحة العلاجية، إلى جانب المعالم الأثرية والتاريخية في كل من جرش وعجلون والكرك.

ويحاول العاملون في قطاع السياحة بالبلاد البحث عن أسواق بديلة لتعويض الانخفاض الملموس للسياحة الأوروبية الوافدة.

وارتفعت إيرادات القطاع السياحي بالأردن خلال عام 2023 بنحو 27 بالمئة إلى 7.4 مليار دولار مقارنة مع العام السابق، وبلغ عدد السياح 6.3 مليون سائح.

وقال عبد الرزاق عربيات رئيس هيئة تنشيط السياحة، المؤسسة الحكومية المسؤولة عن الترويج للمملكة سياحيا، لرويترز إن الحرب على قطاع غزة منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي أثرت على أعداد المجموعات السياحية القادمة إلى المملكة وخاصة الأوروبية منها.

وبين عربيات أن العدد الكلي للسياح القادمين تراجع نحو ستة بالمئة خلال أول شهرين من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وقال إنه لا يتوقع نموا في أعداد السياح ولكن "على الأقل نحاول أن نحافظ على إنجاز السنة الماضية".

وأشار عربيات إلى أن نسبة التراجع منذ بداية العام كانت قليلة نوعا ما لأن السوق العربية وتحديدا الخليجية ومناطق فلسطيني الداخل بالإضافة إلى أسواق جديدة بدأت تأتي للأردن من آسيا عوضت انخفاض السياح الأجانب.

وقال "بالتأكيد أثرت الحرب على غزة خصوصا الطيران منخفض التكاليف والذي توقف معظمه في مدينة العقبة السياحية" بسبب الأوضاع الأمنية باستثناء شركة واحدة برحلتين أسبوعيا من أبوظبي.

وأما في العاصمة عمان، أشار عربيات إلى أن عدد رحلات الشركات منخفضة التكاليف انخفض أيضا بسبب الأوضاع السياسية ولكن "نتوقع أن تعود للعمل في الموسم الشتوي وهناك ثلاثة خطوط باقية وهي مدريد وبروكسل وميلان من شركة رايان إير".

وحول الخطط المستقبلية للعام الحالي قال عربيات "نحن نخطط العام الحالي لتنويع الأسواق المستهدفة لاستقطاب السياح وخاصة في قطاعات السياحة الطبية والعلاجية من السوق العربي وفتح أسواق جديدة".

وأضاف "دعيني اسميها تنويع للمحفظة الاستثمارية السياحية هذا العام وخاصة خلال النصف الثاني".

وأشار إلى أن هيئة تنشيط السياحة تحاول التوسع في أسواق أخرى في أفريقيا مثل إثيوبيا ورواندا وكينيا، متوقعا إقبالا مرتفعا جدا من هذه الأسواق مع التخطيط للتعاون مع الطيران الإثيوبي لتسيير برامج سياحية للأردن.

وقال عربيات "نخطط للتوسع في أسواق أخرى مثل الصين، ماليزيا، إندونيسيا، باكستان، بالإضافة لكوريا الجنوبية... وأخيرا كان فريق من الهيئة موجودا في روسيا وسنرى قريبا طائرات الملكية الأردنية تعود للطيران إلى موسكو".

وأوضح أنه سيكون هناك برنامج وحوافز لاستقطاب سياحة المؤتمرات في الاردن، مشيرا إلى أن برلين وقعت نحو ست اتفاقيات لطيران عارض مع عدة دول أوروبية للقدوم إلى العقبة وعمان وهذا سيكون بدءا من شهر مايو أيار المقبل وحتى نهاية العام.

* قطاع الفنادق

قال حسين هلالات نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية لرويترز إن التأثير الذي حصل لقطاع الفنادق كبير جدا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول وحتى الآن.

وبحسب بيانات وزارة السياحة الأردنية بلغ عدد الفنادق العاملة في البلاد 638 فندقا في عام 2023 تضم 30637 غرفة.

وبين هلالات أن "العمل لدى القطاع الفندقي موسمي وللأسف مع الحرب على غزة وصلت نسبة الإشغال في فنادق البتراء وعمان والبحر الميت إلى نحو صفر بالمئة".

وأضاف "على الحكومة مساعدة قطاع الفنادق لكي يبقى واقفا على قدميه وتخفف التكاليف على المستثمرين في هذا القطاع، وخاصة أنهم وصلوا لمرحلة غير قادرين على دفع الرواتب للموظفين".

وتشير بيانات حكومية إلى أن عدد العاملين في القطاع السياحي في الأردن العام الماضي كان يقدر بنحو 55 ألف شخص.

وقال هلالات "توقعاتي للعام الحالي في حال لم تخلص الحرب على غزة لن تعود شركات الطيران لرحلاتها للمنطقة كما كانت قبل الحرب حتى الطيران منخفض التكاليف وبالتالي توقعات العام الحالي صعبة جدا".

ورأى أنه حتى لو توقفت الحرب سيحتاج الأردن لبعض الوقت للعودة لمستويات الأعوام السابقة، مبينا أنه حتى يطمئن السائح الأجنبي للعودة لزيارة الأردن يحتاج لأشهر.

من جانبه قال مسؤول السياحة الوافدة في جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة لرويترز "نحن نؤكد أن قطاع السياحة يمر بأزمة حالية نتيجة الحرب في غزة والتي أثرت مباشرة علينا إذ لمسنا أن نحو 80 بالمئة من الحجوزات تم الغاؤها".

وذكر الخصاونة "حتى حجم الطلب في تراجع خلال الفترة الحالية، مع العلم أنه يمثل موسما جيدا إذا ما قورن بالعام الماضي إذ حققنا نسبة نمو عالية في تلك الأشهر".

© Reuters. سياح في مدينة البتراء بالأردن في صورة من أرشيف رويترز.

ورأى أنه في حال استمرت أحداث غزة فسوف يتأثر بشكل كبير مستقبل السياحة خلال العام الحالي وكذلك نسبة الحجوزات التي لم تتجاوز 20 بالمئة حتى الآن.

وقال الخصاونة "الآثار السلبية الكبيرة التي نواجهها نحن كوكلاء سياحة وسفر نتيجة نسبة الحجوزات الضعيفة ستؤثر بالتأكيد على العمالة في القطاع والخدمات اللوجستية المرتبطة به".

(تحرير سها جادو للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.