💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران تتعهد بالانتقام بعد هجوم إسرائيلي على قنصليتها في دمشق

تم النشر 02/04/2024, 10:10
محدث 02/04/2024, 20:37
© Reuters. علم إيران معلق بينما يتصاعد الدخان جراء ما قالت وسائل إعلام إيرانية إنها غارة إسرائيلية على مبنى قرب السفارة الإيرانية في العاصمة السورية د

من باريسا حافظي ودان وليامز

دبي/القدس (رويترز) - توعدت إيران يوم الثلاثاء بالانتقام من إسرائيل بسبب هجوم جوي أدى إلى مقتل اثنين من كبار القادة العسكريين وخمسة مستشارين عسكريين آخرين في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، مما يزيد من خطر تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

وهذه الضربة واحدة من أجرأ الهجمات التي تستهدف المصالح الإيرانية في سوريا حتى الآن، حيث تكثف إسرائيل حملة عسكرية منذ فترة طويلة ضد إيران والجماعات التي تدعمها طهران مع امتداد الصراعات إلى أنحاء الشرق الأوسط منذ بداية الحرب في غزة.

وتحرص طهران حتى الآن على تجنب الدخول في صراع مباشر بينما تدعم حلفاء يهاجمون أهدافا إسرائيلية وأمريكية.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الذي دمر مبنى قنصليا مجاورا لمجمع السفارة الرئيسي في حي المزة الراقي بدمشق مساء يوم الاثنين وأدى إلى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني.

لكن مسؤولا حكوميا إسرائيليا كبيرا تحدث لرويترز شريطة عدم كشف هويته قال إن هؤلاء الذين أصابهم الهجوم "كانوا وراء الكثير من الهجمات على أصول إسرائيلية وأمريكية وكانوا يخططون لشن هجمات أخرى".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن السفارة الإيرانية "لم تكن هدفا".

وتوعد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بالانتقام. وقال "سينال الكيان الصهيوني الخبيث عقابه على أيدي رجالنا البواسل. سنجعل الصهاينة يندمون على جريمة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق ومثيلاتها".

وقال علي شمخاني المستشار السياسي لخامنئي في منشور على منصة إكس إن الولايات المتحدة "تظل مسؤولة مباشرة سواء أكانت على علم بنية (إسرائيل) تنفيذ هذا الهجوم أو لم تكن".

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي أن واشنطن أبلغت طهران بأنها "ليس لها أي علاقة" أو علم مسبق بالضربة الإسرائيلية.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالهجوم ودعا "جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب مزيد من التصعيد... من شأنه أن يؤدي إلى اتساع الصراع في منطقة مضطربة بالفعل".

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن عدد القتلى جراء الهجوم وصل إلى 13 بينهم ستة سوريين. وصرح مصدران أمنيان في لبنان بأن عضوا واحدا على الأقل في جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران قُتل أيضا في الهجوم.

وواصلت فرق الدفاع المدني السورية العمل يوم الثلاثاء على إزالة الأنقاض فيما توقفت سيارات الإسعاف قرب الموقع.

وقال سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري، الذي لم يصب في الهجوم، إن المبنى المدمر كان يضم مقر إقامته. وشوهد وهو يخرج من مبنى السفارة الرئيسي يوم الثلاثاء مع أفراد الحراسة الأمنية.

ووصفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الضربة بأنها تنتهك "المبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية".

وقال أكبري لرويترز إن الهجوم أظهر عدم وجود أي احترام للقانون الدولي وإن من حق إيران وسوريا الرد.

وقالت وفاء بدر، من سكان حي المزة، إنها كانت في المطبخ في منزلها عندما سمعت انفجارا هائلا. وأضافت أنها فقدت الوعي لمدة 10 دقائق تقريبا، وأن سيارتي أسرتها دمرتا.

* "موقف رادع"

قال جوليان بارنز ديسي من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن الهجوم يمثل ضربة جريئة من جانب إسرائيل لمصالح الدولة الإيرانية تفوق ما حدث من قبل في سوريا.

وأضاف "بينما تريد طهران تجنب الانجرار إلى حرب أوسع نطاقا... فإنها قد تشعر بأنها مضطرة للرد بقوة أكبر للحفاظ على مصداقية موقفها الرادع في المنطقة".

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن طهران تعتقد أن الهجوم كان يستهدف محمد رضا زاهدي، أحد القائدين العسكريين اللذين قُتلا.

وجاء في سيرة ذاتية مختصرة نشرتها قناة المنار التابعة لحزب الله "عمل العميد الشهيد زاهدي في قوة القدس من عام 2008 إلى عام 2016. وكان مسؤول العمليات في الحرس الثوري من عام 2016 إلى 2019. ثم عاد للعمل مسؤولا في قوة القدس في سوريا ولبنان من عام 2020 لغاية 2024".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن إسرائيل تنفذ عمليات في أنحاء الشرق الأوسط "في حرب متعددة الجبهات" للرد على من يهددونها، دون الإشارة إلى الضربة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة إلى فرنسا إن واشنطن تحاول التأكد من المعلومات الواردة عن شن هجوم على السفارة الإيرانية في دمشق.

ووصفت روسيا الهجوم بأنه عمل عدواني ودعت إسرائيل إلى وقف مثل هذه الأعمال "غير المقبولة على الإطلاق".

ووجه الهجوم واحدة من أقوى الضربات إلى الحرس الثوري منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة على بغداد عام 2020.

وتدعم إيران الجماعات التي دخلت الصراع في أنحاء المنطقة منذ اندلاع حرب غزة عندما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

© Reuters. منظر عام لحطام بمقر القنصلية الإيرانية جراء ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنها غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية بالقرب من السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء. تصوير: فراس مقدسي - رويترز

وتشن جماعة حزب الله هجمات من لبنان بينما تطلق فصائل عراقية النيران على قوات أمريكية في سوريا والعراق مع شن الحوثيين في اليمن هجمات على طرق الشحن في البحر الأحمر.

واعتمد الرئيس السوري بشار الأسد على المساعدات العسكرية الإيرانية خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عقد.

(تغطية صحفية مكتب دبي - شاركت في التغطية مايا الجبيلي وليلى بسام من بيروت وكنده مكية وفراس مقدسي من دمشق - إعداد أميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.