دوشنبه (رويترز) - ذكر مصدر أمني في طاجيكستان لرويترز أن السلطات اعتقلت تسعة أشخاص هذا الأسبوع للاشتباه في أن لهم صلات بالهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في روسيا يوم الجمعة الماضي وكذلك بالجماعة الإسلامية المتشددة التي أعلنت مسؤوليتها عنه.
والمسلحون الأربعة المشتبه بتورطهم في الهجوم الأكثر دموية في روسيا منذ 20 عاما من طاجيكستان، وتم القبض عليهم مع سبعة مشتبه بهم آخرين، بعضهم ينحدر أيضا من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق.
وقال المصدر إن جهاز الأمن الوطني في طاجيكستان اعتقل تسعة أشخاص يوم الاثنين في مدينة وحدت وتم نقلهم إلى العاصمة دوشنبه دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقُتل ما لا يقل عن 143 شخصا في الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية على مشارف موسكو.
وقالت مصادر لرويترز هذا الأسبوع إن طاجيكستان، وهي عضو في كتلة أمنية تقودها روسيا وتستضيف قاعدة عسكرية روسية، اعتقلت أيضا عائلات المسلحين المشتبه بهم كي يتمكن المحققون الروس من استجوابهم في دوشنبه.
وتعتمد الدولة، ذات الأغلبية المسلمة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة والتي تحدها أفغانستان، بشكل كبير على تحويلات العمال المغتربين الذين يعملون في روسيا. وتعرض اقتصادها لأضرار جسيمة جراء الحرب الأهلية في التسعينيات.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، ويقول مسؤولون أمريكيون إن لديهم معلومات تظهر أن فرع التنظيم في أفغانستان، وهو تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان نفذ الهجوم.
وقال محققون روس يوم الخميس إنهم عثروا على دليل على أن المسلحين الذين قاموا بتنفيذ الهجوم على صلة "بقوميين أوكرانيين"، وهو ما نفته الولايات المتحدة على الفور ووصفته بأنه دعاية لا أساس لها من الصحة.
ونفت كييف بشدة أي تورط لها في الهجوم.
(إعداد دعاء محمد ودنيا هشام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)