💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحرب تطفئ بهجة رمضان في السودان

تم النشر 28/03/2024, 16:49
© Reuters. نازحون سودانيون يتناولون وجبة الإفطار في مخيم للنازحين في بورتسودان يوم 14 مارس آذار 2024. تصوير: الطيب صديق - رويترز

بورتسودان/أم درمان (السودان) (رويترز) - غابت الأجواء الاحتفالية المبهجة المعتادة عن السودان في شهر رمضان هذا العام وسط نزوح الملايين من ديارهم ومعاناتهم من الجوع مع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تقترب من إتمام عامها الأول.

وقال محمد علي الذي تناول وجبة الإفطار في مركز للنازحين في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، وهي مدينة فر إليها الكثيرون من العاصمة الخرطوم وغيرها من مناطق تستعر فيها الحرب "ممكن أجول (أقول) إنه تغير تماما أي معنى أو أي ضبط، الضبط النفسي بتاع البني آدم تغير، متعود ياكل كيف يشرب كيف يجابل مين في رمضان يخطط لرمضان كيف... المشكلة إن زمان إنت كان فيه ناس كتار تقدر تشوفهم حتى لو فيه الجليل (القليل) اللي تجدر تجدمه للناس، الآن إنت نفسك بجيت محتاج".

وكان شهر رمضان في السودان يتميز في المعتاد بالتجمعات المسائية الكبيرة. والآن يعتمد علي مثل ملايين آخرين على الموائد الخيرية التي يقدمها المتطوعين لتناول وجبة إفطار بسيطة.

واندلعت الحرب في السودان في شهر رمضان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع نتيجة لتوترات طويلة الأمد على مدار أربع سنوات من تقاسم السلطة.

وحتى الآن، نزح أكثر من 8.5 مليون شخص بسبب القتال، وفقا للأمم المتحدة، ويواجه نحو 18 مليونا الجوع الحاد الآخذ في التفاقم.

ووضعت الحرب سمعة السودانيين المعروفين بالكرم وكرم الضيافة في اختبار.

وقال الشيخ خالد عبد الرحمن، وهو إمام مسجد في مدينة أم درمان التي شهدت قتالا عنيفا في الأسابيع القليلة الماضية "الحرب دي قللت وخوفت شوية، لكن ما منعت أن هنالك أناس على ما هم عليه وأن هنالك أناس فاتحين أبوابهم ودورهم لكل إنسان يأتي إليه يستقبلوهم ويقدموله المتاح".

© Reuters. نازحون سودانيون يتناولون وجبة الإفطار في مخيم للنازحين في بورتسودان يوم 14 مارس آذار 2024. تصوير: الطيب صديق - رويترز

وقالت الولايات المتحدة إنها تأمل في استئناف محادثات السلام بعد شهر رمضان، على الرغم من أن الجولات السابقة لم تنجح في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وقالت حنان حسن في مطبخ يقدم الوجبات الخيرية في أم درمان "المفترض يكون فيه إن شاء الله بقدرة الله يوقف الحرب كله كله، الهدنة دي ما بتعمل شي".

(تغطية صحفية الطيب صديق - إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.