من دان وليامز
تل ابيب (رويترز) - قال مسؤول اسرائيلي رفيع يوم الخميس ان اسرائيل لن تدفع واشنطن الى تشديد العقوبات على إيران بينما المفاوضات النووية مستمرة خلال الشهور الستة القادمة لكنها ستضغط من اجل اتخاذ إجراء صارم إذا لم يتم الوفاء بمهلة يونيو حزيران.
وتشير تصريحات مدير عام وزارة المخابرات الاسرائيلية يوفال وولمان الى ثقة مشوبة بالحذر في ان واشنطن ستتمسك بمطالب بأن تقيد إيران نشاطها النووي وان كان من غير المرجح ان يلبي أي اتفاق النداء الاصلي لاسرائيل بتفكيك البرنامج النووي لدى طهران.
وتنفي إيران اتهامات الغرب بأنها تسعى إلى امتلاك اسلحة نووية وتقول ان لها حق سيادي في امتلاك برنامج نووي مدني. وتم تمديد المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست بما فيها الولايات المتحدة بعد انتهاء مهلتين سابقتين منذ فبراير شباط.
وقال وولمان لرويترز في مقابلة "في اطار المحادثات التي تم تمديدها نعتقد ان الشيء الصحيح هو نظام عقوبات مستمر وقوي." وأضاف "نحن لا نتعامل مع عقوبات اضافية الان. وأنا لا اعرف وجود موقف (اسرائيلي) يدعو إلى ذلك سواء رسميا أو غير رسمي."
واسرائيل - التي يعتقد انها الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية - ليست طرفا في المفاوضات لكنها تستخدم نفوذها بسبب علاقاتها الوثيقة مع واشنطن وتهديداتها بشن ضربات وقائية ضد ايران لمنعها من امتلاك اسلحة نووية اذا فشلت الدبلوماسية.
وقال وولمان انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بحلول 30 يونيو حزيران وهو موعد أحدث مهلة فان اسرائيل تريد من القوى العالمية إلغاء الإعفاء المحدود للعقوبات الممنوح لإيران بموجب الاتفاق المؤقت الموقع عام 2013 .
وقال انه من المرجح ان يؤيد الكونجرس الامريكي - الذي يميل أكثر الى اليمين وسيتم تنصيبه في واشنطن الشهر القادم - فرض اجراءات أكثر صرامة على ايران تشمل فرض عقوبات على "طرف ثالث" تعاقب بموجبها واشنطن الاجانب الذين يزاولون نشاطا تجاريا مع إيران.
وهون وولمان من شأن أي إحتمال بان الرئيس باراك اوباما الذي أصبح في فترة الولاية الثانية قد يستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي تشريع ضد إيران من اجل تأمين التوصل إلى اتفاق نووي تعتبره اسرائيل غير كاف.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)