(رويترز) - سلط الإسباني كارلوس ساينز الضوء على الفترة ما بين دخوله المستشفى وتتويجه بسباق جائزة أستراليا الكبرى للسيارات الجولة الثالثة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، إذ كان سائق فيراري قد شعر بالقلق إزاء إمكانية غيابه عن السباق بعد خضوعه لجراحة لإزالة الزائدة الدودية قبل أسبوعين.
وفاز ساينز (29 عاما) بالسباق الأسترالي في ملبورن يوم الأحد بعد أن اضطر ماكس فرستابن سائق رد بول والمتوج ببطولة العالم في المواسم الثلاثة الماضية، للانسحاب بسبب مشكلة في المكابح، وقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يضطر فيها فرستابن لعدم إكمال سباق في البطولة منذ خروجه من سباق أستراليا قبل عامين.
وجاء الفوز ليظل ساينز، الذي توج أيضا بسباق سنغافورة في سبتمبر أيلول الماضي، السائق الوحيد من خارج فريق رد بول الذي يتوج في سباقات فورمولا 1 منذ موسم 2022، وهو إنجاز لسائق لم يتم حسم مقعده لموسم 2025.
وكان ساينز، الذي سيحل مكانه في فيراري بنهاية الموسم الجاري السائق البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات، قد غاب (NYSE:GPS) عن سباق السعودية الذي أقيم في جدة يوم التاسع من مارس أذار الجاري لخضوعه للجراحة قبلها بيوم واحد.
وقال ساينز للصحفيين "بمجرد إزالة الزائدة الدودية، لجأت إلى الإنترنت وبدأت محادثات مع أخصائيين وقلت ‘حسنا، ما الذي يساعد في تسريع عملية التعافي؟’.
"بدأت عمل كل ما هو ممكن من أجل تسريع عملية التعافي... وتحدثت مع رياضيين وأطباء آخرين في إسبانيا وعلى المستوى الدولي.
"وبعدها وضعت خطة مع فريقي. والسبب وراء تعافي رياضيين بشكل أسرع هو أنه بإمكانك تخصيص 24 ساعة في اليوم وطوال أيام الأسبوع من أجل التعافي. وهذا ما فعلته".
وشاهد ساينز السائق الشاب البريطاني أوليفر بيرمان يشارك بدلا منه في جدة وقد أحرز المركز السابع في ظهور أول استثنائي في فورمولا 1، وبعدها بدأ السائق الإسباني عمله.
وخضع ساينز لبرنامج علاجي مكثف كما خضع لبرنامج ينظم ساعات النوم والمشي وتناول الطعام "الذي يساعد على التعافي".
وإن كان قد شعر بالإرهاق في نهاية السباق على حلبة ألبرت بارك، فقد جاء هذا بعد أن حقق نتيجة فاقت كل التوقعات.
وقال ساينز "قبل تسعة أيام، عندما كان يتعين علي اللحاق برحلة طيران للقدوم إلى أستراليا، كنت لا أزال في السرير. كنت أستخدم عضلات بطني بالكاد للتحرك. وكنت لا أتوقع حدوث هذا.
"لكنني لحقت برحلة الطيران، وفجأة أصبح الشعور أفضل بكثير عند الوصول إلى أستراليا.
"وفي كل 24 ساعة، كنت أحقق تقدما أكبر بكثير مما كان عليه الحال في أول سبعة أيام، وهو ما أبلغني به كل الأطباء. فقد نصحوني بعدم القلق، لأن التحسن في كل يوم خلال الأسبوع الثاني يكون أكبر بكثير من الأسبوع الأول".
وأصبح ساينز أول سائق يفوز بأول سباق له بعد غياب لأسباب طبية، منذ جيرهارد بيرجر في عام 1997.
(إعداد باسم زهران للنشرة العربية - تحرير أشرف حامد)