(ويترز) - سجل لياندرو تروسار لاعب أرسنال هدفا في الدقيقة 76 ليقود الفريق اللندني للتعادل 2-2 مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء.
ودخل بايرن المباراة ساعيا لاستغلال خبرته الأوروبية الواسعة للفوز على أرسنال في عقر داره ورغم تأخره في النتيجة مبكرا سجل هدفين ليتقدم 2-1.
تقدم بوكايو ساكا لأرسنال في الدقيقة 12 بتسديدة رائعة من يمين منطقة الجزاء سكنت الشباك.
وأدرك سيرج جنابري التعادل لبايرن في الدقيقة 18 بتسديدة من داخل المنطقة وضاعف هاري كين النتيجة للعملاق الألماني من ركلة جزاء في الدقيقة 32.لكن تروسار أدرك التعادل لأرسنال في الدقيقة 76 بتسديدة من داخل المنطقة.
وفاز بايرن بكأس أوروبا ست مرات بينما كان أفضل أداء لأرسنال في أرفع مسابقة للأندية في ِأوروبا الوصول إلى النهائي في 2006.
ويأتي تعادل بايرن اليوم بعد انتقادات يعاني منها لتراجعه محليا إذ يتأخر بفارق 16 نقطة عن باير ليفركوزن متصدر الدوري الألماني وخرج من كأس ألمانيا على يد ساربروكن المنتمي للدرجة الثالثة.
بينما يتصدر أرسنال الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق الأهداف عن ليفربول.
*عودة كين
وعاد كين مهاجم بايرن ميونيخ إلى شمال لندن ليسجل هدفا معتادا في مرمى أرسنال.
وسجل لاعب توتنهام هوتسبير السابق، والذي غالبا ما كان يتألق أمام أرسنال في قمة شمال لندن، ركلة جزاء في الدقيقة 32 ليعدل الفريق الألماني تأخره ويتقدم 2-1.
وكان أرسنال، الذي يلعب في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 14 عاما، قد تقدم بهدف مبكر عبر ساكا.
لكن أرسنال تعرض لصدمة عندما أدرك مهاجمه السابق جنابري التعادل بعدها بست دقائق ثم سجل كين هدفه 39 هذا الموسم بجميع المسابقات بعد تعرض ليروي ساني لعرقلة داخل منطقة الجزاء.
وسيحل أرسنال ضيفا على بايرن إيابا الأسبوع المقبل وهو مفعم بالأمل بعد أن أدرك البديل تروسار التعادل لتبقى نتيجة المواجهة معلقة.
وطغت عودة كين إلى أحد ملاعبه المفضلة على أحاديث عشاق كرة القدم قبل المباراة.
وقال كين "لم تكن مباراة سهلة. أرسنال فريق جيد جدا. يتصدرون الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا. كافحنا في بعض الفترات لكنها نتيجة جيدة ونأمل أن نتمكن من إحداث الفارق على أرضنا".
وكما كان متوقعا، فإن المهاجم الذي سجل رقما قياسيا بلغ 14 هدفا لتوتنهام في مباريات قمة شمال لندن، كان يتعرض لصيحات استهجان في كل مرة يلمس فيها الكرة على الرغم من أن قائد منتخب إنجلترا لم يشارك تقريبا في الهجمات الأولى.
وبدا بايرن، الذي يعتمد موسمه المخيب الآن على محاولة الفوز بكأس أوروبا للمرة السابعة، مرتاحا في البداية.
لكنه تأخر بهدف في الدقيقة 12 عندما مرر بن وايت الكرة إلى ساكا ليهز شباك مانويل نوير.
* وايت نقطة تحول
وكان من المفترض أن يجعل وايت النتيجة 2-صفر بعد فترة وجيزة لكنه سدد مباشرة في اتجاه نوير ودفع أرسنال الثمن وسط مشاكل دفاعية.
وفقد أرسنال الكرة بلا مبالاة في الدقيقة 18 ليعاقبه بايرن عندما أرسل ليون جوريتسكا تمريرة مثالية إلى جنابري الذي سدد الكرة في مرمى ديفيد رايا.
وبعدها فقد دفاع أرسنال توازنه ليسمح لساني بالركض قبل أن يعرقله وليام ساليبا في المنطقة ليحتسب الحكم ركلة جزاء.
ووضع كين ركلة الجزاء في الشباك بهدوء شديد.
ومع استرجاع الجمهور البالغ عدده 60 ألف متفرج فجأة ذكريات مؤلمة من الهزائم الأوروبية الثقيلة أمام بايرن، وأبرزها الهزيمة 10-2 في مجموع المباراتين عام 2017، كان من الممكن أن تتفاقم الأمور عندما انطلق ساني نحو المرمى لكن بن وايت أحبط المحاولة.
وقال ميكل أرتيتا مدرب أرسنال عقب المباراة في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "شهدت المباراة لحظات تحول مختلفة. بدأنا جيدا وسيطرنا على المباراة ولم نستقبل أي هدف".
وأضاف "سجلنا هدفا جيدا جدا وبعد ذلك جاءت لحظة المباراة عندما أهدر بن وايت أمام نوير، ولو كانت النتيجة 2-صفر لكانت المباراة مختلفة تماما.
"سجلوا بعدها. الهدف الثاني كان غريبا لكن هكذا تسير الأمور في دوري أبطال أوروبا، ترتكب خطأ ويعاقبك المنافس.
"تركنا لهم مساحات لكن حتى عندما كانت النتيجة 2-1 حاولنا استعادة الإيقاع. تحلينا بالهدوء ولم نتسرع وكان للتغييرات تأثيرها الكبير على المباراة".
وأظهر بايرن خبرته الأوروبية في الشوط الثاني حيث امتص بعض ضغط أرسنال بينما بدا خطيرا في الهجمات المرتدة.
ومع معاناة أرسنال لخلق أي فرص خطيرة، دفع أرتيتا بالثنائي تروسار وجابرييل جيسوس بعد منتصف الشوط الثاني.
وكان تروسار هو من أعاد الحياة لجماهير الفريق المضيف عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة 76.
وكاد البديل كينجسلي كومان أن يحسم النتيجة لبايرن قرب النهاية بتسديدة من مسافة قريبة ارتطمت بالقائم.
وطالب أرسنال بركلة جزاء في آخر المباراة بعد سقوط ساكا داخل المنطقة.
وقال توماس توخيل مدرب بايرن "تعادلنا والمسألة باتت واضحة، الفائز فقط يتقدم.
"نحن بحاجة إلى نفس التفاني والحماس والجودة التي كانت لدينا الليلة لتجاوز هذه العقبة".
(تغطية صحفية للنشرة العربية أشرف حامد)