(رويترز) - حثت وزارة خارجية قرغيزستان مواطني الدولة الواقعة في آسيا الوسطى على تأجيل السفر إلى روسيا إذا لم يكن ضروريا، وذلك بعد إطلاق النار الذي خلف عشرات القتلى في هجوم ألقي باللوم فيه على مهاجرين من المنطقة.
وأدت التطورات إلى تفاقم الشعور المعادي للمهاجرين في روسيا، وخاصة تجاه العمال المهاجرين من الدول ذات الأغلبية المسلمة في آسيا الوسطى.
وأمرت محكمة روسية يوم الثلاثاء بحبس رجل مولود في قرغيزستان على ذمة المحاكمة، بتهمة توفير السكن للأربعة المشتبه بأنهم ارتكبوا الهجوم، والذين يعود أصلهم إلى طاجيكستان. وتم احتجاز الأربعة وثلاثة آخرين يعود أصلهم كذلك إلى طاجيكستان مشتبه في تورطهم على ذمة المحاكمة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم ونشر لقطات مصورة للمذبحة التي أسفرت عن مقتل 139 شخصا وإصابة 182 آخرين. ولم يعلن التنظيم عن هوية أي من المهاجمين.
ويعمل مئات الآلاف من مواطني طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان في روسيا، وقال البعض بالفعل إن الأمر صار أكثر صعوبة بالنسبة لهم، إذ يرفض بعض الركاب على سبيل المثال ركوب سيارة أجرة يقودها سائق من طاجيكستان.
وفي تحذير صدر هذا الأسبوع، حثت وزارة خارجية قرغيزستان المواطنين على عدم السفر إلى روسيا إلا للضرورة، وأن يتأكدوا حال السفر من أن لديهم جميع الوثائق المطلوبة في جميع الأوقات والامتثال للأوامر القانونية للشرطة الروسية.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)