(رويترز) - قال مسؤولون إن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب 10 آخرون بعد أن شنت روسيا غارتين على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، يوم السبت.
وقالت الشرطة الأوكرانية إن روسيا استخدمت طائرات مسيرة في الهجوم، بينما قال مسؤولون إن القوات الروسية استخدمت صواريخ وقنابل. ونشرت الشرطة والسلطات المحلية صورا لحرائق اندلعت في شوارع المدينة وبجوار المباني.
وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف عبر تيليجرام "حتى من صباح اليوم، سقط ستة قتلى و10 جرحى جراء الغارة الليلية على منطقة شيفتشينكيفسكي". وارتفع عدد القتلى في وقت لاحق إلى سبعة.
وأضاف "أصاب الهجوم مناطق سكنية، ولحقت أضرار بما لا يقل عن تسعة مباني شاهقة وثلاثة مهاجع وعدد من المباني الإدارية ومتجر ومحطة وقود ومحطة للخدمات وسيارات".
وذكرت تقارير إخبارية أن الغارة وقعت بعد منتصف الليل بقليل.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا بريدجيت إيه. برينك على منصة إكس "شنت روسيا خلال الليل هجوما آخر على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، مما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة آخرين وإلحاق أضرار بالمنازل والمدارس".
وأضافت "ليست هناك ثانية نضيعها لدعم نضال أوكرانيا للدفاع عن شعبها من مثل هذه الهجمات المروعة وغير المبررة".
ووقع هجوم جديد في وقت لاحق من يوم السبت وقال تيريخوف إن شخصا واحدا على الأقل قتل.
وأضاف تيريخوف عبر تيليجرام "هناك معلومات عن حالة وفاة واحدة نتيجة ضربة على منطقة سكنية في المدينة. وهناك أيضا إصابات".
صارت خاركيف هدفا متكررا لروسيا مع تكثيف الهجمات في الأسابيع الماضية. وأدى هجوم بطائرة مسيرة يوم الأربعاء على المدينة إلى مقتل أربعة أشخاص وإلحاق أضرار جسيمة بمبان سكنية.
وصرح رئيس الأركان الأوكراني أندريه يرماك لموقع بوليتيكو الإخباري في مقابلة نُشرت يوم الخميس أنه يرى أن خاركيف هي الهدف الأكثر ترجيحا لأي هجوم روسي جديد في مايو أيار أو يونيو حزيران.
وأفاد حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف بوقوع غارة على مبنى سكني وهجوم صاروخي على قرية شمالي مدينة خاركيف دون وقوع قتلى أو مصابين في أي من الهجومين.
وظلت التحذيرات من غارات جوية سارية في خاركيف ومعظم أنحاء البلاد، ومنها العاصمة كييف، لعدة ساعات بعد الغارتين.
وقال الجيش الأوكراني على فيسبوك (NASDAQ:META) إن أنظمة دفاعاته الجوية دمرت 28 طائرة مسيرة من 32 وثلاثة صواريخ من أصل ستة أطلقتها روسيا.
(إعداد أميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)